 نشاطات المثقف

في الحق أني سعيد ومغتبط، لأن مقالي المتداعي"معاناة شعب" يحمل الرقم "مائة" من سلسلة المقالات التي تفضلت عليّ صحيفة" المثقف" بنشرها، وصحيفة "المثقف" لمن لا يعرفها، ولدت خريدة متميزة، منذ أن كانت اصدارة، ينهض بها أفذاذ يمكن احصاؤهم، استطاعت هذه العقول، أن تذهب بهذه الصحيفة الشامخة إلى الأمام في غير أناة، وهي صحيفة أدبية شاملة، عراقية الأصل، وتصدر في سيدني، هذه الصحيفة الفينانة، لعمري قد استقامت لها طريقة، حققت به هذا التوازن البديع، بين شتى ضروب الأدب، التي احتفظت فيه بأصوله التقليدية، كما أنها لم تتقوقع على الأدب العربي القديم، بل أفسحت المجال لكل ما هو جديد ونافع،  ولم تكتفي "المثقف" بكل هذا، بل دأبت تمدنا بكل الثقافات الأجنبية، الطارف منها والتليد، إذن صحيفة"المثقف" التي لا يستعصى عليها التطور، لا تسرف في الجمود، بل يرد طاقمها الرائع كل شيء إلى القصد والاعتدال، أنا ممنون لهذه الصحيفة، وأشعر بفخر لا يضاهيه فخر، أنها قد أفردت ليراعي الوهنان، مساحة في عوالمها الرحبة، إن هذه الصحيفة المجيدة، التي زادت عقلي الناضب قوة وأيدا، علمتني العكوف على مقالات الأدباء فيها، تلك المقالات التي تقنع العقل، وتشخذ الخاطر، ويرضى عنها الذوق، مقالات هي أعظم استعدادا للبقاء، ما بقي أدبنا العربي، مقالات نكبرها ونكرمها، لأن أصحابها، شقوا على أنفسهم في ابتداعها، وفي انتاجها، لقد ضمنت "المثقف" عوامل الثبات والاستقرار، وسنظل ندعوها ونلح عليها مسرفين ومستعطفين، ألا تحيد عن نهجها الميمون هذا، وأن تظل على طبيعتها الحانية، التي تستوعب الأديب الناشئ في كل بلد، فهي تحتوي كل أديب يتحسس خطاه، ثم تمده بهذه التفاصيل المتفرقة، حتى تصقله ويشتد عوده.

حفظ الله"المثقف" واحتنا التي ننكب عليها غداة كل يوم، ولا ننصرف عنها، إلا بعد جهد عنيف، وبارك الله في جهود من يتفانون لأن يبقى هيكلها قوي متين.

***

د. الطيب النقر

 

مراد غريبييشهد العالم العربي تحديات عديدة ومصيرية على جميع الصعد، فكما تتصارع باقي بلدان المعمورة مع جائحة كورونا، جغرافيتنا العربية والإسلامية تعاني كذلك من فقر مناعي خطير جعل مجتمعاتنا عرضة لكل الأمراض ليس الجسمية فقط وإنما النفسية والأخلاقية العويصة والتي تعكس مستوى الإنحراف المسيطر على الحياة الاجتماعية للعرب والمسلمين، لا يختلف عاقلان في تشخيص الواقع العربي العام من طنجة لمسقط، هناك مهددات أخلاقية كبيرة اتلفت كل مواطن الصلاح والسلام والتمدن والتحضر، هناك احصائيات تؤشر للوضع الماساوي للتعليم والتربية ولعل ابسط اطلالة على مركز الدول العربية في سلم تقييم التعليم في العالم يعكس مدى التخلف والتراجع والانحدار في تطوير المناهج وتحسين مستوى الأداء التعليمي والتربوي في عالمنا العربي ناهيك عن الفقر الذي أصاب الإنتاج الثقافي الأدبي والفني بالنظر لدول مثل المكسيك واسبانيا والمجر التي استطاعت خلال عقد من الزمن في النهوض بمستوى الإنتاج الأدبي ورفع مقياس القراءة لدى مواطنيها، هذه الحقائق المؤلمة التي تربك العديد من العرب والمسلمين الذين يشكون الضمور الثقافي ويتمنون لو ترجع السنين الى فترة الستينات والسبعينات وحتى منتصف التسعينات حيث كان الفعل الثقافي والأداء التعليمي والتربوي لابأس به بالنظر للأوضاع المعيشية العامة أنذاك!!

ترى..أين يكمن الخلل؟؟ هل في المشاريع واداراتها؟ أم العولمة وآلياتها؟ أو التاريخ ومخلفاته السلبية؟؟

2702 لوحة مؤسسة المثقف

الاكيد كل هذا وغيره يجيب عن أزمة ثقافة خطيرة تعاني منها الأمة هذه الأزمة التي انعكست بقوة في ضعف المناعة الأخلاقية على مستوى العديد من الحقول الحياتية وحيثما توجهت الأنظار هناك فقر أخلاقي في التفاعل والاختلاف وحتى التعاون والحوار والتكامل، لا تزال أسئلة الحرية والتعدد والتسامح والإصلاح والإتقان والإحسان تعتبر اما هرطقة أو حماقة أو مجرد تسلية ثقافية، هذا الراهن العربي نشاهده في السوق كما في الفضائيات كما في المؤسسات المفروض انها مدنية ومعاصرة وحداثية وفي الملاعب والحدائق والمساحات التجارية الحرة وبالمستشفيات وبالمناسبات والحفلات، هناك اجتماع متوحش خطير تغلغلت اخلاقه في عمق مجتمعاتنا حيث أصبح الأديب زنديق والمفكر خارج عن الملة والمجدد مبتدع ضال مضل والمثقف الحر عموما ملحد ومارق، هذه الحالة هي التي جعلتنا أمة محجورة ثقافيا طيلة عقود وهناك من يرى اننا خارج التاريخ منذ قرون. المناعة الأخلاقية التي ضربت في مجتمعاتنا هي نواة كل نهضة وتجديد وتغيير، لان المشاريع التغييرية التي لا تعير المناعة الأخلاقية أي اهتمام هي مشاريع فاشلة وفاقدة للصحة والمصداقية كما يعبر المفكر الراحل مالك بن نبي، المناعة الأخلاقية ليست عروضا ثقافية وإنما تمثل نفسي ثقافي للهوية الحضارية العربية والإسلامية، فالمواطنة حتى تصبح ثقافة إجتماعية سليمة  تحتاج لحمية ثقافية تربوية للأجيال بعيدا عن الأدلجة بكل تمثلاتها وخصوصا ادلجة الدين، كما لا يخفى أن الدول ذات صحة حضارية مصداقية وجودها تبرز في شبكة ثقافية واحدة تظهر معالمها في مؤسسات التعليم والتربية والإعلام والصحة والرياضة والتجارة والاكيد تكون بلدا سياحيا عالميا ليس بالتاريخ فقط وإنما بإنسان الحاضر، هذه السطور جاءت لأننا نلاحظ تعامل شعوب منطقتنا مع افرازات الجائحة وما حل ببلداننا من دمار بشري ونفسي واقتصادي وأيضا ثقافي اضافة لكل الكوارث والمعضلات الحاضرة منذ عقود بل قرون، هناك خلل مناعي في ثقافتنا الأخلاقية لابد للمثقفين والمهتمين بمصير ومستقبل هذه الأمة أن يرفعوا الصوت عاليا ويستثمروا كل ما من شأنه صد هذا الوباء التي زاد جائحة كورونا ضراوة وتدميرا لإنساننا..

المناعة الأخلاقية محلها من الإعراب هو مساءلة الفوضى وتحديد الأورام والفيروسات الثقافية ثم تجديد الصحة الثقافية العامة عبر مشاريع الإصلاح والتطوير من خلال إثارة الوعي النقدي البناء والمستوعب لأبعاد وآفاق التجديد الثقافي في الأمة..

أحد محددات ضمور المناعة الأخلاقية في واقعنا الثقافي العام، ظاهرة الاستخفاف بمشاريع المثقفين والأبحاث النقدية للمفكرين وتشويه شخصياتهم لتسقيطهم والسعي للتشهير بهم والضخ الإعلامي عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بتحذير المتابعين من الاهتمام وأفكارهم ومطارحاتهم خشية فقدان المصالح وتغيير الواقع واكتشاف الجماهير للزيف الممنهج والمسيطر على أركان الواقع الثقافي حيث الجمود والتخلف والاستهتار والأدلجة تسود السلع الثقافية التي اغلبها استيراد أو تغليف لأفكار ميتة او قاتلة، هذه الظاهرة ليست وليدة اليوم بل عانى منها العديد من المثقفين والمجددين  أمثال رفعت الطهطاوي والأديب المفكر قاسم الأمين والدكتور علي عبد الرزاق والاديب  العالمي طه حسين والمفكر مالك بن نبي الذي لايزال فكره مؤثرا لدرجة أنني قبل سنوات طالعت بشغف المعرفة لاحد الدكاترة ما اسماه دراسة نقدية لاهم افكار مالك بن نبي فإذا بي أجد الكاتب كأنه لم يستوعب تماما مضامين أبحاث المفكر مالك بن نبي وأغلب نتائجه تسقيط وعدم قبول دون بديل ولا حجة ولا دليل  بل  دون إدراك لأصول الأفكار وأبعادها وهندستها في منظومة فكر مالك بن نبي رحمه الله، ومع الموجة العولمية وشبكة الإنترنت أصبح من السهل لكل حانق أو رافض للتغيير والتمدن أن يزج ببضاعته المرضية عبر فضاءات التواصل الاجتماعي وأحيانا بإسم الغيرة على الدين والعروبة وما هنالك من شعارات حق يراد بها ترسيخ الفوضى والتخلف إما بعلم أو دونه، ولقد عانى الكثير من مثقفينا الاحرار المجددين في الفكر العربي والإسلامي  الراحلين رحمهم الله والأحياء اطال الله في أعمارهم بمصر والعراق ولبنان والجزائر وتونس والمغرب والخليج ومن هم في المهجر الغربي والشرقي، هؤولاء الحكماء والعلماء والمثقفين نواة النهوض الجديد أو ميلاد المجتمع الجديد كما كان يؤكد بن نبي رحمه الله، كلهم بلا استثناء عاشوا بالمبادئ ورفضوا المصالح والمناصب والثروات المليونية والاشهار المزيف في الغرب وفي ربوع وطننا العربي من أجل ترشيد الوعي الثقافي العام بمسؤولية بناء الإجتماع المدني الحضاري وجسدوا المناعة الثقافية الأخلاقية بأبهى صورها من خلال النقد البناء والمسؤول واحترام الرأي الآخر والانتصار للتعدد والتنوع الثقافي الخلاق للنهضة والتحرر من الهيمنة الأجنبية في الثقافة أولا وبالتوالي في الميادين الأخرى..

المناعة الأخلاقية في المجتمع العربي معامل استراتيجي في حيوية تجديد الوعي الثقافي وترشيده لأنه كما ورد عن الإمام علي كرم الله وجهه: "لو سكت الجاهل ما اختلف الناس" هناك حاجة ماسة لتفعيل المناعة الأخلاقية عبر قنوات التواصل في اوطاننا وعبر سن القوانين للردع ودعم المجددين الحقيقيين الناهضين بالثقافة العلمية والنقاشات الفلسفية والفكرية الهادفة لبعث إصلاح ثقافي شامل وعميق، ثم هناك ضرورة لاستحداث شبكة مستقلة لتجديد الثقافة والتنمية في العالم العربي، تهدف لفتح المجال أمام الأكاديميين والمفكرين والأدباء والكتاب في عرض أعمالهم وتطلعاتهم وسعي نحو ملاحقة الأفكار الميتة  والقاتلة في واقعنا، ولا أبالغ أو اجامل بالقول إن مؤسسة المثقف رغم كل الصعاب والتحديات التي واجهتها استمرت ولاتزال تتصدى للتخلف والتزييف والتسقيط والتشهير التي شوهت صور الوعي والنهضة والإصلاح  والتجديد، وكل ذلك بفضل صبر وحكمة المفكر الحر الأستاذ ماجد الغرباوي ورفاقه في المؤسسة والذي زادهم ثقة وعزيمة هي الثلة المؤمنة بالوعي والنهضة والقيم والمبادئ والأخلاق والعلوم والمعارف والحضارة والمدنية  من الكتاب والمثقفين والأدباء من طنجة إلى جاكرتا، هذه المؤسسة  أنموذج حي استطاع أن يوصل صوت الوعي للنساء في البيوت والطلاب في الجامعات وعلماء الدين في المساجد ومجاميع الشريعة وللعلماء في مراكز البحث العلمي وللأدباء في نصوصهم الخلاقة للوعي الثقافي الجديد..شكرا للاستاذ ماجد ورفاقه ولكل من يسهم في إثراء نتاج مؤسسة المثقف من المثقفين في العالم العربي والغرب والشرق وأملنا الكبير أن نستعيد المناعة الأخلاقية في مشهدنا الثقافي حتى يتضاءل الفكر الأحادي ودعاة ملكية الحقيقة المطلقة وتحلق حمامة التسامح في سماء العرب والمسلمين بكل حرية وسلام ...

 

بقلم: مراد غريبي

كاتب وباحث في  الفكر

 

foundationمؤسسة المثقف العربي، مؤسسة غير حكومية، تعنى بالشأن المعرفي، وتمارس نشاطها في مجالات الثقافة والفكر والأدب والفنون. تتخذ من مدينة سيدني الأسترالية مكتبا رئيسا لها، ومن صحيفة المثقف موقعا على الشبكة العنكبوتية.

 

جاء الإعلان عن تأسيس مؤسسة المثقف العربي في 05/01/2010م استجابة لمتطلبات العمل الإعلامي الراهنة، وتلبية لضرورات نشر وتعزيز وإشاعة ثقافة التسامح والمحبة والتكافل، وإيجاد مركزية مؤسساتية تضمن ترابط الأعمال الصادرة عنها، ووضعها في سياق العمل المنظم. فبعد عمل متواصل لثلاث سنوات في صحيفة المثقف انبثقت نشاطات اخرى، تطلبت وجود مؤسسة لإدارة شؤونها وتسيير أعمالها .

 

ومؤسسة المثقف العربي جهة مستقلة، تـرفض العنف والتكفير،  والتطرف المذهبي والسياسي، وتستقل برؤية بعيدا عن تشظيات الأيديولوجيا وكل الإنقسامات والخصوصيات التي تنال من كرامة الفرد والمجتمع. ساعية إلى ترسيخ قيم الانسان عبر إشاعة ثقافة التسامح والمحبة والأخوة ووحدة المصير البشري .

 

ينبثق عن إدارة المؤسسة مجلس استشاري، يساهم في ترشيد سياسية المؤسسة، والتخطيط لمشاريعها المستقبلية، كما ستمثل نشاطات المؤسسة خارج استراليا نخبة من المثقفين، سعيا منهم لتعميق الأواصر الثقافية بين أبناء الكيان المجتمعي المتحد .

 

مبادئ مؤسسة المثقف العربي

- نؤمن بالتعددية والرأي الآخر .

- ندعو للتعايش بين الأديان والثقافات .

- نتبنى قيم: التسامح، والحرية، والديمقراطية، وحقوق الانسان .

- نحارب العنف والتحريض والتكفير .

- نرفض الخطاب الطائفي والأيديولوجي المحرض .

- نساهم في تعميق لغة الحوار والتفاهم وفق الثوابت الأساسية المستمدة من تعاليم السماء وقوانين الأرض .

- نعنى بالمثقف ومواقفه إزاء الأحداث و التحديات، ونعرف بإنجازاته وأعماله ومشاريعه .

  

   ماجد الغرباوي

مؤسسة المثقف العربي

  

foundationI. Purpose: Almothaqaf Arabic Association is a private non-governmental organization concerned with
the cultivation

 

 of knowledge, and carries out its activities in the fields of culture, thought, literature and the arts. Established and headquartered in the city of Sydney, Australia, and operates through Almothaqaf Journal on its own domain on the internet, almothaqaf.com.

 

The founding of Almithaqaf Arabic Association was announced on the 5th day of January, 2010,  to meet current demands of  the media work, and in response to the imperative need for promoting, strengthening and propagating a culture of tolerance, community spirit and solidarity , as well as to create institutional centrality to manage and coordinate its different activities  in an organized manner.. After operating continuously for three years as Almothaqaf Journal on the Internet, other activities emerged that created the need for a foundation to manage its affairs and carry out its activities.

 

Almothaqaf Arabic Association is an independent entity that rejects violence and religious condemnation, as well as religious and political extremism; and of a vision that is distinct and distant from the ideological fragmentations and all divisions and particulars that undermine the dignity of the individual and the society as a whole.  Also, The Association seeks the substantiation of humanitarian values by promoting a culture of tolerance, charity and brotherhood, recognizing the unity of human destiny.

 

II. Management:

Along with the management of the Association, an advisory board takes the responsibility of providing wisdom and guidance in the design of its institutional policies, and in the planning for future projects; a group of elite intellectuals will be representing theAssociation in the conduct of its activities outside Australia, which aim to deepen the cultural ties among members of the unified social entity.

 

  III. Principles of Almothaqaf Arabic Association

? We believe in multilateralism and the other opinion.

 

? We call for coexistence among different religions and cultures.

 

? We adopt the values of: tolerance, freedom, democracy and human rights.

 

? We stand strongly against violence, incitement, and religious condemnation.

 

? We reject the antagonistic sectarian and ideological discourse.

 

? We contribute to the deepening of the mode of dialogue and understanding in accordance with the fundamental principles derived from the divine teachings and worldly laws.

 

? We attend to the intellectual and his/her attitude and viewpoints regarding current events and challenges, and make known his/her achievements, work and projects.

 

Majid Al-Gharbawy, President

Almothaqaf Arabic Association 

 

 

 

صحيفة المثقفمما لاشك فيه ان موجة الطغيان المادي و الثراء الفاحش في بلد کالعراق و أكثر البلدان العربية الاخری رافقه فوضی سياسي مما أدی الی خروج زمام الامور من تحت السيطرة، من فك الرابط الاجتماعي الی فساد اداري و اقتصادي و تدني المستوی الثقافي ومن ثم تدهور المناخ والصحة  وهكذا دواليك.. ومن بين تلك الرکائز الضائعة: الجانب المعرفي و الثقافي لأكثرية الناس، وهذا ما يؤدي الی قتل بطيء لروح الحياة عند الناس، لأن التغير المادي عند فئة محددة من الناس سيصيب الاغلبية بنفس الداء، مع انهم لا يستطيعون الوصول الی مستوی هذه الفئة السلطوية الباغية الفاسدة الا انهم يبذلون کل جهودهم في هذا المنوال، عندئذ يحدث الطامة الکبری و يختلط الحلال بالحرام، العدل بالظلم، والانسانية بالوحشية.. الا فئة قليلة من الناس يحافظون علی أنفسهم و لا يتغيرون بتغير الظروف.

عن طريق هذه المقدمة أريد الدخول الی لب موضوع مهم للغاية في حين لم أری أحدا يتحدث عنه، الا وهو قراءة لعملية تکريم بعض المشارکين من الكتاب في موقع (المثقف) في نهاية السنة الماضية، تکريما و تتويجا بجوائز معنوية بعد دراسة معمقة لمشارکاتهم و ابداعاتهم  الثقافية في هذا الموقع، بل استطيع ان اسميه بـ : هذه "المؤسسة الثقافية الفکرية" بدلا من حصره في موقع "المثقف"، لأنه لا يقتصر علی نشر المساهمات في حقل اعلامي فقط علي الموقع، بل له‌ تطلعات أكثر من ذلك بكثير، منها نشاطات خارج الموقع، تنظيرات مختلفة في مجالات شتی، الطباعة الورقية لکتب و مطبوعات اخری، شمولية  التعاطي مع المستجدات علی نطاق واسع من العالم العربي و العالمي، والاهم من ذلك احتفاظه بحياديته و عدم انحيازه الی أي من الاحزاب السياسية والجماعات الطائفية والذين صاروا بلوی علی الناس، فلو ألقينا نظرة علی هذه الخطوة لنری فيها البعد الشمولي والتطلع الواسع والتعامل اللازم مع التطورات، وكل هذا يمکن ان يکون برهانا ساطعا علی انجحية جهد النمط التفكيري الايجابي والتعاطي مع الواقع بطريقة لم تسبق لها المثيل، و التواصل النوعي للنخبة بالمشارکات من الاخذ والرد في جميع انحاء العالم دليل علی صحة هذا القول.

لكن هنالك دلالات أخری لهذه التسمية و عملية اختيار و تتويج الفائزين بجائزة المثقف السنوي، نلخصها في النقاط التالية:

* فهي اعطاء و استرجاع لدور الکلمة في حياة الناس و اقرار بفاعلية التغير عن طريقها.

* صحيح انها جائزة معنوية لكن لها وقع أكبر علی النفوس والواقع من الجوائز المادية، والتي صارت هذه الايام في أيادي غير نظيفة، وهي كارثة ان لم ترافقها الفهم والفکر والمعرفة.

* تظهر درجة و مدی الرقي والنبوغ عند المشرفين والاداريين في (المثقف) بحيث لم يتخلفوا عن التقدم الحضاري والاسلوب العصري للدول المتقدمة في ابداء التقدير والاعتزاز للمبدعين مابينهم.

* مع انه لا يکلف شيئا لکنه يحتاج الی عمل دؤب و فهم و تقيم  لنتاجات سنة کاملة من الابداع في المجالات الشتی.

* تشجيع الناس واسترعاء انتباههم الی ميادين العمل الجدي و تركيز الاهتمامات الی جانب منسي بالغ الاهمية، الا و هي روح الانسان و قطف ثمرة طرق تفكيرهم الصحيحة، اذ ان الواقع ليس الا اشعاع لهذا العالم الباطني الذي يبنی عليه الشخصية الحقيقية للأنسان.

* تحفيز و تسهيل و تتويج للتنظيرات والدراسات والقراءات الجديدة المعاصرة الخلاقة.

* کما انها ابراز لدور مؤسسة (المثقف) نفسها، و بناء نوع من الثقة بالنفس و عند الاخرين بها كذلك، كما تصلح ان تکون مرجعا ومرکزا أوسع في المستقبل وتؤثر علی واقع مجتمعاتنا من أكثر الاوجه، ويكون لها دور فعال في فصل الخلافات و وضع النقاط علی الاحرف کـ (لب ثقافي عالمي فعال).

 

عبد الغني عطية

.........................

للاطلاع

جوائز وشهادات

 

جائزة الإبداع

 

850 ماجد الغرباوي 1الصالون الثقافي في منتدى الجامعيين وجمعية الاكاديميين العراقيين في استراليا ونيوزلندا يكرمان ماجد الغرباوي، رئيس مؤسسة المثقف، ونخبة من المبدعين العراقيين.

نظم الصالون الثقافي في منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي بالتعاون مع جمعية الاكاديميين العراقيين في استراليا ونيوزلندا يوم الأحد المنصرم أمسية كرما فيها نخبة من المبدعين من أبناء الجالية العراقية في مجالات العلم والفكر والأدب وهم السادة والسيدات: الباحث والمفكر الأستاذ ماجد الغرباوي والدكتورة المهندسة إيمان العطاروالأديبة هند العميد والدكتور المهندس محمد جبار عجرش، كما تم في الأمسية تكريم الشاعر اللبناني الكبير وديع سعادة إثر فوزه بجائزة "الأركانة للشعر العالمي".

850 ماجد الغرباوي 2

حضر الأمسية معاون قنصل جمهورية العراق السيد محمود المشهداني وممثلي المنظمات العراقية والعربية وعدد كبير من الحاضرين من أبناء الجالية العراقية والعربية.الاعلام العراقي كان ممثلا بجريدة "العراقية" بشخص رئيس تحريرها المسرحي والاعلامي د موفق ساوا وبالفضائية العراقية بشخص مدير مكتبهافي استراليا الفنان سمير قاسم وفضائية عشتاربشخص مدير مكتبها في سيدني المخرج غازي ميخاائيل وجريدة العهد بشخص رئيس تحريرها الاعلامي خليل الحلي والاذاعة المندائية بشخص مديرها الاديب والاعلامي صبري فزع.

850 ماجد الغرباوي 3

إفتتحت الأمسية بالوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا حادث العبارة الأليم في الموصل الذي أودى بحياة العشرات من أبنائنا مؤخراً، تلاها كلمة جمعية الأكاديميين العراقيين في أستراليا ونيوزيلندا ألقاها رئيس الجمعية الدكتور أحمد الربيعي التي كرس جزئها الاول لتأبين ضحايا العبارة والتنديد بالمتسببين فيها ومن وراهم منظومة الفساد وسوء الادارة والفوضى المرتبطة بنظام المحاصصات واتي تسببت وتتسبب في كل ما مر على عراقنا من كوارث ومصائب ثم رحب الدكتور الربيعي في كلمته بالحاضرين وأشار إلى أهمية تكريم المبدعين من ابناء الجالية وتسليط الضوء على الإبداع الأدبي والفكري والبحوث العلمية لأصحاب الكفاءات العراقية في المهجر والتنسيق مع الجهات المعنية في العراق للإستفادة منها في مجالات الحياة المختلفة. وفي اجواء الوقفة ألقى الشاعر الشعبي حيدركريم .قصيدة شعبية نالت إعجاب الجميع رثى فيها ضحايا العبارة في الموصل.

850 ماجد الغرباوي 4

تلى ذلك كلمة منسق الصالون الثقافي الشاعر والاديب وديع شامخ أشار فيها إلى القيمة الجمالية والعملية للإعتراف بقيمة المنجز الإبداعي وأصحابه، وأكد على حرص المنتدى على إختيار الكفاءات التي تستحق الوقوف عندها والإشارة إلى منجزها المتميز ورفض الإنجرار وراء ظاهرة تكريم شخصيات لاتمتلك رصيداً حقيقياً على أرض الواقع الأمر الذي أدى إلى خلق نماذج من المتطفلين على الدوائر الثقافية والفكرية. كما تحدث الشاعر شامخ في كلمته عن الجهود الحثيثة للصالون الثقافي وتركيزه على دعم الطاقات المتميزة من أبناء الجالية العراقية في حقول السينما والمسرح ونيته إطلاق" نادي الآداب والفنون "الذي سيكون معنياً برصد الإبداعات والإحتفاء بالكتاب والفنانين في أمسيات خاصة تنظم لهذا الغرض.

850 ماجد الغرباوي

تلى ذلك دعوة المكرمين تباعاً للتحدث عن منجزههم العلمي والفكري والأدبي المفكر حيث استهل هذه الفقرة الباحث والمفكر الأستاذ ماجد الغرباوي الذي شكر المنتدى وصالونه الثقافي على بادرة التكريم وتحدث عن تجربته الفكرية وميله منذ صغره إلى البحث عن الحقيقة والتساؤل حول الكثير من المعتقدات والأفكار السائدة وتناولها بالبحث والتحليل الأمر الذي عرضّه للكثير من الهجمات والإتهامات بالتكفير والخروج عن الدين وماصاحبها من تهميش وعزل إجتماعي وهو الثمن الذي طالما دفعه أصحاب حركات التحرر والإصلاح على مر التأريخ.

850 ماجد الغرباوي 5

ومن ثم تحدثت الدكتورة إيمان العطار عن الرسالة التي حصلت بموجبها على الدكتوراه من جامعة تسمانيا وهي الرسالة الموسومة "بغداد: دراسة لتأريخها الحضري من خلال النصوص الأدبية" والتي صدرت مؤخراً في كتاب يتناول تأريخ المدينة المعماري من خلال قراءة النصوص الشعرية القديمة التي تصف المدينة وبناءها العمراني. ومن جهة أخرى أشارت الدكتورة العطار إلى اهتمامها بتخطيط المدن لأهميته العملية والحضارية في عالم اليوم.

850 ماجد الغرباوي 6

وفي عرض صوري قدم الدكتور المهندس الباحث محمد جبار عجرش شرحاً وافياً لمشروعه الذي تم تبنيه من قبل الحكومة الفيدرالية وهومشروع الناقل الذكي للغازات المصاحبة للتنجيم الذي صار يعد معلماً من معالم مدينه نيوكاسل التي حصل على شهادة الدكتوراه من جامعتها ومازال يعمل فيها في مجالي السلامة الصحية في المشاريع الصناعية وحماية البيئة .

850 ماجد الغرباوي 7

كما قدمت الشاعرة والأديبة هند العميد شرحاً لمسيرتها الإعلامية والأدبية ومؤلفاتها الشعرية والقصصية التي تم ترجمة بعضها إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية وتحدثت عن العديد من المشاريع الأدبية والثقافية التي سترى النور قريباً.

850 ماجد الغرباوي 8

وفي بادرة تثمين للشاعر العربي وديع سعادة كرم الصالون الثقافي الشاعر الكبير بشهادة تقديرية بمناسبة حصوله على جائزة الأركانة للشعر العالمي.

في ختام الأمسية كان للشعر الشعبي والغناء العراقي الأصيل فقرة خاصة حيث قدم الفنان المتألق انمار الشاعرعدداً من الأغنيات تخللها قراءة الشاعر حيدر 850 ماجد الغرباوي 11كريم لعدد من قصائده الشعبية الرائعة.

 

سحر كاشف الغطاء

رئيسة لجنة الاعلام في منتدى الجامعيين العراقي الاسترالي

****

الأستاذ ماجد الغرباوي:

باحث بالفكر الديني يسعى من خلال مشروعه الى ترشيد الوعي عبر تحرير الخطاب الديني من سطوة التراث وتداعيات العقل التقليدي، ومن خلال قراءة متجددة للنص الديني تقوم على النقد والمراجعة المستمرة، من أجل فهم متجدد للدين، كشرط أساس لأي نهوض حضاري، يساهم في ترسيخ قيم الحرية والتسامح والعدالة، في طار مجتمع مدني خالٍ من العنف والتنابذ والاحتراب.

850 ماجد الغرباوي 9يشتغل ماجد الغرباوي على موضوعات: نقد الفكر الديني، التسامح، العنف، الحركات الاسلامية، المرأة، الاصلاح والتجديد وهومتخصص في علوم الشريعة والعلوم الإسلامية ومؤسس ورئيس مؤسسة المثقف العربي، في سيدني – أستراليا. حاز الأستاذ الغرباوي على العديد من الجوائز النقدية والتقديرية عن أعماله العلمية كما كتب عن منجزه الفكري والثقافي والأدبي عدد من النقّاد والباحثين العرب والأجانب.

ألف 25 عملاً مطبوعاً، تأليفاً، وتحقيقاً، وحواراً، وترجمة، إضافة الى عدد كبير من الدراسات والبحوث والمقالات في مجلات وصحف ومواقع الكترونية مختلفة من بينها:

850 ماجد الغرباوي 10- إشكاليات التجديد (3 طبعات)، 2000م،2001م و2017م.

- التسامح ومنابع اللاتسامح .. فرص التعايش بين الأديان والثقافات (طبعتان)، 2006م و2008م.

- تحديات العنف، 2009م.

- الضد النوعي للاستبداد .. استفهامات حول جدوى المشروع السياسي الديني، 2010م.

- الحركات الإسلامية.. قراءة نقدية في تجليات الوعي، 2015م.

- جدلية السياسة والوعي.. قراءة في تداعيات السلطة والحكم في العراق، 2016م.*

 

  كلمة ماجد الغرباوي خلال حفل التكريم

 

 

62 tariqأعلنت دار أمل الجديدة عن نفاد جميع النسخ المعروضة من كتاب: (مدارات عقائدية ساخنة .. حوار في منحنيات الأسطرة واللامعقول الديني) في معرض القاهرة (49) لهذا العام 2018م. علما أن الكتاب حقق إقبالا لافتا في معارض: المنامة والشارقة والدوحة في نهاية عام 2017م. والكتاب إصدار مشترك بين مؤسسة المثقف في أستراليا ودار أمل الجديدة في دمشق، وقد صدر قريبا في منتصف عام 2017م.

والكتاب مجموع أجوبة الحوار الذي أجراه الكاتب والأديب طارق الكناني مع ماجد الغرباوي حول بعض المفردات العقيدية، وقدرتها على توجيه الوعي الفردي والعقل الجمعي، مرورا بنقد التراث، وإعادة فهم الرموز التاريخية. وقد احتدم الجدل الصاخب عبر أكثر من (100) سؤال، ليتخطى الخطوط الحمراء ويتوغل في أعماق المقدس بحثا عن إجابات موضوعية تعيد للعقل الإسلامي وعيه، وقدرته على التفكير الحر.

 

للاطلاع على خبر صدور الكتاب

http://www.almothaqaf.com/k/k2/916952

.................

 

62 tariq2

 

 

chaleb al shabanderمؤسسة المثقف في سيدني – استراليا تختار الاستاذ غالب الشابندر  سفيرا للسلام لعام 2016، وفي ما يلي نص كتاب التنصيب:

  

الأستاذ غالب الشابندر المحترم

الثقافة رسالة محبة وتسامح  .. والمثقفون رسل سلام للبشرية جمعاء

قررت مؤسسة المثقف المشاركة رمزيا في تعضيد السلام بين الشعوب والقوميات، وإشاعة قيم التسامح بين الأديان والمذاهب والثقافات، انطلاقا من مسؤوليتنا تجاه مجتمعاتنا، وحرصا منا على وحدتها، التي استهدفتها قوى الظلام والتسلط من خلال إثارة النعرات الطائفية، والتفرقة العنصرية، واستغلال الأزمات السياسية والأمنية والخدمية. إن مساهمتنا الرمزية في تعضيد السلام تأكيد على التزام المثقف بمسؤوليته تجاه شعبه ووطنه، وعدم الاكتفاء بالكتابة والتنظير بمعزل عن الواقع وحاجته الماسة لوعيه ورؤيته الثاقبة.

من هذا المنطلق تم اختياركم سفيرا للسلام لعام 2016، ممثلا لمؤسسة المثقف في الأوساط الثقافية، والنشاطات الإنسانية، لما تتمتع به شخصيتكم من خصائص ومقومات إنسانية نأمل أن تساهم في ترسيخ قيم التسامح. وقد خصصت لكم لانجاز مهمتكم:

قلادة السلام لعام 2016

 نأمل من جميع المؤسسات والجمعيات الإنسانية والثقافية، التعاون معه من أجل انجاز مهمته.

 

ماجد الغرباوي

مؤسسة المثقف

6 / 6 / 2016

ambassador of peace ghalib

 

GHALIB

 

asmaa mohamadmustafaتحت شعار "بغداد تنضم الى شبكة المدن الإبداعية التابعة لليونسكو"، ولمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاقها أقامت مؤسسة المثقف، بالتعاون مع دار الكتب والوثائق، لمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسها، احتفالية صباح يوم الخميس، الثاني من حزيران الجاري، في قاعة الشاعرة الرائدة نازك الملائكة في الدار .

almothaqaf10-26

استهل الاحتفال، بعرض سيرة مؤسسة المثقف ومبادئها وأهدافها، وكلمة ترحيبية لمدير عام دار الكتب والوثائق الدكتور علاء أبو الحسن العلّاق، قرأتها بالنيابة عنه عريفة الحفل الإعلامية أسماء محمد مصطفى مدير قسم العلاقات والإعلام للدار، وجاء في الكلمة:

almothaqaf10-7"نتمنى إطلالتكم على العراق في العام المقبل هنا في هذه الدار، فأنتم رسائل سلام تحلق الى مديات أبعد من المدى الذي نحن فيه، تنقلون حضارتنا وتراثنا وثقافتنا، وبالتأكيد، أنتم خير من يمثل العراق بالثقافة والأقلام الحرة التي تستقطبونها، ودائما نوصيكم بأن تكون دعواتكم دعوات محبة تحملون أغصان زيتون لتنقلوا الصورة الحقيقية للإنسان الذي عانى سنوات طوال من القسوة والظلم ولم يشعر بالاستقرار طوال 40 عاما مضت، وأنتم من اعلنتم ورفضتم ذلك الظلم وتلك القسوة، من خلال رفدكم شتى أصناف العلوم والمعرفة بأقلامكم الحرة الأبية، متخذين من التسامح رسالة، تعلو الى سماء المحبة بعيدا عن شتى صنوف التفرقة والكراهية، من خلال أقلامكم المليئة بالمحبة والتي تطلق البهجة في نفوس من يقرأ لكم، فتحية لتلك الأقلام الحرة وعيدا مباركا في عامكم العاشر وقد إتخذتم من  بيتا من بيوت العلم والحضارة والتراث مسرحا لاحتفالكم، لأنكم شعرتم بأنّ عبق الحضارة وذاكرة التراث ورائحة الحبر والورق هنا .. هنا في دار الكتب والوثائق حيث تسكن كل الكتابات في بيئتها الآمنة .. نبارك لكم عيدكم ونتمنى أن يكون عيدكم المقبل في هذا المكان مرة أخرى معتقدين أن هذا المكان يشعركم بالدفء والحنان والتواصل والامتداد " .

 almothaqaf10-22

كما قُرأت في الاحتفالية تهنئة المدير العام لدار العلاقات الثقافية العامة السيد فلاح حسن شاكر وجهها الى مؤسسة المثقف، وجاء فيها:

" لمناسبة الذكرى السنوية العاشرة على إطلاق عمل مؤسستكم (مؤسسة المثقف) في الثاني من حزيران يسرنا أن نقدم لكم وللعاملين في ملاك هذه المؤسسة تهانينا الخالصة والصادقة آملين من مؤسستكم أن تبذل كل مساعيها لمافيه الخير والمحبة والسلام في عموم ربوع البلاد، متمنين لكم دوام النجاح والموفقية آملين استمرار التواصل معنا لخدمة ثقافة بلدنا الحبيب " .

 almothaqaf10-21ثم قرأ السيد زاحم جهاد مطر كلمة رئيس مؤسسة المثقف الاستاذ ماجد الغرباوي، جاء فيها: من دواعي السرور أن نلتقي ثانية على أرض الوطن، وفي بغداد العاصمة تحديداً، مدينة الحضارة والفكر والأدب والفن، لمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس المثقف، تلك المؤسسة التي أعلنت صحيفتها عند الانطلاق في 6 – 6 – 2006 بأنها: (صحيفة مستقلة، تُعنى بالمثقفِ ومواقفِهِ أزاء الأحداث والتحديات). فالمثقف رسالة قبل أن تكون مؤسسة أو صحيفة، رسالة طموحة نحو غدٍ يستمد مقوماته الحضارية من مبادئ حقوق الانسان، قيم التعددية، ثقافة التسامح، والاعتراف بالآخر شريكا حقيقيا لنا في الحياة. وهدف الصحيفة التوفّر على فضاء يستوعب أحلام المثقف في التحرر من ربقة الاضطهاد والاستبداد والتهميش ومقص الرقيب، كي يكون وفياً لوظيفته، ويساهم في ترشيد الوعي من خلال أفكاره وآرائه ومواقفه، بعيداً عن إكراهات الاستبداد الديني والسياسي والاجتماعي. ثم راح يطل على مسيرة المثقف مؤسسة وصحيفة عبر مشاريعها ونشاطاتها، مستذكرا مسيرة عقد من العمل، بمعية نخبة من الكتاب والكاتبات. بعد ذلك حيا الحضور وهنأ المكرمين، واختتم كلمته: تقديري واحترامي لكل من حضر احتفاء بمرور عشر سنوات على تأسيس المثقف. وإذا كانت الظروف قد حالت دون حضوري شخصيا في هذه المناسبة العزيزة على نفسي، فاني أكبر فيكم روح الوفاء، وأشكر حضوركم الذي زاد الحفل بهجة وسرورا.

 almothaqaf10-36 

وكان للقصيدة حضورها حيث اعتلى منصة الشعر كل من الشعراء نضال القاضي وقاسم سعودي والدكتورة راوية الشاعر وفلاح الشابندر .

almothaqaf10-13وقدم الباحث الأكاديمي الدكتور سعد ياسين يوسف دراسة خلال الاحتفالية  بعنوان  (الإعلام الألكتروني ..صحيفة المثقف أنموذجا) تناول فيها نشأت الإعلام الألكتروني وبداياته الأولى بفضل التطور التقني الكبير الذي حصل في مجال صناعة الحاسبات الألكترونية وظهور الإنترنيت وما فتحه من آفاق واسعة لظهور وسائل اتصال غير تقليدية غيرت وجه العالم وأنماط حياتنا اليومية .

وأضاف الى حديثه أن لشيوع وسائط الإعلام الجديد واستخدامها من جانب الجمهور، علاقة غير قابلة للشك في ميلاد عصر إتصالي جديد أطلق عليه البعض عدداً من المسميات مثل: العالم الإفتراضي، الإتصال الرقمي .. وغيرها من التعبيرات، والتي تعبر عن ظاهرة إنسانية تقنية واحدة، فالإعلام الجديد ساهم في إعادة تشكيل الأنماط التواصلية التقليدية القديمة القائمة على احتكار النخب السياسية والثقافية لوسائط الإعلام وباقي وسائل التعبير في الفضاء العام .

واستعرض الباحث سمات الإعلام الإلكتروني وأشكاله وقال:        

almothaqaf10-38

في ظل المرونة العالية التي تتيحها وسائل الإعلام الألكتروني فقد تعددت أشكال النشر الإلكتروني وأتخذت صيغا عدة في حياتنا اليومية مثل الصيغ الألكترونية التقليدية كالقرص المضغوط والكتاب الألكتروني والصحيفة الألكترونية والمجلة الألكترونية، وهناك صيغ ألكترونية حديثة أصبحت تُستخدم بكثرة في الفترة الأخيرة بينها مشاركة الملفات، والبودكاست، والمدونات، والبرمجيات التعاونية فضلا عن نظام إدارة المحتوى .

almothaqaf10-4

وتحدث الدكتور سعد ياسين يوسف متناولا ثلاثة  من أشكال الإعلام الألكتروني هي الصحافة الألكترونية والكتاب الألكتروني والتلفزيون التفاعلي  لما لها من أهمية في تعزيز الجانب الإعلامي والثقافي والعلمي .

وخلال تحليله لمضامين أخبار وتقارير وموضوعات صحيفة المثقف الإلكترونية أكد الباحث أنَّ قراءة متبصرة لمضامين صحيفة المثقف وتحليل لمضامين خطابها الفكري والثقافي نجدها قد وضعت لنفسها جملة من المبادئ والثوابت التي تؤطر بها سعيها نحو إشاعة الإبداع وترصينه على وفق رؤية انسانية وقيمية تحترم الإنسان وتسمو به إلى العطاء واحترام وجوده كصانع للحضارات وسببا من أسباب استقرار الأمن والسلام في هذه المعمورة، وهي ذاتها قيم ومبادئ المؤسسة ككل باعتبار أنَّ الصحيفة شكل أساس من أشكال الإعلام الألكتروني للمؤسسة .

almothaqaf10-23

وأضاف الى حديثه أنّ  مؤسسة المثقف استطاعت أنْ تستقطب عبر هذه الأبواب خيرة كتاب المقالات المعروفين من الكتاب والصحفيين والمحللين والأساتذة الأكاديميين في فروع العلم والمعرفة الفكرية والإنسانية وهذا ما لايمكن أن تحققه أيّة صحيفة ورقية مهما بذلت من جهود وأموال .

almothaqaf10-وخلال دراسته لتقارير المثقف وجد الباحث أن مفردة تقارير قد توحي  للمتلقي في الصحف الورقية انها تلك التقارير التي تتناول الجوانب الإخبارية السياسية والاقتصادية والثقافية مكتوبة على ورق الجريدة في حقول خاصة .. ولكن التقارير هنا تضمنت جانبا من أهم جوانب الإعلام الألكتروني الحديث تمثل هنا بدمج الصحيفة بالتلفزيون وذلك من خلال بوابة يوتيوب المثقف والتي ضمت العديد من أفلام اليوتيوب التي انتقتها المثقف بشكل يتلاءم وسياستها العامة .

كما توفرت المثقف على  مظهر آخر من مظاهر النشر الألكتروني الحديث تمثل ببوابة مكتبة المثقف المحملة بثمانية وسبعين كتابا إلكترونيا في مختلف مجالات الإبداع الفكري والثقافي والسياسي .

وخلص الباحث في دراسته الى أنَّ  صحيفة المثقف العربي تعد أنموذجا متميزا في مجال الإعلام الإلكتروني إلى almothaqaf10-3جانب أخواتها من المواقع العراقية والعربية المنتشرة على شبكة الإنترنيت، من خلال تمثلها لمتطلبات الإعلام الإلكتروني واشتراطاته الحديثة بدمجها بين وسائل الإعلام المقروءة من جهة والمسموعة والمرئية من جهة أخرى، والتفاعل الآني مع جمهور المتلقين، كما إنها نجحت في  استقطابها لنخبة من الكتاب الأكاديميين والمبدعين المميزين الذين يواصلون الكتابة في صفحاتها في مختلف المجالات الفكرية والثقافية وجذب جمهور واسع من الزائرين والمتصفحين لصفحاتها قياسا بالمواقع الألكترونية الأخرى .

وأوصى الدكتور سعد ياسين يوسف في ختام دراسته بجملة من التوصيات منها: ضرورة استثمار مجتمعاتنا العربية  التطور السريع لتقنيات الإعلام الإلكتروني بما يخدم التنمية البشرية في مجالات التعليم والطب  فضلا عن مجالاته الأخرى وبث الوعي بين الشباب والفئات العمرية الصغيرة منهم في كيفية التعامل مع هذه التقنيات بما لاينعكس سلبا عليهم ويُحدث حالة من الافتراق بين الواقع المعاش والواقع الافتراضي الذي يوفره الإنترنيت من خلال شبكات التواصل الاجتماعي .

almothaqaf10-2كما أوصى  بخلق مهارات علمية جديدة مؤهلة أكاديميا لتطوير هذه التقنيات وعدم التعامل معها بشكل المتلقي السلبي لمعطيات الحضارة الغربية وإعداد المناهج العلمية وتدريسها في المراحل الدراسية كافة من أجل إشاعة المعرفة بمعطيات هذا التقدم التقني وتدريب طلبة كليات وأقسام الإعلام في الجامعات العراقية على الأنماط الجديدة من تقنيات الإعلام الألكتروني وسبل التعامل معه برؤية متقدمة ودعم وتشجيع المواقع الإلكتروني العراقية والعربية لتأخذ دورها في عملية تجسير الهوة بين المجتمعات الإنسانية واشاعة الوعي بحرية  الرأي والرأي الآخر والسعي إلى التفاعل الثقافي والحضاري والإنساني .

وأكد في توصياته على توفير الدعم من قبل المؤسسات الرسمية المعنية بالعملية الإتصالية والإعلامية للمواقع الرصينة ومتابعتها، ودعمها بشتى الطرق لتمكينها من مواصلة نهجها الفكري والثقافي لبناء المجتمع وإطلاق جائزة سنوية  لتكريم المواقع المتميزة في إشاعة قيم وبناء الإنسان واحترام حقوقه وحرياته ونبذ كل ما من شأنه الإساءة لقيمه العليا . 

almothaqaf10-28

وعرض الباحث عناوين إصدارات مؤسسة المثقف العربي:

- تجليات الحنين .. في تكريم الشاعر يحيى السماوي

- الضد النوعي للاستبداد

almothaqaf10-48استفهامات حول جدوى المشروع السياسي الديني ... ماجد الغرباوي

- امرأة بين حضارتين ... حوار مفتوح مع ا. د. إنعام الهاشمي

- د.عبد الرضا عليّ .. رحلة  متوهّجة  في فضاءِ النقد والدرسِ الأكاديمي

- جذِلاً .. بينَ سِربِ السنونو .. سعد الحجّي

- وفاء عبد الرزاق .. أفق بين التكثيف والتجريب

- شوكت الربيعي .. فضاء إبداعي متوهج

- مدارات ايديولوجية .. حوار مفتوح مع الاستاذ سلام كاظم فرج

- الشيخ محمد حسين النائي .. منظّر الحركة الدستورية .. ماجد الغرباوي

- أيلول وضوء القمر .. د. هناء القاضي

almothaqaf10-18- أدخلُ جسدي أدخلُكم .. وفاء عبد الرزاق

- غرّيد القصب ... سنية عبد عون رشو

- تعالى لأبحثَ فيك عنّي .. يحيى السماوي

- مدخل إلى الضوء .. وفاء عبد الرزاق

- المتخيل التعبيرى .. د. نادر أحمدعبد الخالق

- منهج الشهيد محمد باقر الصدر في تجديد الفكر الإسلامي .. د. عبد الجبار الرفاعي.

- ترنيمتان لمنفى واحد .. سوزان سامي جميل وأفين ابراهيم

almothaqaf10-17- مطارحات حول الحجاب والزينة في الشرع الإسلامي .. غالب حسن الشابندر

- (مسرحية) رحلة ابن عوف إلى  بلاد الخوف .. محمد تقي جمال الدين

- العُمْرَان البشري الإسلامي .. دراسة تأصيلية في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية .. د. رشيد كُهُوسْ

- في غياب الجواب .. وفاء عبد الرزاق

- أغلال أخرى .. وفاء عبد الرزاق

- وجوه أشباح وأخيلة .. وفاء عبد الرزاق

- إدمان السياسية .. سيرة: من القومية للماركسية للديمقراطية .. جورج كتن

- الزمن المستحيل .. وفاء عبد الرزاق

almothaqaf10-35- حاموت .. وفاء عبد الرزاق

- سطر .. الشارع .. فلاح الشابندر

- توظيف النص القرآني في شعر أحمد مطر .. أ‌. د. محمد ثامر السعدون الحسيني

- البحث عن اللون .. حسن البصام

- العقل .. قراءات في إشكالية العقل عبر المدارس الفلسفية المتنوعة (1) .. غالب حسن الشابندر

- العقل .. قراءات في إشكالية العقل عبر المدارس الفلسفية المتنوعة (2) .. غالب حسن الشابندر

- أنقذتِني مني .. يحيى السماوي

- فنتازيا النّص في كتابات وفاء عبد الرزاق / د. وليد جاسم الزبيدي

- صمغ اسود / وفاء عبد الرزاق

- الطيور المهاجرة ورماد العودة / حوار مفتوح مع ا. د. عبد الاله الصائغ

almothaqaf10-47- أنا ليلى حتى الرمقِ الأخيرِ / سوزان عون

- الاغتيال الاموي للبحر (مسرحية) / محمد تقى جمال الدين

- المرأة والقرآن .. حوار في إشكاليات التشريع / د. ماجدة غضبان وماجد الغرباي

- تطوّر المباني الفكريّة للتشيّع / د. حسين المدرسي الطباطبائي

- الحركات الإسلامية .. قراءة نقدية في تجليات الوعي / ماجد الغرباوي

- أشك حتى .. / وفاء عبد الرزاق

- رسالة ... / د. قصي شيخ عسكر

- الشيخ محمد رضا لمظفر وتطور الحركة الاصلاحية في النجف / الشيخ محمد مهدي الآصفي، تقديم: ماجد الغرباوي

- رائد الأدب المعاصر .. دراسة في شعر الشاعر المغترب قصي الشيخ عسكر / د. هدى صحناوي

- جدلية السياسة والوعي .. قراءة في تداعيات السلطة والحكم في العراق / ماجد الغرباوي .

 almothaqaf10-34

ولأن للفرح عنواناً اختارته مؤسسة المثقف في ذكرى تأسيسها فقد قام منظمو الحفل ونخبة من كتاب المثقف بقطع كعكة الاحتفالية .

almothaqaf10-25

  ومن ثم بدأت مراسم توزيع الجوائز والشهادات التقديرية بين نخبة من رموز الأدب والثقافة والإعلام ممن حققوا حضورا واضحا في هذا الميدان الإبداعي الشاسع، وقد تضمنت المراسم منح شهادتين تقديريتين لكل من دار الكتب والوثائق ومديرها العام الدكتور علاء أبو الحسن العلّاق،  فضلا عن منح قلادة السلام للمفكر والباحث غالب الشابندر رمزا للسلام لعام 2016، تسلمها نيابة عنه الشاعر فلاح الشابندر، وجائزة الإبداع للمفكر الدكتور عبد الجبار الرفاعي تقديرا لمنجزه الفكري ومشروعه الكبير في الإصلاح والتجديد، وشهادة تقدير للسيد أحمد الزكي مدير دار العارف للمطبوعات، تقديرا لجهوده في تعضيد إصدارات مؤسسة المثقف، وجائزة المثقف للدكتور محمد ثامر تقديرا لمنجزه في مجال الدراسات والبحوث، وجائزة المثقف للدكتورة أصيل حبة تقديرا لمنجزها في مجال الثقافة الصحية، وجائزة المثقف للدكتور سعد ياسين يوسف تقديرا لمنجزه في مجالي النقد والشعر، وجائزة المثقف للباحث محمد جواد سنبه تقديرا لمنجزه في مجال البحوث والتحليلات السياسية، وجائزة المثقف للصحافية أسماء محمد مصطفى تقديرا لمنجزها في مجال المقال الصحافي، وجائزة المثقف للكاتب راضي المترفي تقديرا لمنجزه الادبي في مجال القصة القصيرة، وجائزة المثقف للشاعر فلاح الشابندر تقديرا لمنجزه في مجال الشعر، وجائزة المثقف للقاص سعد الصالحي تقديرا لمنجزه في مجال القصة  .

almothaqaf10-45

كما جرى توزيع  شهادات تقديرية بين كل من الشعراء نضال القاضي وقاسم سعودي وراوية الشاعر وهادي الناصر وجماعة تشكيل للفن الحديث تسلمها الفنان شبيب المدحتي مدير المرسم في دار الكتب والوثائق .

almothaqaf10-27

 

وجرى على هامش الاحتفال إقامة معرض بنماذج من إصدارات مؤسسة المثقف، وعرض فيديو يتناول سيرة مؤسسة المثقف وإصداراتها، وإقامة معرض فني لجماعة تشكيل للفن الحديث، وتوزيع نسخ من كتاب (امرأة بين حضارتين ـ حوار مفتوح مع أ. د. إنعام الهاشمي) .

 

أسماء محمد مصطفى – بغداد

2 – 6 - 2010

 

 

ضمن نشاطات مهرجان العنقاء الذهبية الدولي الرحّال الرابع (استراليا - ميسان) 2015- 2018

 تم منح جائزة تاج العنقاء الذهبية الدولية للكاتب ماجد الغرباوي عرفانا وتكريما لمنجزه الابداعي، وحضوره الفاعل في الساحتين الفكرية والثقافية، اضافة الى نشاطه الاعلامي الكبير من خلال صحيفة ومؤسسة المثقف الغراء. وسيتم تكريمه في سيدني – استراليا من خلال حفل سيقام لهذه المناسبة.

 tajalanghaa

 يذكر أن الاستاذ ماجد الغرباوي هو كاتب وباحث عراقي / استراليا:

  - مؤسس ورئيس تحرير صحيفة المثقف. - مؤسس ورئيس مؤسسة المثقف العربي – سيدني. - كان رئيسا لتحرير مجلة التوحيد (الاعداد: 85- 106). - اصدر سلسلة رواد الاصلاح، وكان رئيسا لتحريرها. - عضو الهيئة العلمية لكتاب التوحيد. - شارك في عدد من الندوات والمؤتمرات العلمية والفكرية. - مارس التدريس ضمن اختصاصه في المعاهد العلمية لسنوات عدّة. - حائز على عدد من الجوائز التقديرية عن اعماله العلمية. - له 20 عملا مطبوعا، تأليفا، وتحقيقا، وترجمة، اضافة الى عدد كبير من الدراسات والبحوث والمقالات في مجلات وصحف ومواقع الكترونية مختلفة. صدر له - اشكاليات التجديد (طبعتان) - التسامح ومنابع اللاتسامح .. فرص التعايش بين الاديان والثقافات (طبعتان) - تحديات العنف - الشيخ محمد حسين النائيني .. منظر الحركة الدستورية (طبعتان) - الشيخ المفيد وعلوم الحديث. - ترجمة كتاب الدين والفكر في شراك الاستبداد - تحقيق كتاب نهاية الدراية في علوم الحديث - الضد النوعي للاستبداد .. استفهامات حول جدوى المشروع السياسي الديني - المرأة والقرآن .. حوار في اشكاليات التشريع (كتاب مشترك) - الحركات الاسلامية .. قراءة نقدية في تجليات الوعي.

  

نبارك للاستاذ الباحث ماجد الغرباوي جائزة تاج العنقاء الذهبية الدولية، التي يستحقها بجدارة، ونبارك مرور عشر سنوات على تأسيس المثقف في يوم 6 -6 ، كما نبارك له نجاح العملية الجراحية الكبرى لزرع الكلة بعد معاناة الغسل الكلوي الذي استمر اكثر من خمس سنوات، ونتمنى أن يتماثل للشفاء سريعا كي يعود لعمله ونشاطه. وتهنئة كبيرة لقراء المثقف وجميع الاصدقاء من السيدات والسادة.

 

مع الاحترام والتقدير

محمد رشيد – رئيس المهرجان

 28 – 4 - 2016

 

 

majed algharbawi8حظي ماجد الغرباوي، رئيس مؤسسة المثقف بـ جائزة البياتي لعام 2015، وذلك ضمن مهرجانها الثاني الذي اقامته الرابطة بالتعاون مع مؤسسة العراقية للثقافة والفنون في سيدني – استراليا.

827-bayat7كان حفلا يزهو بحضوره الكبير، وأمسيته الشعرية المتنوعة، يوم الثلاثاء 22 / 9 / 2015م، على قاعة "مونمار" التي شارك فيها أدباء المهجر العربي - الاسترالي، وحظيت خلالها كوكبة من المبدعين العرب بجوائز رابطة البياتي للشعر والثقافة، في شتى المجالات.

بعد القراءات الشعرية، تحدّث عريف الحفل الشاعر حيدر كريم عن المنجز الفكري والثقافي لرئيس مؤسسة المثقف، ودوره الواسع في تنشيط الحراك الثقافي والأدبي، ونوّه ايضا باعماله وكتبه، ونشاطه الاعلامي في صحيفة المثقف. ثم انتدب رئيس الرابطة الأديب الاستاذ يوسف جزراوي قنصل جمهورية مصر العربية الشاعر احمد فريد لتقديم جائزة البياتي لعام 2015 للاستاذ ماجد الغرباوي.

 827-bayat8

جاء في بيان تكريم رابط البياتي للشعر والثقافة:

الاستاذ الفاضل ماجد الغرباوي

بايمان راسخ من لدن رابطة البياتي أن الشعر والأدب هما الأساس الثقافي في كل تقدّم وازدهار ورقي.

وتقديرا منا لجهودك الحثيثة والمخلصة المبذولة في خدمة المشهد الثقافي في المهجر الاسترالي نمنحك:

جائزة البياتي لعام 2015

ولك من بستان قلوبنا باقة زهور نبضنا العراقي. إننا نفتخر بك ونزهو بابداعك على الدوام، متمنين لك دوام الموفقية والنجاح في حقل الثقافة، لبناء جديد للانسان المعاصر، أساسه المحبة، ومادته الأخاء الإنساني والتنوير الثقافي.

لك قبلة محبة بفم الثقافة العراقية لجبينك والله الموفق.

 

يذكر ان ماجد الغرباوي حظي هذا العام، بمناسبة يوم المثقف، بتكريم منتدى الجامعيين العراقي الاسترالي، الذي كان حفلا مهيبا في سيدني – استراليا.

827-bayat9

للاطلاع على تقرير المنتدى وحفل التكريم:

ماجد الغرباوي يحظى بتكريم منتدى الجامعيين العراقي الاسترالي

 

للاطلاع على تقرير حفل رابطة البياتي واسماء المكرمين فيه

رابطة البياتي تحيي تظاهرة أدبية وتكرّم رموز الثقافة والأدب

 

 

 

joumana nassorبرعاية مؤسسة المثقف وحضور مميز من الجالية العربية، التأم في سيدني – استراليا حفل توقيع كتاب "ليلى حتى الرمق الأخير" للأديبة، وذلك يوم السبت 8 -8 – 2015 على قاعة الامام موسى الصدر في منطقة روك دل.

sozan0 

ابتدأت الحفل الاعلامية الاسترالية اللبنانية جمانة نصوّر طنانا بعزف أدبي، مرحبة بالضيوف جميعا، فابتدرت:

اسمحوا لي أنْ أرحبَ بالحضورِ الكرامِ مسؤولي وأعضاءِ الجمعياتِ والمؤسساتِ ورؤساءِ البلدياتِ والصحافيينَ والشعراءِ والأدباءِ وجميعِ مَنْ ازدانتْ حديقةُ الحفلِ بزهرةِ حضورِه .. فأهلا وسهلا بكم في مهرجانِنا الثقافيِّ والإبداعيِّ هذا.

ثم اردفت: أعزائي الحضورَ الكرامْ .. موعدُنا مزينٌ بباقاتِ الشوقِ ومعطرٌ بنبضاتِ الشعرِ، فـلنحلقْ نحو سطورِ التفاؤلِ لنرسمَ بيدِنا غدا أفضلْ .. هيا الى همسِ المشاعرِ نلقي ما على كاهلِنا من أثقالٍ لتستريحَ تلك القلوبُ المعذبةْ.

هيا معا نعيدُ قيمةَ اللغةِ العربيةِ والشعرِ والتعبيرِ في المهجر، فلا نستسلمُ للغربةِ التي أنستنا أجملَ اللغاتٍ تعبيرا وكتابة ً وفصاحة.

 

كلمة مؤسسة المثقف

sozan1كانت الكلمة الأولى لمؤسسة المثقف العربي في سيدني – استراليا القاها الكاتب والباحث الاستاذ احمد الكناني (عضو الهيئة الادارية للمؤسسة)، حيث اشاد بالشاعرة سوزان عون ومجموعتها الجديدة:

جاء ديوان الأديبة سوزان عون منسجما مع اهدافنا في الانتصار للمرأة، وهي تخوض صراعا محتدما من أجل انسانيتها وكرامتها. فنصوصها حالمة بغدٍ أكثر اشراقا وتحررا من قيود الثقافة الذكورية التي قمعت المرأة وقتلت ابداعاتها، وجعلتها تطوف حول الرجل في مزاجه وعنجهيته.

تمثلت قصائد الشاعرة الفاضلة بصورٍ شعريةٍ زاخرةٍ بمعاني الحب والوفاء والاخلاص، حيث استطاعت من خلال نصوصها ان تنقل معاناة المرأة، وتنتصر لها.

 http://almothaqaf.com/index.php/association2009/896634.html

 

كلمة الشاعر الكبير يحيى السماوي

yahia alsamawiثم قدّم الشاعر الكبير يحيى السماوي قراءة نقدية عن المجموعة الشعرية قرأها الشاعر احمد الياسري نيابة عنه، فذكر:

تُزيح الشاعرة سوزان عون غبار الشرق الذكوري عن مرايا الأنوثة، متحصّنة بالإرادة قبل خطوتها الأولى لقطع مسافة الألف سنة من تابوهات العرف القبليّ الذي نظر الى المرأة على أنها جُرمٌ صغير ليس له إلآ أن يدور حول شمس الرجل

 http://almothaqaf.com/index.php/readings/896288.html

 

sozan2كلمة الشاعر انطوان القزي

ثم تحدث الاستاذ الشاعر انطوان القزي رئيس تحرير صحيفة التلغراف: سوزان عون، تدق اجراس الشعر، تدفع الغربة عن الصدور الظمأى ، ترحل مع المراكب الى حيث للزهر لون وللزرع ثمار وللنغم لحنٌ جميل وللحروف انامل تسطّر اجمل القصائد.

أقف اليوم امام شاعرةٍ تنازل الريح ولا تغلق الأبواب، تلملم اوراق الزمن لتغزل من عبوره نصوصاً تكسر الحصار بينها وبين دفاتر الضوء.

 http://almothaqaf.com/index.php/association2009/896633.html

 

كلمة الشاعر شربل بعيني

sozan3وسلّط الشاعر الاستاذ شربل بعيني رئيس تحرير صحيفة الغربة الضوء على منجز الشاعرة سوزان عون بعنوان: التمدد الشعري عند سوزان عون، فقال: والتمدّدُ الشعري هو أن لا تبقى في مكانِكَ كشاعر القبيلةِ، أو أن تتقوقعَ في حزبيةٍ ضيقةِ، أو طائفيةٍ بغيضة.

هو أن تضمَّ الجميعَ تحت جناحيكَ، وتشعِرَهم بدفء إنسانيتكَ، لتبلُغَ العالميةَ، ومجنونٌ من يعتقدُ أن العالميةَ هي الكتابةُ بلغةٍ أجنبية. لا وألف لا، العالميةُ هي أن تُبدعَ بلغتك أنت، لأن الكونَ كلَّه، تحوّلَ الى قريةٍ صغيرة، بوجود الانترنت.

سوزان عون كما تَروْن، شاعرةٌ مؤمنةٌ مسلمةٌ محجبةٌ، ومع ذلك تمدّدت في أشعارها، وسطعتْ بإنسانيتها كشمس قريتها الكفور في قضاء النبطية، ورفضتْ أن تكونَ شاعرةَ القبيلة.

 http://almothaqaf.com/index.php/association2009/896632.html

 

كلمة الشاعر احمد الياسري

sozan4ثم جاء دور الاستاذ الشاعر احمد الياسري ممثلا عن صحيفة العراقية، فاستهل كلمته: باسمي وباسم إدارة جريدة العراقية أتقدم بالتهنئةِ والتبريك لشاعرتنا المجدة السيدة سوزان عون بمناسبة المولد الشعري الوضاء لديوانها الثاني (ليلى حتى الرمق الأخير) فهذا المنتج الأدبي الشعري الموغل في الانتماء للغة الشعر بمختلف تفاصيلها الجمالية لم تكن لوحاته التي رقأت بليلى الى آخر رمقٍ وجداني وابعد نقطة من نقاط الانصهار والانعتاق الإنساني المملوء بنشوة التحدي ورغبة استرداد الذات عبر المعنى،

 http://almothaqaf.com/index.php/association2009/896631.html

 

كلمة الشاعرة سوزان عون

sozan5وفي نهاية الحفل تقدمت الشاعرة سوزان عون لجمهور الحاضرين، فاغدقت عليهم بالشكر، وقالت:

سيبقى هذا اليومُ منقوشاً في ذاكرتي ما حُييتُ، ليس لأنهُ اليومُ الذي شهِدَ حفلَ تطويبِكمْ وليديَ الشعريَ الثاني فحسبْ، إنما ولأنه اليومُ الذي أسرى بيْ بُراقُ الفرح ِإلى فردوسِ محبتِكمْ، فأنعمْ بكمْ ندامى قلبْ، وأكرمْ بمشاعركم معراجا ًللفرح المشعِّ محبّةً بيضاء.

ثم قرأت بعض نصوصها:

 

اجتمعتْ عقاربُ الساعةِ بالأمسْ

وقرعتْ جدرانَ الليلِ طويلا.

 

قيلَ ليْ بأنّهُ العيدُ،

فانتظرتُـكَ، ولم تأتِ.

 

sozan7 

أسدلتُ أستارَ الغِيابْ

أحتسي مع كلّ دقيقةٍ، رشفةً من

كوبِ القهوةِ الباردْ.

sozan8 

أُراقبُ انهمارَ الدموع ِ

من شمعةٍ وحيدةْ.

sozan9 

تَبرقُ عيوني وترعُدُ

ومن ثم تنسكبُ بصمتْ.

وانتظرتكَ ولم تأتِ.

sozan10 

خمدتْ نارُ مِدفأتي، كحقيبةٍ

لمسافرٍ أضاعَ المحطةَ

ونفدَ ما معهُ من نقودْ.

 

قطعتُ أنفاسي لبرهةٍ،

فالألمُ في صوتي عميقْ.

 sozan11

يدي تزحفُ بتثاقلٍ فوقَ أوراقي.

ومِحبرتي في مخاضْ.

 

اسمعني أيّها الوقتُ،

سأُرْزَقُ قصيدةْ.

sozan13 

رسمتكَ عيداً من خيالٍ،

ككلِّ العاشقينَ، فأزهرتْ أيامي.

ولكنّْ: فراشاتٍ مُحنّطة ً، بلا أجنحةْ.

 

الغيمُ حولي صامتٌ، فقدَ لغةَ الإبهارْ.

 

مطَرُهُ دمعٌ أسودْ.

 

وانتظرتُـكَ ولم تأتِ.

sozan17 

شُرفتي جديرةٌ بباقةٍ من بوحٍ

وطوّقٍ من شريطٍ حريريٍّ،

ورسالةٍ منكَ مُلّونةٍ بالحبْ.

 

لتمطرَ بعدها أكفّي حِبراً أحمرَ

عند إيابـِكْ.

وانتظرتُـكَ ولم تأتِ.

 

فقدتُ كلّ شيءٍ، حتى عتبةَ الانتظار.

سقطتْ من يدي مزهريةُ العيدْ

وقلبي غزاهُ اليتمُ، وفقدَ لغةَ الاختباء.

sozan12 

جَفناي مُطبقانِ على سِـرٍّ، ودمعٍ،

وذكرياتٍ، وليلٍ وحيد.

 

وانتظرتُـكَ ولم تأتِ.

 

sozan6في الختام بدأ حفل توقيع المجموعة الشعرية ليلى حتى الرمق الأخير، وراحت الأديبة سوزان عون تخط على الكتاب توقيعها مع كلمات التقدير والاحترام، لجمع من الحاضرين، من السيدات والسادة.

 sozan14

وكان نهاية الحفل وجبة عشاء لبناني لذيذ.

يذكر ان المجموعة الشعرية: ليلى حتى الرمق الأخير للشاعرة سوزان عون قد صدرت عن مؤسسة المثقف، للاطلاع:

http://almothaqaf.com/index.php/publications2009/892863.html

 

 

 

 

 

 

جمانة نصوّر طنانا

مؤسسة المثقف العربي

ahmad alkinaniايها الحفلُ الكريم .. السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته

يُسعدنا ان نحتفلَ اليوم بديوان ليلى حتى الرمق الاخير للاديبة سوزان عون، وهو الاصدارُ الثاني لها بعد ديوانها الأول: اليك الرحيل فاذكرني.

 

ومن دواعي السرور ان يصدرَ ديوانها: ليلى حتى الرمق الأخير عن مؤسستنا، مؤسسة المثقف العربي في سيدني – استراليا، حيث حظي الديوان قبل طباعته بمراجعة الشاعر الكبير يحيى السماوي، وبدراسة نقدية قيّمة للدكتورة رشا غانم، مما يعزز قيمة هذا الديوان ادبياً.

 

لقد دأبت مؤسستنا منذ تأسيسها على تعضيد المنجز الفكري والثقافي والأدبي لكتابنا وكاتباتنا، ضمن مشروعها الحضاري الذي نسعى جاهدين لتحقيق اهدافه، من أجل ثقافة حرة تلبّي طموحنا في حياة أكثرَ أمنا واستقرارا ًوسعادةً.

 sozan8

ومؤسسة المثقف العربي جهةٌ مستقلةٌ، تعنى بالمثقف ومواقفهِ ازاء الاحداثِ و التحديات، وتعرّفُ بانجازاتهِ واعمالهِ ومشاريعهِ .. تـرفضُ العنفَ والتكفير، والتطرف المذهبي والسياسي، وتستقل برؤية بعيدا عن تشظيات الأيديولوجيا وكل الإنقسامات والخصوصيات التي تنال من كرامة الفرد والمجتمع. وتسعى إلى ترسيخِ قيمِ الانسان عبر إشاعة ثقافة التسامح والمحبة والأخوة ووحدة المصير البشري .

 

من هنا جاء ديوان الأديبة سوزان عون منسجما مع اهدافنا في الانتصار للمرأة، وهي تخوض صراعا محتدما من أجل انسانيتها وكرامتها. فنصوصها حالمة بغدٍ أكثر اشراقا وتحررا من قيود الثقافة الذكورية التي قمعت المرأة وقتلت ابداعاتها، وجعلتها تطوف حول الرجل في مزاجه وعنجهيته.

 

تمثلت قصائد الشاعرة الفاضلة بصورٍ شعريةٍ زاخرةٍ بمعاني الحب والوفاء والاخلاص، حيث استطاعت من خلال نصوصها ان تنقل معاناة المرأة، وتنتصر لها.

 

نتمنى للاستاذة الأديبة سوزان عون مزيدا من العطاء والتألق، وشكرا لكم

 

 

intwan alkazziحتى الرمق الأخير تستمطر سوزان عون أكمام الغمام، حتى الرمق الأخير تضيء شمعة الغسق، حتى الرمق الأخير ترصد مرآة فجرٍ يختلس عباءة الشمس، وحتى الرمق الأخير نزفت دواة سوزان اقباس الحروف، فتناسلت حبّاً وشوقاً وعطراً يملأ اكواب السحر.

في راحتيها خبزٌ لأهداب الكواكب، وفي اصغريها ارجوحة الحصاد الذي يرفل البيادر ذهباً للقصائد، وعلى منكبيها اطياف نجيمات اسدلت للشعر رداء السكون واولمت للمواسم اعناق السنابل وجعلت مساكب الانتظار محجاً للشوق وابتسامة تنسج من رموش الريح اثواب الكلمات.

سوزان عون، تدق اجراس الشعر، تدفع الغربة عن الصدور الظمأى ، ترحل مع المراكب الى حيث للزهر لون وللزرع ثمار وللنغم لحنٌ جميل وللحروف انامل تسطّر اجمل القصائد.

أقف اليوم امام شاعرةٍ تنازل الريح ولا تغلق الأبواب، تلملم اوراق الزمن لتغزل من عبوره نصوصاً تكسر الحصار بينها وبين دفاتر الضوء.

sozan16

هي التي حملت للمساء قناديل تزيّن الأعتاب، هي التي رصّعت ذاكرة الشموس برقصة المناديل، وهي التي مسحت جبين القصيدة بندى يبلسم ريق العنادل.

سوزان عون كأنني لا ادري ماذا أقول؟

كأني اقحم نفسي في تلاوة قصيدة تدق باب ديوانك، كأنني استبيح حرمة الشعر لأزف حروفي بين طيات سطورك.

فعلى المفارق لك ظلال تحضن الخواطر، وعلى سيف البرق لك أقباس المنائر، وفي طيّ السطور لك طيب القريحة ونعم السرائر.  

ألم تقولي: "يوماً ما سأزرع قصائدي على مفارق السنين وروداً وسأقتسم أريجها مع كل المغتربين"؟!

وها نحن هذا المساء يا سوزان نقتسم الفرح ونشهد للألق ونرى كيف تدلف النيازك الى حبرك السيّال لتأنس الى حبّة من تراب شعرك البهي، ولترصف من مداميك ابياتك سلّما يعيدها الى شرفة السماء.

هذا المساء جئت املأ السلال من داليات بواكيرها، اسأل الاباريق عن قطرة انعشت شعرها حتى الرمق الأخير.

هذا المساء جئت اشهد لشاعرة آسرة علّقت القوافي اراجيح لطيور الشعر.

وانجبت للصباحات شمساً جديدة اسمها "ليلى حتى الرمق الأخير".

 

الشاعر انطوان القزي

رئيس تحرير صحيفة التلغراف

sharbal bayniعندما طلبتْ مني الأختُ الشاعرة سوزان عون أن أتكلّمَ في ندوة توقيع ديوانها الجديد "ليلى حتى الرمَقِ الأخير"، وافقتُ دونَ تردّدٍ، كيفَ لا، ونحنُ بأشدّ الحاجةِ الى أدبٍ أُنثَويٍ في غربتِنا هذه. لذلك اسمحوا لي أن أسلّطَ الضوءَ، بشكل سريع، على التمدّد الشعري عند سوزان عون.

والتمدّدُ الشعري هو أن لا تبقى في مكانِكَ كشاعر القبيلةِ، أو أن تتقوقعَ في حزبيةٍ ضيقةِ، أو طائفيةٍ بغيضة.

هو أن تضمَّ الجميعَ تحت جناحيكَ، وتشعِرَهم بدفء إنسانيتكَ، لتبلُغَ العالميةَ، ومجنونٌ من يعتقدُ أن العالميةَ هي الكتابةُ بلغةٍ أجنبية. لا وألف لا، العالميةُ هي أن تُبدعَ بلغتك أنت، لأن الكونَ كلَّه، تحوّلَ الى قريةٍ صغيرة، بوجود الانترنت.

سوزان عون كما تَروْن، شاعرةٌ مؤمنةٌ مسلمةٌ محجبةٌ، ومع ذلك تمدّدت في أشعارها، وسطعتْ بإنسانيتها كشمس قريتها الكفور في قضاء النبطية، ورفضتْ أن تكونَ شاعرةَ القبيلة.

sozan18

وها هي تفكّ أغلالَ المرأة العربية المهمّشة وتتمددُ نحو الحب بجرأة بالغة:

"إسمعْ أيّها الآدميّ..

أنا شوكةٌ داميةٌ في خاصرةِ الحَصادِ،

أبرعُ كما نسائمُ الساكنينَ على رِمشكَ..

متوردةٌ أنا، في حُشاشةِ الصّبا،

يقتبسُ منّي كلُّ المجادلينَ في أزليةِ الحبّ

فيُخْفِقُونَ، وأنتصر أنا..

أنتصرُ أنا".

ولم تكتفِ بذلك بل راحتْ تهدّدُه بإغرائها الأنثويِّ العاري من الأوراق:

سأغرزُ إغرائي فيكَ

بكلّ ما أوتيتُ من أنوثةٍ

وأتقلّبُ بينَ ناظريكَ

كهاربةٍ مجرّدةِ من أوراقي".

إلى أن تبلُغَ ذُروةَ التحدي في هذا المقطعِ المثيرِ الرائع:

"حبّاتُ الكرزِ تلك، ما أينعَ مجدُها بعد،

ولن تعصُرَ لكَ نبيذاً، سَلْني أنا. أنا ليلى حتى الرَّمَقِ الأخير".

واللهِ، والله.. هذا هو الأدبُ الأنثويُ الجميلُ.

**

سوزان عون التي تنقلّت بين البلدان الى أن حطّتِ الرحالَ بيننا، تأبى إلا أن تغرُفَ من التراث الفرعوني المصري هذه الصورةَ الجميلة:

"يحنّطُ الذكرى كمومياءٍ لئلاّ تموتَ

ويحفظُها في هرمِ القلبِ زخرفاتٍ أبديّة"

كما أنها أهدتِ العراقَ "قرابينَ عِشقها"، وتكحّلت بترابه:

أنا من تُربَةٍ سقاها حُلُمُ الصبا،

خطّ على جبينِها اسمي،

فتكحلتُ كعروس الفرات الخصيب"

**

أما التمددُ الأجمل فكان مسيحياً صرفاً، وهذا ليسَ بغريبٍ على شرفاءِ الكلمةِ، فلنسمعْها تصرخُ:

أحلمُ بأجراسِ مدينتي

تَقرعُ في ليالي اللقاء،

تَرفعُ الغربةَ عن صدرٍ متعطّشٍ لحضنِ الوطن".

وصدقوني إن لم نحلمْ حُلمَ سوزان عون في هذا الزمن التعيس، القاتل، ونبتهجْ لسماعِ الأجراسِ والآذانِ معاً، سيضرِبُنا الله بصمم قد لا تحسدُنا عليه الصخور.

ولكي تُثبتَ القولَ بالفعلِ بدأتْ باتبّاع آثارِ القديسينَ:

"كسَرَتِ الرسلُ كلَّ أصنامِ الجمودِ

وتبِعْتُ أنا آثارَ القدّيسين"

وفي نفس الوقت راح "هديرٌ سماوي لقداس في معبد" يحوّلها الى "أيقونة من زمن أمي حواء".

الآن بدأت أفهمُ لماذا عجائبُ القديس شربل تشفي المسلمين أكثر من المسيحيين.

**

تصفُ سوزان عون نفسَها بـ"الغيمةِ الغافيةِ على بساطٍ من وجع"، وأنا أصفُها بالغيمة المباركةِ التي أمطرتْ من وجعِها فرحاً، بدأنا نتنعّمُ به في غربتنا هذه. وشكراً.

 

الشاعر شربل بعيني

رئيس تحرير الغربة

ahmad alyasiriباسمي وباسم إدارة جريدة العراقية أتقدم بالتهنئةِ والتبريك لشاعرتنا المجدة السيدة سوزان عون بمناسبة المولد الشعري الوضاء لديوانها الثاني (ليلى حتى الرمق الأخير) كما وانقل تحيات الدكتور موفق ساوا رئيس مؤسسة العراقية للثقافة والإعلام المنشغل بعمل مسرحي . فهذا المنتج الأدبي الشعري الموغل في الانتماء للغة الشعر بمختلف تفاصيلها الجمالية لم تكن لوحاته التي رقأت بليلى الى آخر رمقٍ وجداني وابعد نقطة من نقاط الانصهار والانعتاق الإنساني المملوء بنشوة التحدي ورغبة استرداد الذات عبر المعنى، ورغم تداعيات واقع اليم يحيط بليلى من مختلف الطرقات الا انها تصر على ان تنفذ من كوةٍ لتتابع مسيرها الضوئي رغم الصخب المتعالي والتيه المتجلي بأوجه متعددة لكننا نجد أنفسنا معها جزءا من هذين الواقعين المفترض منهما والحقيقي بواسطة آلة الاشتغال الشعري التي استخدمتها الشاعرة سوزان عون في هيكلة نصوص مجموعتها واختيار موضوعاتها بحرفية عالية تنمُّ عن خبرة اشتغالية ورغبة ابتكارية في صياغة وتجديد لغة الخطاب الشعري داخل المجموعة نفسها ومن نص الى آخر .

sozan17

ان مجموعة (ليلى حتى الرمق الأخير) المنتمية لقصيدة النثر جنسا وللقصائد التفعيلية روحا وتركيبا هي نقطة ضوء في أدب مهجرنا الاسترالي النسوي وهي حالة من حالات الانتفاض وكسر الاحتكار الذكوري للإنتاج الأدبي التي يسيطر على مشهدنا الشعري فضلا عن ان فكرة المجموعة أساسا مبنية على هذا المعنى (فليلى) التي حطمت أسوار الصخب المتعالي من اجترارٍ للعبودية وانسنةٍ للتوحش هي ذاتها تلصق المعنى الداخلي لواقع المجموعة الافتراضي بواقع سوزان عون الحقيقي خلف أسوار المجموعة، فسوزان وليلى يتبادلن الأدوار بين الحقيقة والافتراض ،

ان اقل مايقال عن هذا المشهد المتأجج من التحدي المتواصل الذي عكسته هذه التجربة الشعرية هو انها محاولة ناجحة وفق مقاييس وقوانين العرف الأدبي الشعري في الجنس ولغة الخطاب والمعنى والمضمون .

كنّت اتمنى ان اذهب بعيدا بتسليط الضوء وقراءة المجموعة قراءة نقدية مطولة أفكك من خلالها بعض جماليات النصوص التي قراتها بالمجموعة ولكن كلمتنا هذه هي كلمة كرنفالية مخصصة للاشتراك بالحفل وتسجيل شهادة حضور على مولد هذه المجموعة لشاعرة مهاجرة .

اننا اذ نبارك لها هذا الجهد الطيب من الإبداع الشعري نعلن ايضا عن دعمنا لكل المشاريع الادبية القادمة بمختلف أصنافها ونعتبرها خطوة في الاتجاه الإبداعي الصحيح في مهجرنا الادبي باستراليا .

نبارك لليلى بسوزان ، ونبارك لسوزان عون .. بليلى حتى الرمق الأخير .    

 

الشاعر احمد الياسري

مدير تحرير جريدة العراقية

 

mayada aboshanab2إنّ إطلالة هايكو الشاعر القدير جمال مصطفى على صفحات "المثقف" كانت كبروق في لحظات الشفق ... دعت سحائب الإبداع المُثقلة بالهايكو إلى سماء الشعر لتهطل رهامًا موشّى بنبض المغامرة والإكتشاف ... المغامرة في متاهات الطبيعة والوجود ... واكتشاف الروابط الخفيّة بين العناصر الخاملة والمتغيّرة فيهما، والبحث عن التعابير الحسيّة والزمنيّة لمحاكاتهما ...

ولأنّ "المثقف" جدول شغوف بكل جديد يتدفّق من معين الحياة... تعلن، بكل فخر واعتزاز بالمبدعين الّذين آثروا "المثقف" فضاء لأجنحة مخيالهم الخصيب، عن فتح باب جديد خاص بالهايكو... يكون بمثابة مكتبة صغيرة تضمّ كلّ ما يمكن إدراجه تحت هذا الجنس الأدبي الجديد من نصوص ومقالات لتمثُل تحت مجهر نقاد وشعراء ضليعين بالهايكو فيَبسطون هذا العالم مروجًا ربيعية للقارئ والباحث والناقد.

والشكر المعطّر بأزاهير الخزامي للشاعرة الرائعة ا.د. بشرى البستاني لمتابعتها بعين ناقدة ووجدان مبدع لكلّ نصوص الهايكو وتقييمها على صفحات "المثقف" وتبشيرها لنا بإتقان المبدعين هذا الجنس الأدبي الجديد باللغة العربية واتباع المعايير الأصلية له ... وجاء اقتراحها باحتضان هذا المولود الفاتن إكليل فخر "لـلمثقف".

لنبقى معًا نُداري شموعنا الإبداعية المضيئة ليشقّ سناها دروب الأمل...

 

محبتي واعتزازي

ميّادة ابو شنب

صحيفة المثقف

 

للاطلاع على الباب الجديد

هايكو - المثقف

majed algharbawi4لمناسبة اليوم الثقافي العراقي في 1- 2 – 2015، حظي رئيس مؤسسة المثقف، الكاتب والباحث ماجد الغرباوي بتكريم منتدى الجامعيين العراقي الاسترالي.

 

وذلك ضمن لقاء مهيب حضره جمهور كبير من الجاليات العربية والشخصيات الاسترالية اضافة الى وسائل الاعلام.

 majidmuntada

 البروفيسور ابراهيم السهيلي يسلم جائزة المنتدى لماجد الغرباوي وبجانبه د. احمد الربيعي رئيس منتدى الجامعيين العراقي الاسترالي

اشتمل الحفل على فعاليات ثقافية منوعة تجلى من خلالها الابداع العراقي بجميع اطيافه، كما القيت كلمات ونصوص شعرية، اضافة الى معارض تشكيلية. كما شاهد الجمهور ثلاثة افلام عراقية قصيرة.

 

وعلى هامش الحفل اقيم: معرض للكتب ومعرض للأعمال الفنية والحلي للفنانتين.

 

وفي بادرة لتكريم صور الإبداع العراقي في أستراليا قام منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي بتكريم نخبة من المبدعين في المجالات المختلفة وهم:

665-muntada4

- الاديب ماجد الغرباوي، رئيس مؤسسة المثقف العربي، ورئيس     تحرير صحيفة المثقف

- الدكتور موفق ساوا، رئيس تحرير صحيفة العراقية

- التشكيلي فيصل السعدي

- المسرحي منير العبيدي

- والمسرحي عباس الحربي

- والموسيقي عبدالحسين السماوي

- الفنان بشار حنا

wedad farhanشهادة رئيس مؤسسة المثقف ماجد الغرباوي لمناسبة مرور خمس سنوات على صدور صحيفة بانوراما في سيدني – استراليا خلال تسلّمه (درع التقدير)

 

كلما دقّ عندنا ناقوس سنة بانوراما الجديدة نذهب إلى البحر، وعلى زمرد موجاته نشعل قناديل فرحنا فتأخذنا المويجات الفضية إلى ضفاف الخليج الباسفيكي، ووسط خيوط أشعّة الشّمس وصراعها الجميل الازلي مع صفحة البحر الزرقاء، كان مركب عائلة بانوراما يتمايل رقصا على إيقاع ضحكة السماء الصّافية مع الابتسامات المنطلقة من الوجوه المنشرحة والمحتفلة بيوم جريدتهم الاثيرة التي أحبوها، والتي كانت رفيقتهم الوفية الانيقة لكل يوم خميس..

كانت أشرعة مركبنا البيضاء قد بسطت ظلالها على جمع من الناس الذين كانوا يرددون أغنياتهم الحبيبة على إيقاع الموسيقى الصادحة بأجمل الالحان العراقية.

"بانوراما" اصبحت صنّاجة مهرجان، ورصّعت إطار صورتها البهية بلآلىء عرسها، وهي تضع بصمتها البنفسجية على الصّفحة الناصعة لسنتها السادسة لانطلاقتها المميزة.

وكَمَن ينتظر موعد الحبيب كان أحبّاء "بانوراما" على ساحل الخليج وسط سيدني ينتظرون وصول باخرة الحفل، ليصعدوا اليها ويأخذوا أماكنهم على طاولات أنيقة في طوابق المركب الثلاثة، وبما لذ وطاب من المأكل والمشرب، وقد كان في مقدمة الحضور الاستاذ مظفر الجبوري قنصل جمهورية العراق العام في سيدني والاستاذ جورج بيطار قنصل لبنان العام في سيدني، وايضا الزميل امين خضر منسق التيار الديمقراطي العراقي في استراليا وعدد كبير من اعضاء اللجنة التنسيقية للتيار وكتاب بانوراما الرائعين والداعمين لها وجمع طيب من عشاق الجريدة الذين هم دائما محل الاعتزاز. وكانت هناك الفرقة الموسيقية، ونخبة من الفنانين الذين زينوا اجواء الرحلة بأغانيهم الشجية، وغنت فنانة استراليا الاولى كرميلان وفنان العرب احمد سلطان والفنان المبدع مارتن السومري..

مما دفع الحضور الى المشاركة بالرقص على تلك الايقاعات العذبة، وكانت عيون الكاميرات ترصد وتصور مباهج الحاضرين وفرحهم، كانت فرصة للكثيرين كي يتعرفوا على بعضهم البعض، فتزداد أواصر المحبة بين الجالية العراقية قوة ورسوخا.

 181-widad1

 

كلمة السيدة رئيسة التحرير في تكريم السادة الكتاب والداعمين

 على ظهر مركب "بانوراما" لم تكن ترى إلا السّعادة مرتسمة على كل الوجوه، وبعد فترة من الموسيقى والاغاني الشجية كانت هناك فترة لتكريم الادباء والكتاب والصحفيين الذين كونوا أسرة تحرير الجريدة منذ تأسيسها، فرحبت بهم رئيسة التحرير بكلمة ملؤها المحبة والشكر لآدائهم قالت فيها:

أحبّائي  سكّان سفينةِ بانوراما في عامها الجديد:

أن أرحّبَ بكم بكلماتٍ تقليدية فأنها قد لا تعطي ما يَحمِلُه لكم قلبي من مشاعرِ الاعتزاز والحب لكم، ولهذا الحضور البهي والمتألق. إن مجتمعاتنا المختلفة لها أيامُ سَعدٍ وأعياد، ومن دواعي فرحي وسروري أن اؤسّس لعيدٍ خاصٍ لمجتمعي الجميل في بانوراما الذي تؤطرها محبتُكم لها وإعتزازُكم بها.. فالسّمة المميزة لعيدنا هذا هي الانطلاق على جناح  المودّة في دنيا الصّفاء والابتسامات والضّحكات، والتّمتع بساعات من الرّفقة الحلوة في هذا الجو الرائق المليء بالموسيقى واللحن العذب والاصوات الرخيمة والكلمات الدافئة. نحن في جريدة بانوراما تعودنا ان نصنع الفرح بالكلمات، كما يصنع الجواهرجي نمنماته الثمينة من الماس والجواهر، نسهر الليل والنهار ونؤدي عملا دؤوبا في سبيل أن نقدم لكم ما يُسِرّكم ويُفرِحكم، لاننا نؤمن بأن الفرحَ يجب أن يكون عنوان حياتنا وأن نبحث عنه في كل مكان، نتعامل بشفافية ويُسر وموضوعية مع كل الاحداث، ونُعطي المساحة الاكبر من قلبنا لما يجعلُ حياتِنا أكثر رونقا، وذهننا أكثر إتقّادا.

أحبتي وزملائي واصدقائي الحاضر منكم والغائب لظروف احالت دون حضوركم: إنّ من يٌشعِلُ مصابيحَ بانوراما معنا، ومن إرتبط بأيامها وأسابيعها، وساهم باخلاص في تألق عنوانِها بين الصحف في مهجرنا الاسترالي، هؤلاء لهم حقٌ علينا، كان عليّ أن اقول لهم اليوم شكرا ولكن بطريقتنا البانورامية الخاصة، فلهؤلاء الطيبين من المثقفين والادباء والصحفيين والكتاب الذين لم يتوانوا أبدا في إغناء صفحات بانوراما بكتاباتهم ومتابعاتهم وقصائدهم وتحقيقاتهم ورسائلهم الصحفية بصورة مستمرة، لهم جميعا عُمْقَ إحترامنا الكبير وعظيمَ شكرنا لهم، ونرجو أن يتفضلوا بقبولِ درع وفاءِ بانوراما لهم تكريما لجهودهم ووقوفهم مع جريدتهم التي نعتبرها صوتَ وصورةَ كلّ احبّتنا العراقيين والعرب وكلّ من يقرأ العربية في هذا المغترب.

181-widad5

 

ثم تفضل الاساتذة المكرّمين بالحضور الى المنصة لاستلام الدرع الجميل المهيء لهم تكريما للجهود التي بذلوها في المسيرة الابداعية لجريدة بانوراما، وقد شمل التكريم كل من الاساتذة حسب الحروف الابجدية:

امنة بدرالدين الحلبي، الياس حنا، بشار حنا، بشرى الدراجي، بنان تركان، بهية بو حمد، جمال علي الحلاق، جمال حافظ واعي، جوزيف الفارس، دينا سليم، زهير كاظم عبود، شوقي مسلماني، صباح راهي العبود، طارق الحارس، عباس مراد ، عبدالوهاب طالباني، عبدالمنعم الاعسم، علاء العوادي، علاء مهدي، فائز الحداد، فوزية الشندي، مجيد الدليمي، محسن بن سعيد، محمد حسين، ناظم السعدي،  وفاء صباح راهي، هناء الداغستاني، يوسف يلدا. 

وبعد تناول الغداء مع فاصل  موسيقي جميل، كان هناك تكريم خاص بدرع التقدير  للافاضل الذين ساندوا الجريدة طيلة صدورها.  فقد تقدم الاستاذ مظفر الجبوري مع السيدة فرحان بتقليد درع التقدير لكل من:

د. باقر الموسوي مدير مركز استراليا للهجرة في براماتا

د. علي بزي- Dental Surgeon 

د. فائز سعيد- MP Medical Centre

 د. ليليان أوشانا – Prestige Dental Care

 النادي الرياضي الثقافي الاشوري  ASSYRIAN SPORTS & CULTRAL CLUB

العالم الروحاني علاء العوادي

رجل الاعمال والناشط الاجتماعي روئيل شماس صاحب محلات ريتا التجارية في ماونت دروت.

شركة الطيف للتحويلات المالية في ملبورن وسيدني

شركة بريسم للتحويلات المالية في اوبرن

صرافة السفير في اوبرن وفيرفيلد

اسواق النهرين التجارية في ليفربول

بيانكا للحلويات والهدايا في فيرفيلد ويست.

والف تقدير وتحية مع درع التقدير البانورامي لكل من دعا الى دعم بانوراما وعمل بلا كلل ولا ملل في مجال الاعلانات والعلاقات العامة والتوزيع وهم الاساتذة:  هاني برسوم – بليسة عوني –  فائزة حنا- فنار العبيدي وفي التصوير سلام صابر والتوزيع داود عزيز.

وتقدمت بانوراما بالشكر للمؤسسات الفنية والاعلامية والافراد التي دعمت ومازالت تدعم وخصت كل من: الفنانة الكبيرة كرميلان، والفنان السلطان احمد سلطان، والفنان الشاب مارتن السومري.

اضافة الى اذاعة صورة الفرح في سيدني بادارة: الاعلامية نادين. واذاعة2000  FM  مع الاعلامية المتميزة منال بدرع التقدير.

شكر خاص مع درع التقدير الى الزميلة صحيفة العهد التي رافقت بانوراما منذ اولى الخطوات.. 

 

وتقدير كبير جدا الى مؤسسة المثقف العربي في استراليا بادارة الباحث ماجد الغرباوي.

181-widad3

 

وتبقى التحية لاهجة بافواهنا شكرا بمحبة واخلاص الى:

قناة الفضائية العراقية التي تعتبر الشريان الرابط بانوراما بوطنها الام والمتمثلة بالمراسلة الاعلامية هديل صباح ومدير مكتب الفضائية في سيدني الاستاذ سمير قاسم.

وبعد فترة من الاغاني والموسيقى تجمع السادة الكتاب لاطفاء شموع السنة الجديدة وكعكتها، فكان منظرا مهيبا وجميلا، وهم يشهدون إنطلاقة "بانوراما" لسنتها الجديدة بكل الهمّة والحماس الذي بدأت به منذ العدد الاول.

وقد أجمع الجميع على أن الرحلة كانت جميلة ومريحة ومخطط لها بطريقة جيدة جدا.. وعندما اقترب قرص الشّمس من أفق المغيب، كان مركب العرس أحباء بانوراما يلقي بحباله إلى المرسى، ليغادر المحتفلون بكل السرور والبهجة التي صعدوا اليه في ظهيرة اليوم نفسه.

وبودنا ان نختم مع العودة ونقول:

تبقى قناديل محبي بانوراما تضيء نياسم الفرح

في كل عام وكل آن وأوان.تهاني و كلمات محبة في العام السادس لبانوراما

وقد كانت لنا لقاءات مع السادة الحضور الذين عبروا عن سعادتهم للمشاركة في هذه المناسبة الرائعة، كما وصلتنا رسائل من محبي جريدة "بانوراما"، مع شكرنا الجزيل لهم جميعا نحاول هنا أن نستعرض بعض تلك التهاني والرسائل والكلمات الطيبة التي وجهوها بهذه المناسبة.

وقد تلقت "بانوراما"  بكل الاعتزاز التهنئة التالية

من سكرتارية  التيار الديمقراطي العراقي في استراليا:

"تهنئة باتساع الوطن لبانوراما في عيدها السادس شاكرين لها دعمها المتواصل واسنادها الدائم متمنيين لها ولكادرها المزيد من العطاء الثقافي الهادف والمستقل خدمة للجاليتين العراقية والعربية".

 

شهادة الاستاذ ماجد الغرباوي

- رئيس مؤسسة "المثقف" الباحث ماجد الغرباوي: بانوراما .. ألق في سماء الاعلام

وقد حضر الاستاذ ماجد الغرباوي رئيس مؤسسة "المثقف " رحلة "بانوراما" وكتب مشكورا عن تجربة بانوراما ما يلي:

 بعد مرور خمس سنوات على صدور صحيفة بانوراما يحق للوسط الثقافي والادبي الاحتفال بتجربة سجلت حضورا حقيقيا، من خلال صدور منتظم، حافل بثرائه الثقافي والادبي والفني. وفي هذه المناسبة يطيب لي ان اسجل شهادتي، كمتابع وقارئ للصحيفة، منذ العدد الثاني. وقلما يفوتني مطالعة اعدادها. لا انسى عندما شاهدت العدد الثاني من صحيفة بانوراما شدني شكلها ومضمونها، فتصفحتها على عجل، فكان انطباعي ايجابيا لصحيفة تصدر بالمهجر وبجهد شخصي.

فرحت ابحث عن العدد الأول. وعندما عرفت ان مديرها المسؤول ورئيس التحرير امرأة، انتباتني حالة من الفرح، فالمرأة مغيّبة في مجتمعاتنا الشرق اوسطية الا نادرا. وبشكل تدريجي تعرّفت على الأديبة الاستاذة وداد فرحان، بعد ان دعتني لحوار فكري – ثقافي خاص.

فكان للحوار صدى عندما نشر في صحيفة المثقف اضافة الى نشره في صحيفة بانوراما، وكان اعجاب الجميع واضحا برئيسة التحرير، وأدائها في ادارة الحوار. ثم توطدت علاقتي بالصحيفة وكادر تحريرها، وتعرّفت من خلالها على شخصيات ثقافية مرموقة. وعن قرب لمست حجم الجهود التي تبذل من قبل رئيسة التحرير ود. باقر الموسوي على الصعيد الفني، وعايشت بعض معاناة العمل، خاصة وانا انتمي لنفس الحاضن المهني. فصرت اشعر ان الصحيفة جزء مني، ما دامت تؤدي وظيفتها وتسد فراغا ثقافيا واعلاميا واسعا. وكانت المفاجأة كبيرة عندما قرر التحرير، زيادة عدد صفحات الصحيفة الى 48 صفحة، ورغم ثقتي بكفاءة رئيسة التحرير، لكن سرت رعشة قلق في جسدي خوفا من اخفاق التجربة.

لكن الصحيفة صدرت وواصلت صدورها لتؤكد قدرة ادارة التحرير على تنفيذ الخطة الجديدة.

القارئ لا يعلم حجم الجهود المبذولة في صدور كل عدد، خاصة اذا كانت الصحيفة منوعة، وتلاحق هموم الجالية العربية عامة والعراقية خاصة. انه عمل دأوب يبذل من قبل كادر الصحيفة وخاصة رئيسة التحرير. 

لقد تفاعل القراء مع صحيفة بانورما، في مؤشر واضح على نجاحها واهتمام القارئ العربي بها، يمكن ملاحظة ذلك من خلال عدد النسخ المطبوعة، حيث ارتقى الاصدار خلال خمس سنوات، وبطبعتين في سيدني وملبورن.

وهذا مؤشر حقيقي على نجاح الصحيفة وتفاعل القرّاء معها. فهناك من يتابعها، ويحرص على اقتنائها، ويجد ما يصبو له ثقافيا وادبيا واعلاميا. مع شدة التنافس وعدد الصحف الورقية الصادرة في كل اسبوع، اضافة الى الصحف الالكترونية. لكن رغم كل ذلك تمكنت بانورما ان تثبت وجوده في الساحة الاعلامية بقوة. بهذه المناسبة احسب ان المداخلات النقدية ستكون لصالح الصحيفة ايا كانت، ومن هذا المنطلق، فان المتابع لبانوراما يرصد عدة ملامح مهنية تؤكد نجاحها:

اولا: ان الصحيفة ليست سياسية، وانما منوعة، ثقافية، أدبية، اجتماعية. وهي في هذه المجالات اثنبتت نجاحها، وما زالت ترتقى، وتسعى نحو الأفضل. خاصة في مجال التقارير، والاعمدة الادبية، الموزعة بين الشعر والنثر والقراءت الادبية.

ثانيا: يحسب للصحيفة اي صحيفة قدرتها على نشر موضوعات خاصة بها، فالانتريت بات يوفر المادة الأكبر للصحف المهجرية، ولا تفاخر في ذلك، لكن النجاح في قدرة الصحيفة على توفير مقالات وموضوعات خاصة بها في كل عدد، وهذا منا نطالعه في صحيفة بانوراما. حيث هناك مشاركات جادة لأقلام ثقافية وادبية مرموقة.

ثالثا: يحسب لبانوراما نشر تقارير خبرية من خارج استراليا تخص الجالية العربية عامة والعراقية خاصة، وهي خاصة بها. مما يعز نجاحها كصحيفة مهنية.

رابعا: حضور الصحيفة من خلال رئيسة التحرير او كادر التحرير في كل محافل الجالية العربية والعراقية، وطالما تعرفنا على اخر الاخبار من خلالها.

خامسا: يحسب للصحيفة حواراتها مع الشخصيات الثقافية والادبية والاجتماعية والسياسية، خاصة الوافدين لاستراليا. فمن خلال هذه الحوارات تعرف القارئ على عدد من الشخصيات واهداف مهامهم في زيارة استراليا.

سادسا: القارئ في المهجر معني بما يجري في استراليا، ويفترض ان الصحف العربية تؤمن وتتابع ذلك من خلال ترجماتها لما يجري في الساحة السياسية وغيرها، وبانوراما لها اسهامات جيدة في هذا المجال، نطمح ان تزاد مساحة الترجمة لتطال الجوانب الثقافية، ايضا وعدم الاكتفاء بما يجري سياسية.

سابعا: يحسب لبانوراما ان كلمة التحرير في كل عدد نبضة ادبية، وما اروعها من نبضة تسري في جسد القارئ، تغدق عليه لمسة فرح بانورامية.

ثامنا: الاعلان قوام الصحيفة، كي تتمكن من مواصلة طريقها، لكن اتمنى ان تستغرق مساحات واسعة لنتمتع بمادة ثقافية اكثر.

اخيرا: ابارك للاستاذة الأديبة وداد فرحان ولكادر وقراء صحيفة بانوراما حفلها بمرور خمسة اعوام على صدورها، واتمنى لها الرقي والتقدم.

181-widad2 

من اليمين: د. باقر الموسوي، ماجد الغرباوي، احمد الكناني، شوقي مسلماني

 

الاديب والشاعر جمال الحلاق: الإحتفاء بالصحيفة هو إحتفاء بالقارئ

أما الاديب والشاعر جمال الحلاق فكان له كلمته التي قال فيها: الإحتفاء بالصحيفة هو إحتفاء بالقارئ أيضا، ذاك أنّ ديمومة الصحيفة تشير في زاوية منها الى الصلة الحيّة التي تربطها بالآخر ، الآخر الذي نجهله أحيانا، لكنّه يجلس هناك بالقرب من فم التنّور ليحصل على نسخته الساخنة . إذن مبارك للقارئ الخفي قبل أن نقول مبارك لبانوراما ".

 

الكاتب والصحفي عبدالوهاب طالباني: اليوم أرى السماء أكثر صفاء

ومن بين الحضور الكرام كان هناك الزميل الكاتب والصحفي عبدالوهاب طالباني الذي قال: يوم جميل، وأرى السماء أكثر صفاء من أي وقت آخر ... أودّ أن أقدّم كل الشكر للسيدة رئيسة التحرير الزميلة العزيزة وداد فرحان على دعوتها الكريمة لي ولأم فيان لحضور هذه الاحتفالية الزاهية على مركب السنة السادسة لجريدة بانوراما التي أعتز بمشاركتي في الكتابة فيها لثلاث سنوات وأعتبرها جريدتي ومنبري للتعبير عن آرائي، كما أنني مسرور جدّا للقاء هذه الحضور الجميل وخصوصا زملائي الادباء والكتاب الاخرين هنا، فعلا أنه مهرجان  فرح وثقافة، كما أودّ أن  اشكر الجريدة على وفائها الجمّ لمن كتب فيها وذلك بالتكريم الذي خصّتنا به .. كل محبتي ..وكل عام وبانوراما بالف خير .

 

الكاتب والصحفي عباس مراد: بانوراما تضيئ الشمعة السادسة

وكان للكاتب والصحفي عباس مراد كلمته في هذه المناسبة: متى تكون المفاجأة غير مفاجئة، يكون الامر كذلك عندما تأتي من الانسان الذي يقدر عمل من يعمل معه ويظهر التقدير دائماً ويثني على الجهد المبذول حتى قبل ان يظهره مادياً في درع ٍ ان ميدالية او شهادة. والسيدة وداد فرحان صاحبة ورئيسة تحرير "بانوراما" التي تضيء شمعتها السادسة هي خير مثال على هذه الانسان، وهي التي بذلت وما زالت تبذل من الجهد والمال ما يستحق كل التقدير، حتى استطاعت بانوراما ان  تُبحر وسط عالم التحديات الاعلامية والصحافية الكبرى مثبتة انها جديرة وآهلاً بما تملكه من امكانيات متواضعة، كبيرة بكتاباتها وادبائها ومحلليها والتي تمتاز بها دون غيرها من صحف الاغتراب العربي في استراليا مما اكسبها ثقة داعميها من المعلنين والقراء. لم تكن المفاجأة مفاجئة، ان تكرّم صاحبة بانوراما كُتّابها عبر تقديم دروع لهم لأنها صاحبة قلم تعرف معنى الجهد الذي يبذله الكاتب او الكاتبة عندما يسكب حبر معاناته على اوراق احاسيسه. وهذا العام عندما اضاءت بانوراما شمعتها السادسة في رحلة بحرية استضافت سعادة قنصل لبنان في سدني جورج بيطار غانم وسعادة قنصل الجمهورية العراقية في سدني مظفر مصطفى عباس الجبوري بالاضافة الى كل من واكب مسيرة الجريدة على مدى السنوات الخمس الماضية، فكان مركب بانوراما لؤلؤة تشع على خليج سدني مضيئة بتلك الوجوه التي كانت تغمرها السعادة والفرح الذي كان بادياً على وجوه المشاركين الذين تقاطروا في حلقات الرقص والدبكة التي واكبت المطربين الذين احيوا الحفل. ولا بد من التذكير مجدداً بالدور الذي قامت به السيدة وداد اثناء الحفل وحسن استقبالها ضيوفها بوجهها البشوش الذي كانت تعلوه علامات الفرح وحرصها الدائم وزوجها الدكتور باقر الموسوي على التواصل مع كل المشاركين في الحفل. اخيراً، شكر خاص على هذا التكريم متمنياً لبانوراما المزيد من التقدم والنجاح الذي يعتبر نجاح لكل انسان من خلفية عربية في هذا المقلب من العالم.والى الامام...

 

الكاتب محمد حسين : تهاني الى كل العاملين في "بانوراما"

وشارك الكاتب الزميل محمد حسين في ابداء رأيه بهذا اليوم البهيج فقال: في عيدها إلتقينا، بيوم مشمس وبوجوه مشرقة ونفوس طيبة ملؤها الحنين الى لقاء الجالية إجتمعنا ... كانت رحلة ليست كباقي الرحلات وكان تجمعا وحفلا رائعا وفريدا بنوعه .. حيث ضمّ مجموعة من السيدات والسادة (عراقيين وعرب)، فكان فيهم الاديب والشاعر والكاتب والناشط والفنان والموسيقي والعامل والموظف .. استمتعنا أنا وزوجتي الغالية كثيرا بيوم عيد ميلاد جريدة بانوراما .. وكما تعودنا سنكررها ونشاركها فرحتها كل سنة .. فألف مبروك للسيدة وداد فرحان رئيسة التحرير لهذه المناسبة السعيدة والى تقدم وإزدهار وتألّق دائم ..

 

خليل ابراهيم الحلي /رئيس تحرير صحيفةالعهد: أرى في صحيفة بانوراما عمقاً حضارياً ثقافياً.

وقال الاستاذ الزميل خليل ابراهيم رئيس تحرير جريدة العهد في تعليق له بمناسبة يوم بانوراما: ها نحن نقف مع صحيفة بانوراما على أعتاب السنة السادسة من عمرها، متأملين كيف تنمو تلك الصحيفة وتكبر أمام أعيننا، كالنبتة نسقيها من نبع جمال استراليا  وعسل تمر العراق، لتكون نتاج محبة رائع، ان حماس وتكاتف فريق هيئة تحريرها وجهادية رئيسة تحريرها السيدة وداد فرحان. جعلتها سنديانة الصحافة العربية في استراليا.. في بانوراما نستعيد من خلالها عبق العراق وبغداد العظيمة وأيامها الجميلة التي تنقلت بها الأزمنة الحالية ًنحو البؤس والحرمان  لكن ستبقى عاصمة الادب والفن وقصيدة الشعراء ـ .. أرى في صحيفة بانوراما عمقاً حضارياً ثقافياً تؤطره مهارة مهنية عالية تفوح منها رائحة الإجتهاد في البحث عن كل ما يزخر به موروثنا وتأريخنا سواء كان فنياً أم علمياً أم إنسانياً ... والأجمل أن يُعرض للمتلقي بطريقة محببة الى النفس قريبة من كل المستويات الاجتماعية والثقافية بأسلوب فني وتحريري مبسط وسلس وجمال اخراجها من المبدع الاستاذ باقر الموسوي،... أهنئ كل الجهود العاملة في هذا الصرح الاعلامي الرائع واتوجه بالشكر الى الزميلة العزيزه وداد فرحان المبدعة التي عودتنا دائما على إبداعاتها التي ترقى بالمتلقي الى مستوى الحضارة .. كل التقدير والمحبة لكم . والف تحية لمحرريها وقراءها ـ فهي جهود كبيرة يشار لها  بالبنان...كل الأمنيات الجميلة بالتقدم والأزدهار والنجاح لبانوراما  وبهذه الامسية السعيدة تقدم اسرة تحرير العهد كرستالة االود والاحترام لكل العاملين في بانوراما.

 

السيد منذر نعيم عامر: لقد أثبتت بانوراما وجودها المتميز بين الصحف العربية الصادرة في استراليا

والتقينا بالسيد منذر نعيم عامر الذي وجه الكلمة التالية مشكورا: إلى صحيفة بانوراما الغراء لمناسبة إيقاد الشمعة السابعة من عمر البانوراما احب أحيي الجهود الكبيرة المبذولة منذ صدور اول عدد ولحد الآن، لقد أثبتت البانوراما وجودها المتميز بين الصحف العربية الصادرة في استراليا وكان التميز من عدة جوانب منها متابعة الخبر اول بأول ومتابعة الحدث السياسي محلياً ودولياً وتحليل الخبر إضافة لتغطيتها نشاطات الجالية العراقية ولكل الأطياف، ومما عزز من دور البانوراما الريادي هو كتابها ومحرري صفحاتها الجملية التي تجعل القارئ يسبح في دنيا الثقافة والعلم والفن، كما ان تجدد إخراجها الفني وبشكل مستمر يعطيها عبقاً آخر يضاف لجماليتها، أن كل هذه الجهود الكبيرة والتي على رأسها السيدة وداد فرحان والدكتور باقر الموسوي جعلت من هذه الصحيفة بناءاً كاملاً متكاملاً سوف ينقل البانوراماً إلى طليعة الصحف العربية، امنياتنا للعزيزة بانوراما دوام التقدم والازدهار وكل عام أجمل واجمل.

 

مدير مكتب  جريدة بانوراما  في السويد الزميل ناظم رشيد السعدي شاركنا الاحتفال من بعد قائلا:  كل التبريكات بمناسبة الذكرى السادسة للوهج الاول لصحيفتنا الاثيرة بانوراما وبكل التبريكات والامنيات اتمنى دوام التالق والشموخ حفاظا على الاهداف السامية التي تحملها الصحيفة.

 

الاستاذ احمد  الكناني : باقة ورد عطرة للبانوراما في عامها الجديد

أما الاستاذ الكاتب احمد الكناني فقد عبر عن مشاعره في هذا اليوم قائلا:  شمعة بانوراما السادسة كانت أكثر وهجا واشد بريقا وهي تلف من حولها نخبة المجتمع والناشطين في مجالي الثقافة والإعلام، يتوسطهم الود والوداد ويعلوهم الفرح، وقد يستشعر المرء بأواصر العائلة الواحدة عندما تحتفي بمولودها، حقاً أنها عائلة بانوراما. لقد قررت الانضمام إلى هذه العائلة لعلي اساهم في بناء بعض من أحرفها بعد أن كنت قارئا ومتابعا لها، إيمانا مني واستشرافا للمستقبل بأنها ستكون الرائدة في الإعلام العربي الأسترالي. لقد كان يوم مميزا تمتعنا بدفء الشمس ونسيم البحر وحكايات الأصدقاء وبناء جسور من المحبة مع آخرين لم نكن نعرفهم من قبل شكرًا للسيدة وداد والسيد باقر على هذه اللمة الجميلة لأناس قد نراهم مرة واحدة في السنة وتحت ظلال بانوراما بالتحديد شكرًا لكما لقد غمرتمونا بأخلاقكم النبيلة إذ تطوفون على آحاد الناس للسؤال عنهم وأن كانوا بحاجة إلى شئ ما والشكر أيضاً للمساهمين في نجاح الرحلة. نعم كانت رحلة ناجحة بكل تأكيد لم آر شيئا يستحق النقد رغم أن منهجي هو النقد لكن النقد المؤدي للإصلاح.

 

ومن الزميل همام قباني كتب لبانوراما في عيدها ..

كل الحب للصحيفة الرائعة والناطقة لوهج حروفنا العربية لبلاد الغرب،  لكِ كل حب والتوفيق واتمنى لكِ الاستمرارية والنجاح من اجل كلمة حرة صادقة ومبارك للكل العاملين فيها من إدارة ومحررين وكتاب مبارك لكم ولكِ ايتها القديرة والصديقة العزيزة صاحبة الامتياز الاستاذة وداد فرحان والى الامام ..محبتي لكم

 

السيد منذر نعيم عامر: لقد أثبتت البانوراما وجودها المتميز بين الصحف العربية الصادرة في استراليا

والتقينا بالسيد منذر نعيم عامر الذي وجه الكلمة التالية مشكورا: إلى صحيفة بانوراما الغراءلمناسبة إيقاد الشمعة السابعة من عمر البانوراما احب أحيي الجهود الكبيرة المبذولة منذ صدور اول عدد ولحد الآن، لقد أثبتت البانوراما وجودها المتميز بين الصحف العربية الصادرة في استراليا وكان التميز من عدة جوانب منها متابعة الخبر اول بأول ومتابعة الحدث السياسي محلياً ودولياً وتحليل الخبر إضافة لتغطيتها نشاطات الجالية العراقية ولكل الأطياف، ومما عزز من دور البانوراما الريادي هو كتابها ومحرري صفحاتها الجملية التي تجعل القارئ يسبح في دنيا الثقافة والعلم والفن، كما ان تجدد إخراجها الفني وبشكل مستمر يعطيها عبقاً آخر يضاف لجماليتها، أن كل هذه الجهود الكبيرة والتي على رأسها السيدة وداد فرحان والدكتور باقر الموسوي جعلت من هذه الصحيفة بناءاً كاملاً متكاملاً سوف ينقل البانوراماً إلى طليعة الصحف العربية، امنياتنا للعزيزة بانوراما دوام التقدم والازدهار وكل عام أجمل واجمل.

 

بانوراما خاص - كتابة وداد فرحان

tasamoh2بدعوة من مؤسسة المثقف العربي وبحضور نخبة من مثقفي ومثقفات الجالية العربية في مدينة سيدني / استراليا تم توقيع كتابي: التسامح ومنابع اللاتسامح، وتحديات العنف للكاتب والباحث ماجد الغرباوي، وفي مايلي تقرير مصور لوقائع الحفل.

 

سيدني: أشرف الحيدري / خاص بالمثقف: يوم الأحد 26 – 9 – 2010 تمّ توقيع كتابين جديدين للكاتب والباحث ماجد الغرباوي وهما: "التسامح ومنابع اللاتسامح ـ فرص التعايش بين الثقافات والاديان" بطبعته الثانية، وكتاب "تحديات العنف" بطبعته الاولى (2009) في حفل حضره نخبة من أبناء الجالية العربية في سيدني ـ أستراليا، وكلا الكتابين صدرا عن معهد الابحاث والتنمية الحضارية (بغداد) ودار العارف (بيروت).

 1-hafel

وكان في مقدّم الحضور السناتور شوكت مسلماني، عضو مجلس الشيوخ في ولاية نيو ساوث ويلز، وعدد من رجال الدين المتنوّرين منهم السيد محمد الموسوي والشيخ مهدي العطار والشيخ كمال مسلماني ممثل المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى في أستراليا، ود. ماجد راضي، ممثل ائتلاف دولة القانون في استراليا، ود. ضياء الكبري، عن مجلس الكفاءات العراقية، والاستاذ كامل مسلماني ممثل حركة أمل في سيدني، والاستاذة وداد فرحان رئيسة تحرير صحيفة بانوراما، والاستاذ حسام شكاره عن المنتدى العراقي الاسترالي، والاستاذ جعفر بعلبكي ممثل الحزب القومي السوري الإجتماعي، والأستاذ فوزي أمين عن منظّمة حزب البعث العربي الإشتراكي في سوريا، والدكتور علي بزّي رئيس مجلس الجالية اللبنانيّة، والأستاذ إيلي ناصيف الرئيس السابق للمجلس ذاته، والكاتب والإعلامي عبّاس مراد، والباحث الإسلامي د. أحمد عبد المجيد حمّود، والضيفان الواصلان حديثاً من لبنان: الدكتور قاسم مصطفى من الجامعة اللبنانيّة في بيروت، والحاج محمّد سلامة الناشط الإجتماعي في جنوب لبنان، بالإضافة إلى شخصيات أكاديمية وثقافيّة وأدبيّة واجتماعيّة. 

 

18-hafelابتدأ الحفل في تمام الساعة الرابعة والنصف بتقديم المهندس علي موسى حمود، الذي نوّه بالكتابين وبالمؤلف، بعد أن رحّبَ بالحضور، وتحدّثَ عن هوية الكاتب ومنجزه الثقافي والفكري، وقال: "إسمحوا لي في البداية أن أوجّه تحيّة إلى مؤسّسة المثقّف العربي على المبادرة إلى حفل التوقيع هذا باعتباره نشاطا ثقافيا حضاريا نحن بأمسّ الحاجة إليه في مرحلة تطغى القشورُ والكيدُ السياسي تحديداً على كلّ شيء، كما أوجّه التحيّة إلى إدارة مركز الإمام موسى الصدر وعلى رأسها الحاج كامل مسلماني لاحتضان هذا النشاط الذي نأمل أن يكون باكورة نشاطات مماثلة كثيرة تهتدي بالعقل النيِّر. والكاتب والباحث ماجد الغرباوي في كتابيه القيّمين "التسامح ومنابع اللاتسامح" و"تحديات العنف" يؤكّد أنّ الدين الإسلامي هو دين سماحة وإنسانيّة لا دين إنغلاق وقسوة، ويؤكّد أن هناك من يزجّ بالدين الإسلامي في متاهات لا تمت إليه بصلة. إن ماجد الغرباوي هو مثقّف تنويري له باع في الترجمة والكتابات ذات الأبعاد المضيئة المستقبليّة مهتدياً بالقرآن الكريم وسيرة المصطفى "ص" وأيضاً له موقع "المثقّف" المختصّ بنشر الرأي والرأي الاخر والذي يتابعه الكثيرون  كتابةً وقراءةً".

 

11-hafelوكانت الكلمة الأولى، للشاعر والكاتب الاستاذ شوقي مسلماني، عن كتاب "تحديات العنف" وتداعياته الخطيرة، وممّا جاء فيها: "ومن جهات العنف حركاتٌ متطرّفة، إنّها، فيما تدفع الأذى عن ذاتها من عنف مظلم واقع عليها، ذاتها لا تقيم حرمة، لا لطفل، ولا لامرأة، ولا لعجوز. حركاتُ إعصارٍ ينفجر في الأحياء السكنيّة، أو في الأسواق العامّة، أو في دور العبادة، فيما لو عقلتْ، كان أولى بها أن تدّخر غضبها لمنازلة جلودة، واعية، مدركة، بصيرة، مع العدوّ المجرم، المستبدّ، الغازي، الحقيقي، لا مع المدنيين، والعزّل، والأبرياء، أو العدوّ المفترَض بسذاجة وغباء، وربّما بشبهة، أسوةً بسيرة الرسول الصادق الأمين في صراعه مع ملأ قريش، وكيف نظرَ الرسولُ في هذا الصراع، وكيف انتهى إليه الفوز حتماً، لتقدّمه فيه بأخلاقه وعظيم بصره وبصيرته.     

10-hafelوبالطبع، إنّ القوّة عند الكاتب الغرباوي هي غير العنف، بما هي مجال أيضاً للإقتصاد وللسياسة والثقافة والفن والعمران، فيما العنف هو اتّجاه واحد، محدود. القرآن الكريم في عنوان رئيسي له يحضّ على هذه القوّة الحضاريّة، الخلاّقة، ولا يحضّ على العنف العدواني. الشريعة الإسلاميّة، بتأكيد الكاتب أيضاً ودائماً، لا تقرّ المبادأة ظلماً وعدواناً، الشريعة الإسلاميّة سمحاء، وفيها القاعدة وفيها الإستثناء. القاعدة هي آيات القربى والمودّة والحسنى، فيما الإستثناء، خصوصاً ما دام القرآن المبين هو مصدر التشريع الأوّل، هو آية السيف، وعلى رغم ذلك فإنّ للسيف ضوابط، حدود، قوانين، وإلاّ صار قتلاً وفساداً وإفساداً في الأرض".

 

2-hafelثم كانت المداخلة الثانية لرجل الدين المتنوِّر سماحة الشيخ عاشور البدري الذي خصص كلمته بقراءة عن كتاب "التسامح ومنابع اللاتسامح ـ فرص التعايش بين الاديان والثقافات" وقد أكد على القيمة الاجتماعية لمفهوم التسامح بمعناه الاصطلاحي، وتكلم عن ضرورة التسامح وأهميته، وقال: " إنّ مفهوم التسامح، بما يحمل من معنى  قيمي، هو جديد على ساحتنا العربية والاسلامية  التي تعج بالتعصب بكل أبعاده، والعنف والاستبداد السياسي والديني، وإقصاء الآخر المختلف دينيا أو مذهبيا أو عرقيا، بل محاولة الغائه تماما، وهو جديد على مجتمعاتنا  التي تسيطر عليها جماعات التطرف الديني نتيجة لتوظيفها للنصوص الدينية بما يخدم مصالحها، لأن التسامح بمفهومه الجديد يعبر عن حق أصيل من حقوق الانسان، حقه في اختيار العقيدة والفكر والتعبير عن آرائه بكل حرية، ويعني فيما يعني قبول الآخر المختلف دينيا أو مذهبيا أو عرقيا أو فكريا، وعدم إقصائه أو إلغائه، يعني التعايش السلمي بين  مختلف الديانات والملل والاعراق، وبعبارة أخرى يعني نبذ التعصب بكل مظاهره وأبعاده. ولا يخفى على أحد مدى الحاجة الماسة لمجتمعاتنا العربية والاسلامية للتسامح وخصوصا في ظل الظروف الراهنة  التي أدّت فيها سيطرة الفكر الاحادي الالغائي على ساحتنا العربية والاسلامية الى ما نراه من  تقاتل وتطاحن طائفي مؤلم، ومن ثم اشاعة الثنائيات البغيضة، فهناك دار شرك ودار ايمان، ودار كفر ودار إسلام، وفسطاط كفر وفسطاط ايمان، الى ان أصبح القتل على الهوية وما يجري في العراق وافغانستان وباكستان دليل صارخ على سيادة منطق التعصب والعنف والاقصاء بل الاستئصال والالغاء.

 

15-hafelمن هنا تأتي أهمية كتاب "التسامح ومنابع اللاتسامح فرص التعايش بين الاديان والثقافات" للباحث والكاتب القدير الاستاذ ماجد الغرباوي كتأصيل لهذا المفهوم ومحاولة لتبيئته أي نقله من بيئته التي ولد بها، واستنباته في بيئة أخرى، وهي مسألة ليست هينة بل تحتاج الى تضافر جهود وعمل توعوي وثقافي متواصل لغرس هذه النبتة الجديدة  وتعهدها  حتى تؤتي ثمارها، ونحن عندما نقول ان هذا المفهوم بما يحمل من مضامين حديثة تعتبر جديدة على  بيئتنا الفكرية العربية لا ننفي  وجوده بمعناه الاخر الذي يتضمن المنة والتفضل، لان التسامح كمفهوم يحمل قيمة أخلاقية تتناسب مع مضمون الكلمة لغة لأن التسامح في اللغة هو التساهل والجود، يقال فلان سمح أي جواد، فالتسامح كان يدل على  تنازل الشخص عن حقه تكرما ومنة، لكن هذه الدلالة – كما يقول المؤلف- تطورت بفعل التنظير الفلسفي لتتحول الى جزء من واجب تفرضه الحرية الشخصية التي يراد لها أن تكون متساوية بين الجميع، فلكل فرد حقه في الاعتقاد وحقه في التعبير عن رأيه، وليس هناك ما يبرر إحتكار هذا الحق لجهة دون أخرى، فقبول الآخر وفقا لهذا الرأي ليس منة وإنما واجب تفرضه الحرية الشخصية".

 

 

9-hafelثمّ كانت كلمة صاحب المناسبة الباحث ماجد الغرباوي، فتحدّثَ بلمحةٍ مكثّفة عن المنهج في تأليف الكتابين. بعد أن بيّن أن البحث في ظاهرة العنف قد انتهى الى نتيجتين خطيرتين، الأولى: أن التسامح، الذي هو أساس إستقرار المجتمعات المتعددة دينيا ومذهبيا، هو تسامح هشّ، تسامح غير حقيقي، وان هناك فجوات واسعة، سرعان ما تنفجر لأدنى احتكاك بين الطوائف والاديان، لذا كرس كتاب التسامح لدراسة هذه الظاهرة، وطرح مفهوما آخر للتسامح يقوم على أساس الاعتراف الحقيقي بالاخر، باعتبار وحدة الحقيقة وتعدد الطرق اليها. ثم بحث الكاتب في منابع اللاتسامح، وكيفية نقدها وتفنيدها، سيما المفاهيم الدينية الخطيرة، كمهفوم المرتد، والمشرك، واهل الكتاب، وحديث الفرقة الناجيه، الذي تسبب في تشظي المجتمعات.

 

12-hafelأما النتيجة الاخرى، فهي ان اغلب العمليات الارهابية تتبناها حركات اسلامية متطرفة، فكيف يمكن المواءمة بين سماحة الدين والاعمال الارهابية؟. لذا كرّس الكاتب كتاب "تحديات العنف" وهو كتاب كبير لدراسة ظاهرة العنف بكل تفصيلاتها، ودراسة تداعياتها الخطيرة. وبحثَ عن الاسباب الرئيسية وراء هذه الظاهرة ودور الحركات الاسلامية المتطرفة، والقراءات الخاطئة للنصوص الدينية، اضافة الى الفتوى ودور رجل الدين. وكان المنهج المتبع في قراءة النصوص المقدسة والسيرة النبوية الشريفة منهجا مختلفاً أفضى الى قراءات أخرى لتلك المفاهيم، اذ لا يمكن إعتماد نفس المنهج المتداول، سيما ونحن نتعامل مع نصوص ذات شحنات تحريضية عالية، وما لم يرتكز الى منهج آخر في قراءتها سوف تبقى على إطلاقها وفاعليتها. وقد بين الباحث بعض ملامح منهجه في البحث. ثم انتقل في حديثه الى فقرة أخرى، منوها بمؤسسة المثقّف العربي، ومشاريعها في تكريم الرموز والشخصيات الادبية والثقافية، وأطلع الحاضرين على كتاب: "تجليات الحنين" في تكريم الشاعر يحيى السماوي، وما هي دواعي تكريم هذا الرمز الادبي بالذات.

 3-hafel

ثم بدأ الكاتب بتوقيع نسخ الكتابين، وتزامن حفل التوقيع مع صدور كتاب جديد للكاتب تحت عنوان "الضدّ النوعي للإستبداد .. استفهامات حول جدوى المشروع السياسي الديني" تمَّ عرض بعض النسخ منه.

 

 30-9-2010

 

 

 

 

  

5-hafel

مع السنتور شوكت مسلماني

4-hafel

مع الاستاذ الشاعر مكي الربيعي

6-hafel

 من اليمين: كمال مسلماني، علي حمود، عاشور البدري: شوكت مسلماني، ماجد الغرباوي، شوقي مسلماني

8-hafel

جانب من توقيع الكتابين

13-hafel

جانب من الحضور

14-hafel

جانب آخر من الحضور

16-hafela

وفد وزارة حقوق الانسان / العراق في زيارة عمل الى سيدني

17-hafel

في انتظار التوقيع على الكتاب

19-hafel

 د. حيدر الهاشمي، الاستاذ مهدي العطار، الشيخ البدري، د. صادق البدري

36-hafel

د. ماجد راضي، الاستاذ احمد الموسوي، ماجد الغرباوي

16-hafel

 

 

 

 

 

الصفحة 1 من 2