أقلام ثقافية

سلامي لك أيتها الأنثى في عيدك الأممي

elmrazik almustafaسلامي لك أيتها الأنثى .. أستغفر الوطن عن عيدك الموسمي وفي الأفق عشرات النساء والفتيات مرابطات يرددن نشيد الحرية ويترقبن بين الظلال شظايا بعثرها خسوف الشمس في انتظار سطح القمر المضاء..

سلامي لك أيتها الأنثى الشامخة في وطني

لا شأن لي بالسياسة في هذا اليوم، ولا أمل لي في غد ظالم يحفر قبرا في كل يوم ويحول البلاد دمى..

سلامي لك أيتها الأنثى في ملتقى رمال العشق بعين الشمس

لن أسقط في البكاء، ولن أمشي سرب الجنازات وطريق الضباب.. لأني لا أعشق السقوط في أفق يائس. وأعشق حبة القلب حين لا تطأطئين كبرياء نونك..

سلامي لك أيتها الأنثى وجه الكون

أصلي لك، وبين التحيات أسمع هسهسات العود والكمان لأرى رقصات الفرح في عيدك الأممي..

سلامي لك أيتها الأنثى وأنا رفيقك في الصراع

"يا أغلى من روحي عندي .. إنا .. باقون .. على العهد.."

سلامي لك أيتها الأنثى خلف السور والباب

إن فؤادي نسيم الحب وضلوعي تمشي بجوار النوافذ حتى مطلع الفجر..

سلامي لك أيتها الأنثى الطائرة بين الغدارين الذين زرعوا في بابك ألغاما،

إن أغنياتي رقم بطاقتي والزورق على العهد..

سلامي لك أيتها الأنثى والربيع فواح المروج يبتهج

بسمتي طالت وقلبك فوق الدرب جسمي..

سلامي لك أيتها الأنثى من داخل المقدس أدعوك

أجوب الأرض وليل اليأس يفجر في عمقي زهو الأمل..

سلامي لك أيتها الأنثى راية الوحدة

لم أجد في الجريدة اسمي وأنا الذي عشقت عنادك حتى العظم..

سلامي لك أيتها الأنثى المتمردة على الخرافة

بيني وبينك الشباب يراقب شيخوخة الحطب..

سلامي لك أيتها الأنثى العاشقة للزهر والنار

لم أجد في عينيك صورتي ولم يردد المذيع بياني حتى لما سألتك عن وجع الروح..

سلامي لك أيتها الأنثى في زمن مزامير الغبار

لم أنكسر، لأنك وردة الجمهور وبستان الأيات والمديح..

سلامي لك أيتها الأنثى وأسرارك دمعة في قلبي

كل أنغام الموسيقى كالقبة المتحركة أمام الساحر وعيون المتفرجين مسمرة على عنفوانك..

سلامي لك أيتها الأنثى لأني أعشقك في ليل المعنى

لن تكوني إمرأة باردة وأنت تبحثين عن رومانسية من الصمت والغياب..

سلامي لك أيتها الأنثى من دون دليل المثل العليا

أسراري الهائجة لا تخلو من ضوء رائع عذب، والحقيقة سلسلة من الجبال حين نلتفت إليها نراها عابقة بالجمال..

سلامي لك أيتها الأنثى من دون احتمالات ولا تلاوين المعنى

أنتظر الساعة قريبا منك، ولأن البرد القارس يقرصني أضع الحطب في الموقد.. في انتظارك

سلام لك أيتها الأنثى

 

المريزق المصطفى/ باريس

 

 

في المثقف اليوم