أقلام حرة

نقد ليس له مبرر

.. الحب.. الذي لولا لما تنفست ازاهير الصباح. ولا غنى الطير لصباحاته الجذلى. ولااعتنقت الارض اولادها وحنت عليهم واحتضنتهم حتى بعد مماتهم.

هذه المقدمة البسيطة.. لمن هاجمني. والقى علي بطلان الكلام لا لشيء سوى انني اكتب عن الحب؟! وعن تهدجات امرأة خذلها حبيبها وزمانها ونعتني بصفات غير لائقة.. قسوة غريبة لااعرف لما !!!؟؟؟.

حتى انني لن اعرفه او اعرف اسمه. تجنى كثيرا.. وقال امرأة في السبعين تتوجع وترتعش وغير هذا من كلام فظ يرميه جزافا.. وان العراقي لايملك كسرة خبز وانا اكتب عن الحب تخيلوا.

معاذ الله ان فاطمة تنسى وجع اهلها.. ويا اخي ان كنت عراقيا غيورا على عراقيتك. تابع مااكتب عن عراقي وناسه.. وانني ابدا لن اكون في يوم من الايام بعيدة عن معاناتهم ووجعهم...

بل وفي كل الظروف موجودة في ساحته ووسط لظى نيرانه..

ويشرفي انني اعيش همومهم. واعيش الحب للحبيب.. واقدس هذه المشاعر واحي من كل قلبي من يعيشها.

واقول سامحك الله. انك قفزت بعمري فوق العشرين ونيف للامام.

ومع هذا لو قدر لي ان اعيش الى السبعين لما بخلت بمشاعري لمن احب سابقى احب واراقص الفراشات واغني للحياة وطيورها..

 وهنا اوجه سؤالي للذي ذم الحب والمحبة. هل ان الانسان لديه عمر وزمان كي يتوقف عن حب الحياة والطبيعة والامل والبحر الخ من جما ليات الكون.

وهل يمتنع البشر عن اجمل صفة وهبها الله اليهم

وهي احتضان قلوب الاخرين كيف يجمع بينهم بكل الالفة والسلام

وان كانت الام. او الاب. او الاخوة. والمحبين.. يعني اننا نهجر ونفنى تلك المشاعر النبيلة والصادقة. وحتى ان بلغنا السبعين والثمانيين او التسعين..

ياالهي. الجواهري الكبير كتب الكثير عن حبه وروعته وقيل عنه انه في التسعين ولازال قلبه ينبض حين تمر امامه من تمثل الجمال والحياة..

كي اقطع عليك تلك الافكار المظلمة. اتمنى ان تتمعن قليلا في حياة العالم المتحضر.. وتلاحظ اللطف والرقة وجمال العلاقة بين الرجل والمراة. حتى بعد الثمانين والتسعين. وكيف يتبادلوا المشاعر الرقيقة والراقية فيما بينهم.

وهي ليست فقط غرائز كما يتصورها البعض ابدا..

للاسف لازلنا في حالة ترصد واستهجان حتى لاجمل شعور ينتاب الانسان

والانسان كتلة من مشاعر وحنان. وليس من حق احد ان يسلب الاخر حقه في حب كل شيء والحبيب ارقى ماوجد.

على مهلك يااخ ولكل من يوجه سهام طعناته لناس لاهم لهم سوى زرع المحبة والخير والسلام. وايقاد جذوة الامل في النفوس الشقية المتعبة..

اما عراقيتي فانا من يجسدها وانا مسؤولة عنها دون غرور.

فهي في قلمي.. وروحي. ودمي. كلها تتوهج للعراق. ولااعتقد غيرنا من هو احرص منا !!!

حين يتساقط ويتهاوى علينا زجاج البيت وهذه ليست المرة الاولى قبلها وضع الينا التفخيخ اسفل جدار منزلنا. وكان لنا رب يحمينا.

وحين يحترق الجيرة من حولنا وتتناثر الاشلاء فوق البنايات.

لكن... نجلس في الليل نتسامر ونكتب للامل.. للحب. ونخرج في الصبا ح نمارس حياتنا ونشارك في ارساء الثقافة والوعي بين الاخرين. ونستمر في حضور الاصبوحات والاماسي ونحن نخترق حواجز الموت الذي يترقب بنا كل لحظة.. كي نسخر الحب والعطاء. كما يقول الاستاذ الكبير الفريد سمعان الامين العام لاتحاد الادباء وكتابه، والاستاذ فاضل ثامر ايضا رئيسا له.

اننا سنمضي ولن نتوقف. لانه العراق. ولانه مهد الحضارات وسيبقى الرمز للحب والسلام ومهد ا للعاشقين..

اذن هذا هو الحب. ؟؟!!!!!!.

 

فاطمة العراقية

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1304 الاثنين 01/02/2010)

 

 

في المثقف اليوم