أقلام ثقافية

القرآن المشروع الذي من خلاله رحت أستقرئ معانٍ لا حصر لها

akeel alabodآيات في تأويلاتها احكام ومواعظ. حفظ بعض السور كالواقعة والجمعة وياسين والفجر، والبلد، واجزاء اخرى ارقام صفحاتها تتلى بطريقة صارت تستهويني لان اقرأ كل يوم بتكرار قد يكون مملا لمن لا تستهويه رحلة الابحار. استوقفتني سورة الرحمن، التي ورد  فيها، " الشمس والقمر  بحسبان" ، والمعنى بحسب التفسير الذي يدور في عقلي، يعود على التقدير. نعم هنالك مقادير كونية، تتزلزل عند العوارض، أما العوارض، فهي الطوارئ. وأما الطوارئ، فهي المتغيرات، واما المتغيرات، فهي محلها جغرافية وكيميائية وفيزيائية وحسابية وفلكية وجيولوجية. اما الجغرافية، فمرتبطة بموضوع توزيع الماء واليابسة، واما الكيميائية فمحلها التفاعلات الغازية واختلاف التركيبات الخاصة بتفاعل الذرات والعناصر بعد تفكك الجزئيات بفعل العوامل المساعدة، اما الفيزيائية فمحلها التركيب الهندسي للكون، اما الحسابية، فمحلها الدوران الخاص بالشمس والقمر اذ كلاهما بحسبان، وذلك له علاقة ايضا بمحلات الأفلاك الاخرى، اما الجيولوجية، فهي البراكين والزلازل التي محلها في الارض والبحار والمحيطات . فعلم ال

geology, oceanography وال astronomy

علوم مرتبطة مع بعضها بطريقة مباشرة، بالأعاصير والزلازل، والهزات الارضيّة والخسوف والكسوف. فظاهرة المد والجزر مثلا لها علاقة ايضا بموضوع القمر والشمس، وتلك إشارات فقط بلا تفاصيل، لان التفاصيل تستدعي البحث في كل علم وحركة وظاهرة وعارض. النتيجة ان سورة الزلزلة تقول: اذا زلزلت الارض زلزالها وأخرجت الارض أثقالها، وتلك إشارات لظاهرة البراكين، حيث تتشكل وفقا لها الجبال والجزر.

القران اذن بجميع سوره ابتداء من سورة البقرة حتى سورة قل هو الله احد يحتاج من كل متخصص في البيان واللغة العربية والفلسفة وجميع الاختصاصات الأدبية البحث الدقيق والتبحر في مفرداته الكونية الخلقية لعله بمحتوياتها يتسنى لنا استدراك واستنباط معانٍ بها نستطيع إصلاح لغتنا العربية الدارجة، وبها ايضا يمكن لنا ان نفهم ديننا الذي اصبح وللاسف بعيدا عن متناول اكثر المعنيين بالثقافة والأدب. .

 

عقيل العبود/ ساندياكو

 

 

في المثقف اليوم