أقلام فكرية

محمد يونس محمد: الجنس المضاد.. في التحول الجنسي للمثلية والسحاق

من كتاب قاموس القهر

يجب بداية ألا ننكر التاريخ، حيث الميثولوجيا الدينية قد أشارت لنا إلى قوم عرفوا عبر اسم النبي لوط، وتلك أول سمة اجتماعية عامة للمثلية، لكن بدأت تلك السمة تختفي بالتدريج وتتلاشى كمبدأ عام، لكن علينا أن نعترف بأنها قد مثلت صيرورة عامة من المستحيل الاختلاف عليها، لكن سيرورة المجتمعات أبدت تباينا واسعا، حيث لم تكن هناك آصرة واضحة بين تلك اللحظة التاريخية التي مثلت الصيرورة وبين تطور المجتمعات نحو البعد المدني، وصراحة التاريخ القديم ما شكل أي مؤشر واضح إلا المرحلة الثانية من الحكم العباسي، ومن سوء حظ الإسلام أن فترة حكم محمد المهدي شهدت حادثة مؤشرة، وواقع المجتمع العباسي أيضا حسب بعض العلاقة الشاذة التي ارتبطت بشخصية الشاعر أبي نؤسس ، حيث ساد في بعض الأشعار التغزل بالمذكر، وطبيعة كيان المجتمع العباسي في المرحلة الثانية كانت غير متزنة وتداخل صراعات حادة، ومن الطبيعي أن تتخلخل البنية الاجتماعية، وتفرز بنى شاذة إضافة إلى البنى العامة، وظهور الشطار والعيارين في تلك المرحلة أربك الوضع الاجتماعي العام، وفعلا أغلب الدلائل التاريخية تشير إلى أن سادت الفوضى خلال تلك المرحلة، ولكن علينا أن نقر بأن التغزل بالذكر قد تأصل في المجتمع العباسي البغدادي وفي سر من رأى، وما توقفت سيرورة ذلك التغزل إلى اليوم، ويعد المجتمع العراقي هو في المرتبة الأولى عالميا، على الرغم من  العالم في اطر ما بعد الحداثة اتاحت له الظروف من تغير المفهوم من التغزل الى المثلية، او ما يسمى بينين، وسادت في البعد الالكتروني مواقع عديدة لبينين او المثلية، وهناك دول اعتبرت الزواج من نفس النوع جائزا، وهناك دول اعتبرت ذلك بالرغم من تخدش  تقاليدها العامة ذلك مرضا وليس بانحدار نحو الرذيلة، وقد راعت من خلال اعتبار التحول من الجنس الطبيعي الى البنين هو حالة مرضية.

في القرن العشرين توجه العقل العلمي والفلسفي إلى دراسة مبدأ اللذة عبر الإطار الموضوعي له، لكن الغزالي قديما في التراث الفكري أشار إلى فكرة مزدوجة عن اللذة، حيث ربط الغزالي بين البطن والفرج، وفي العصر الحديث طور فرويد تلك الفكرة أكثر عبر استحداث مبدأ اللبيدو ، والذي للأسف لم يتصل مباشرة بأصول الفكرة، بل اتصل بها من عدة وجوه، وكان الأولى أن يتجه المفهوم نحو الضمير الأخلاقي للفرد البشري ويلامس ذلك الضمير، فهي أساس الاعتبارات العامة للمجتمع، وفرويدي صراحة لا يهمه خالق استقامة اجتماعية، ولا يعترض على التحول الجنسي الشاذ، بل يدرس أفقه العلمي فقط، وما بعد فرويد وعصره بلغنا أوسع حالات الأشكال وأقصى حدوده الضارة بالأفق القويم العام للحياة، وكان على المنهج العلمي أن يكون أكثر شجاعة في التفسير ولا يبقى في ذلك الحياء والخجل، فيما العالم يتوجه افتراض لإيجاد جنس ثالث بين ثنايا النوع البشري المذكر والمؤنث، وبذلك يخسر أحد أقطاب أخلاقياته الكبرى، وما جدوى علم النفس أن يستعرض لنا فقط نقاط الوهن النفسي، وصراحة القانون الأخلاقي بدت معالمه تضعف بالتدريج ويزاد وهنا حتى سقط هذا القانون المهم بعدما فرضت ما بعد الحداثة الحرية الشخصية بأوسع المديات.

لقد سقط الفرد البشري في فخ هو حفره بيديه، فبعدما حاصر الضياع والاغتراب الفرد البشري من كل جانب، وأفقدته الظروف العصيبة كل الإمكانيات التي كانت متاحة له في ظروف الحداثة، وبعد تجلي عصر الانحلال الخلقي بشكل مباشر أمام الفرد مرئيا، ودون أية قيود تفرض عليه، وللنظر أن أغلب المغريات مجانية، لا بل من يمارس يقبض أجر على عمله، وإذا كان في ظروف الحداثة من يمارس مع امرأة تعمل في البغاء فيعطيها أجرها، واليوم من يسجل له فيديو للممارسة الجنسية مع النوع الآخر أو مع نوعه، فإن له أجرا على تمثيله للجنس واقعيا، والمسألة تحولت من مفهوم أخلاقي مضاد إلى مفهوم اقتصادي خارج الاعتراضات الأخلاقية، وهذا ما أتاح للجنس الثالث أخذ زمام حريته إلى أوسع مدى، والغريب أن الواقع الجنسي في بعض البلدان قد تحول إلى وضع مختلف جدا، وضع خاص خارج تفسيرات الواقع العام من جميع الوجوه، والقانون الاخلاقي صار امامه ليس سوى مجموعة ركام، ولقد سقط حتى قانون الاسرة، فتجد اسر لا تهتم لسلوك ابنها الخارجي، رغم أن الابن انجر الى الانحراف (ويسعى سعي اعمى وراء اشباع اللذة العضوية الساذجة)1، وصراحة نسبة العمى الجنسي الشاذ تصل احيانا الى حدا يتجاوز المؤشر الى اقصى حد، ونحن نسميه الانفجار النفسي، حيث لم يعد الفرد من جهة العليا او السفلى يسيطر على نفسه، بل يفقد السيطرة على نفسه، بعدما يكون داخل اللذة يتنفس، والخيبة الكبرى ليس فقط في السقوط في الرذيلة، بل في الصمت الاخلاقي عند المنهج العلمي والكيان العام للوعي، واذا اقرنا بأن الفن والأدب قد تناول تلك التحولات الجنسية، ليس كمبدإ التحول الجنسي، بل كوضع بشري موجود في الحياة، لكن هناك مراعاة نوعية من التمثيل مقابل مال، واعتقد تلك الخيبة الكبرى اصبحت موضة وعمل، وهنا نقف بحيرة كبيرة بلا حلول.

التحولات الجنسية من الوضع الطبيعي الى وضع الانحراف ليست سوى دوافع من روح شيطانية تسعى أن ينقلب العالم على رأسه، ونحن هنا لا نحدد الاتهام رغم ايماننا بأن الاتهام صوت انساني وليس معارضة فقط من النوع البشري فقط، والمحير في الامر صار التخلي من القانون الاخلاقي في مدن مترفعة بها المآذن بشكل واسع، وجميع تلك المآذن ترفع صوت الاذان بإيمان مسموع، لكن نسته الداخلية بعيدة عن البصر والسمع، وتفسير تلك الفكرة الجدلية يحتاج مجال واسع وعميق جدا، وربما لا نصل الى نتيجة مقنعة ومقبولة في الاطار العام او حتى في الاطار الخاص، والتغيرات النوعية التي مر بها العالم، وتغير شكل العالم ومضمونه اثر كثيرا، ففي بلدان كان مقص الرقيب يمنع اي مشهد جنسي في الافلام التي تعرض في السينما، وقد انعكس عمله معكوسا في ظروف ما بعد الحداثة، حين الغي دور ذلك الرقيب الكترونيا، فحتى لو وجد ذلك الرقيب انعدمت سيطرته، وهو لا بد أن نشير ذلك المنع في تفسيره الموضوعي لم يكن اخلاقيا بقدر ما كان بحمية دينية سياسي، فاغلب الانظمة التي كانت تمنع المشاهد الجنسية الطبيعية، من جهة تحافظ على توازنها، لكن من جهة اخرى صعدت نسبة الكبت والجوع والعطش الجنسي، وايضا دفعت الكثير نحو الانحراف بعد احساسهم بفقدان المعادل الموضوعي تماما، وانعدم في نفوسهم ايضا الحب الطبيعي بنسب كبيرة جدا، وهنا لا بد من أن  نتفق بأن ذلك العلاج قد انتج سموم خطيرة جدا، حيث لم يعد يتمكن نوع من البشر الوقوف امام امرأة جميلة تبدو مفاتنها بتوازن، واليوم قد اختلفت المسألة كثيرا بعد زوال ذلك الرقيب وحميته الدينية السياسية، وصار هناك بازار الكتروني متاح للاختيار، لكن ذلك البازار مختلط وليس من نوع بشري واحد كما كان سابقا، وتلك هي الطامة الكبرى التي اثرت كثيرا على الذائقة الجنسية.

لنبدأ من فكرة اولى تسعى الى الوقوف على تاريخ التحول من الجنس الطبيعي الى ما تسميه اخلاقيات الجنس بالانحراف، ولكمة انحراف قاسية جدا، وربما تشكل مرض اقل اثرا، ولا بد أن  نشير الى أن مبدأ الانحراف قديمة جدا، وقد اشارت اليه حوادث عموريا، حين حسب الميثولوجيا الدينية، اما تحول المنحرفون الى حالة جمود تام، وقد تحولوا الى حجر، او ميثولوجيا اخرى ترى بأنهم قد حل به العذاب العظيم، ولسنا هنا على اساس الفكرة سياق ديني ولا حتى علماني، فنحن نهتم بالروح الإنسانية بشكل مجرد، وايضا لدينا سؤال لطيف، فاذا حل العذاب بقوم النبي لوط، فما ذنب اسم النبي اولا، والفرع الثاني من السؤال يسعى الى تفسير ازاء الضحايا لذلك الجنس، فهل اصابهم العذاب ايضا؟، وسؤالنا يبحث في بنية التاريخ والمواقف وابعادها، ونحن نرى المتحول هو ضحية حتى لو كان الامر بإرادته، فالتفسير الفسيولوجي يرى نقص الهرمونات الذكورية يؤثر على كيان الفرد، وكذلك المرأة ايضا اذا تصاعدت الهرمونات الذكورية تتأثر ايضا وتندفع للتحول، فلدينا جانب الذكورة التحول في جانب نقص الهرمونات يصعد العاطفة الانثوية، ويدفع الشخص اذا تصاعد العاطفة الانثوية للذروة، يتحول نفسيا الى جذب معادلة للتعامل جنسيا، وهنا نراه ضحية ليس للمجتمع، لكن لدينا ضحايا للمجتمع بلا تحديد الا للجانب النفسي، وفي مراقبة سرية وجدنا احد الاباء يضغط بشكل عصيب على الابن، ويمنعه من الخروج، او يختلط مع الاخرين ممن اكبر من عمره، بل تتصاعد قسوة الاب حتى حولت الابن الى ذكر/ مؤنث، وكيان هش وضعيف لا يمكنه مجابهة الحياة، وهذا الانموذج اذا انحرف حسب التعبير السائد، فمن الطبيعي تقع اللوم على الأب، وهو المسؤول المباشر عن انحراف ابنه، وهنا لابد من تعديل تفسير الامر من حالة الانحراف الى حالة المرض.

الحياة الصحيحة تحتاج الى بشر صحيح، والمعنى الحياتي السليم لا ينتجه الا السلامة النفسية والجسم السليم، ومن اولى التفسيرات التي تقر بأن سلامة العقل وسلامة الجسم من بديهيات الحياة السليمة، ولكن هناك متطلبات حياتية تحيلنا الى التعايش مع ما نحن وما نكره كي نتجنب الفشل اذا واجهنا في ظروف اخرى ما نكره، ومن الضروري جدا كسب التكامل الاجتماعي حتى ولو كان بنسب مقبولة، ولابد أن تكون هناك  رغبة وسعي للتكامل الروحي، ولكن لا تقبل الرغبة القسمة على اثنين، فالرغبة في الجوانب الواقعية من الطبيعي تماما أن تختلف عن الجوانب النفسية، وذلك الاختلاف من الطبيعي له الدور في الفصل بين الملوس والمحسوس، ولابد أن (نقول أن الرغبة لا  تكون بتاتا مرتبطة "بالقانون" ولا تتحدد بأي نقص اساسي)2، ونحن لا نهتم هنا اساسا بالرغبة الخارجية التي تفرضها امثلة متعددة من المجسدات، بل نهتم بالرغبة الجوانية، والتي من الممكن أن تتفاقم وتصل الى الذروة، ويشكل تعدي الذروة حسب تفسيرات علم النفس حالة انقلاب على البعد الطبيعي، وهنا تنحصر فكرتنا، فرغبة التحول هي ليست نتاج شيء سوي، بل على العكس تماما، هي نتاج وضع نفسي تفاقم فانقلب الى انهيار، وهنا توجه الفرد الى التحول والرغبة المعكوسة جنسيا، ولا يمكن أن نضع اللوم بشكل مباشر على المتحول، فهو ليس المجتمع ولا هو الاوضاع النفسية، ولا هو الذي انتج الرغبة او اللذة المنفلتة لوحده دون مشاركة اخرين، بل هو ضحية حتى لأخلاقيات مجتمعه، وطبيعة المجتمع في الحكم الحاد لا يتيح للمتحول أن يدافع عن نفسه، والمجتمع العام يضع حالة التحول بين قوسي الذنب والخطيئة.

لو نوسع افاق الفكرة اكثر ونبحث ليس عن الفعل، فهناك اراء ترى إن للمكان اثره في تفعيل هذا الفعل الجنسي المضاد، ومن تلك الآراء رأي فرويد التي يرى من خلاله أن بؤرة المكان من مثل السجن له الدور في تفعيل الجنس المضاد، حيث ظروف المكان وغياب المرأة لظروف زمانية طويلة يدفع الافراد الى التحول للجنس المضاد، والمكان كالسجن له دور مباشر في دفع الافراد الى الاندفاع لممارسة الجنس المضادة، وحتى منهم من اخلاقه ترفض ذلك الامر، فيتحدى البعض منه حتى اخلاقه، على وجه الخصوص اذا كان المتحول له تأثير رمزي كبير، ونحن لا نرفض فكرة تأثير المكان وعلى وجه الخصوص السجن، فنحن هنا نسعى الى التفسير الموضوعي، ونبحث في جوانب الفكرة من كل ابعادها، والمكان كالسجن نؤمن بأنه له تأثير قوي، وقد شاهدنا افلاما سينمائية مركز التصوير هو السجن، وكاتب السيناريو اكد صحة فكرة فرويد ولم يتجاوزها، وهذا ما يضيف لافق الفكرة تأكيدات من خلال الفن السينمائي، ونحن مع تلك الفكرة، فوضع شاب جميل صغير العمر مع شخص اكبر منه، واذا كان الكبيرة يملك القوة والشراسة يكون الشاب الاصغر بالتحول ربما خوفا وربما يتصاعد الحرمان مقلوبا وينجذب نحو القوة، ويمكن أن يحصل العكس ايضا، ويمكن اذا كان الكبير بروح الجمال والمحبة والوعي المؤثر، ايضا يمكن كسب الموقف الجنسي لصالحه، ولا نضع اي نسبة من اللوم على الصغير ولا الكبير ايضا، فالمكان هو السبب اساسا.

إذا فسرنا التحول أو الجنس المضاد هو أقرب إلى الحالة المرضية، فأننا هنا نحتاج علم النفس أن يعطينا البراهين، وذلك أمر عصيب جدا، ولكن في حالة الإنصاف نقول بأن الجنس المضاد هو ممكن أن يكون حالة مرضية من جهة التأشير على الجوانب المرضية، ومن جهة أخرى لا يمكن أن نقر أنه حالة مرضية، وعلي وجه الخصوص فيما نشاهده مرئيا من عروض أفراد التحول والجنس المضاد يتعاملون كما تتعامل النساء في الجنس الطبيعي، فالمرأة تاريخيا هناك سيرورة واسعة للبغاء، على الرغم من  تحوله من صورة إلى أخرى، وهذا المجال الجنسي موجود في المدن المتحضرة والبدائية أيضا، فلقد عرف العرب قبل الإسلام وجود البغاء في البنية العامة، لكن كان فوق خيم البغاء راية حمراء، وذلك الأمر من الصعب تفسيره، فمجتمع البداوة لا يملك الوعي المؤهل لترسيم صورة بذلك المعنى، ونعتقد تلك استعارة من المجتمع اليهودي أو النصراني، ونحن مع تحرير الفكر والمعرفة من السكون، ولا نتعامل مع المواقف في السكون التاريخي، ونجد من المهم التعريج على الجنس المضاد من خلال الجنس الطبيعي، فالجنس المضاد أيضا انتعش في مراحل تاريخية سابقة، فالعصر العباسي الثاني الذي كان غير متماسك كما العصر الأول، فقد أثمر عدم تماسكه إنتاج العيارين والشطار، ووجود جماعة للتغزل بالمذكر، وتلك المرحلة هي نجدها مرتبكة ومعقدة سياسيا واجتماعيا ودينيا، ومن الطبيعي أن تنتج ظروف مضادة للظرف الطبيعي.

الجنس المضاد اليوم مزدهر بصورة غير طبيعية، وإضافة إلى ذلك هناك تجاوز حتى لمفهومه في التحول، وصراحة هناك صراع نفسي لا نعرف الغايات التي خلفه، فنحن نؤمن بأنه لا بد من وجود نسبة للأخلاق العامة، فيما العروض المرئية من الجناس المضاد ليست مقنعة في إطار تمييز ما هو ضد الإنسانية، فمثلا في موقع عرض أفلام الجنس المضاد هناك نسب كبيرة للجنس المحرم، فممارسة أم مع ابنها هو هدم للأخلاقيات العامة، وإذا نهم بالسؤال عن الغاية التي تسعى إليها أفلام من ذلك النمط العدواني صراحة، ومؤكد عرض أفلام الجنس المحرم بدوافع مريضة وغاية بشعة، وكان من المفروض أن تتدخل هيئة الأمم، أو هناك لجان أخلاقية كبرى تقف بوجه الجنس أو الزنى بالمحارم، فهو الحالة التي يجب الوقوف ضدها بشكل مباشر من جميع المجتمعات، فهي ستعني ضياع الجنس البشري ونصبح فعلا حسب الرواية التي ترى بأن ابني آدم تزوجا أختيهما، وإذا بلغنا ذلك المستوى من الانحراف الوضيع، فسنكون مجتمعات مشوهة لا يحكمها قانون الأخلاق العام، ولا حتى الأعراف المعهودة تاريخيا، والسؤال جدير حينها إذا نسأل عن علة ذلك الانحدار؟، ونحن نؤمن بأن لا ضرر فادح لتلك الافلام التي فعلا شاذة تماما، لكن تقديمها بتلك الصورة هو امر وضيع وحقير.

***

محمد يونس محمد

.......................

1- ما فوق مبدأ اللذة، سيجومون فرويد، ترجمة الدكتور اسحق رمزي، دار المعارف، ص 12.

2- حوارات في الفلسفة والادب والتحليل النفسي والسياسة، جيل ولوز – كلير بارني، ترجمة عبد ازرقان- احمد العلمي، دار افريقيا الشرق- ص 114

في المثقف اليوم