صحيفة المثقف

تَبَسَّمُ كُلَّمَا هَاجَتْ رِيَاحٌ

صالح الفهديقَضَيْتَ الْعُمْرَ تَعْتَمِرُ السَّمَاحَاْ .. 

كَمِثْلِ الصُّبْحِ بِالْأَنْوَارِ لَاحَـاْ

 

تَبَسَّمُ كُلَّمَـــــا هَـــــاجَتْ رِيَاحٌ .. 

لِتُلْقِيَ نَحْوَ جَنْبَيْكَ الرِّمَاحَــــــاْ

 

فَدِرْعُكَ مُحْصَنٌ مَا شُقَّ يَوْماً ..

 بِرَمْيَةِ شَانِئٍ تُدْمِي الْجِرَاحَاْ

 

سِلَاحُ الْحُرِّ لَاْ نَصْـلٌ وَسَيْفٌ .. 

وَلَكِنَّ الْإِبَـــــــاءَ لَهُ سِلَاحَاْ

 

عَلَوْتَ فَلَيْسَ ثَمَّةَ مِنْ حَقُودٍ .. 

فَمَاْ مَلَكُوا إِلَى الْعَلْيَاْ جَنَاحَاْ

 

فَإِنَّكَ إِنْ غَضَضْتَ الطَّرْفَ ظَنُّوا ..

بِكَ الْوَهْنَ الَّذِي أَرْدَى الْكِفَاحَـــاْ

 

وَمَا بِكَ عِلَّةٌ فِي الْجِسْمِ تُثْنِي.. 

مِرَاساً بَعْدَ جِدٍّ فَاسْتَرَاحَـــــاْ

 

وَلَاْ أَنْتَ الطَّبِيْبَ لَهُــــــمْ فَتُشْفِيْ .. 

مِرَاضَ النَّفْسِ أَوْ تَصِفَ اللُّقَاحَاْ

 

قُلُوبٌ قَدْ تَعَاوَرَهَا انْتِقَــــامٌ .. 

تَسَلْسَلَ كَالدِّمَاءِ بِهَا وَسَاحَاْ 

 

فَأَعْمَاهَاْ، فَمَا بَصُرَتْ سِوَاهَا.. 

وَقَيَّدهَا فَمَاْ ذَاقَتْ سَرَاحَـــــاْ   

 

سَتَكْنِسُهَا رِيَاحُ الْحِقْدِ يَوْماً .. 

وَتَسْلِبُهَا ثَنَاءً وَامْتِدَاحَـــــاْ

 

وَتَبْسِمُ أَنْتَ فِيْ نَجْدٍ رَفِيْــــــــعٍ .. 

تُعَايِنُ –لَحْظَةَ الْقَصْفِ-الرِّيَاحَاْ  

***

د. صالح الفهدي 

 

  

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم