نصوص أدبية

عبد الرزاق اسطيطو: على ضفاف النهر

قبالة الحقول المخضرة وقفت

كأن طللا بها يسكنني  حد التلف

تغريني فتنتها بقول الشعر

يغريني صمتها بالسفر

هنا بين أحضانها الحالمة

نمت أحلامي  كزهر اللوز

هنا بين ضفافها المطلة على النهر

تعلمت السفر كغيمة خلف أسراب الطيور

هنا بين وهادها وأغصانها المورقة

تدفقت حروفي  ورؤاي كينابيع الماء

فسرت خلفها هائما

كأني عاشق شردته

بساتين النعناع

وحقول القمح

وأشجار التين والتفاح

وحكايا الجدات

فكيف أنسى  ضفافا علمتني

سحر القول وبلاغة الشعر

وكانت داليتها المخضرة

قطفوها دانية

تظلل  الفؤاد ومياه النهر.

***

عبد الرزاق اسطيطو

في نصوص اليوم