أقلام حرة

من سننتخب

ولكن الاثارة والتساؤل تكمن هنا حول من سننتخب ولو فصلنا القوى السياسيه حسب التفصيل العقلي للجماهير والسؤال المتكرر والدائر يومياً على لسان وعقل كل عراقي  يعاني من هذه الاحداث التي تعصف بوطنه الجريح.

 

عندما نأتي ونرجع قليلاً الى المذهبيه لآختيار من يضعون انفسهم حماة الدين والعقيدة حيث نجد بأنهم فشلوا في انقاذ الطائفه نفسها ولانقول الوطن لان ذلك سوف يدخلنا في متاهات  وزوايا اخرى وتقع اللائمه على الطرف الاخر حسب قراءات بعض المستفيدين من النظام الحالي.

 

المهم حين تجد ممثلوا الطائفه الشيعيه وهم مئة وثلاثون نائب في البرلمان الحالي اي الاغلبيه الساحقه التي صعدت بأسم المذهب الجعفري وبمباركة المرجعية الدينيه  المتمثلة بسماحة الامام السيستاني (دامت بركاته الشريفه)

حسب شعاراتهم التي تقول بأنهم مباركون من قبله

 

بأنهم خذلوا ابناء جلدتهم حيث لو قسمنا الولاءات لهذا الائتلاف سوف تجد الاجنده الخارجيه المتمثله بل الجمهوريه الاسلاميه الايرانية لها البصمة الواضحه على تكوينه على الرغم من اختلاف حزب الدعوه الاسلاميه

الشريك الرئيسي  في هذا التحالف  مع ايران ومع نظام ولاية الفقيه ألا ان الجميع تناسى المبادئ والثوابت العامه  وتراكضوا حول المناصب والحصص

وعندما اراد البرلمان زيادة رواتب اعضائه وتخصيص  شقق  سكنيه لهم على ضفافة دجلة الخير يتملكونها بعد انتهاء عمل المجلس التشريعي طالب السيد السيستاني (دام ظله) النواب الشيعه برفض هذا القرار .

ولكن حماة العقيدة فضلوا برجوازيتهم على زهد علي ابن ابي طالب (ع) ولم يلتزم بكلام المرجع الاعلى ألا سبعة من النواب.

 

هذا من جانب ومن جانب أخر اذا نظرت الى جبهة التوافق العراقيه سوف تجد بأنها خليط من شخصيات ليس لها علاقة اصلاً بل المشروع الوطني لامن قريب ولامن بعيد حيث يفعلون ماتأمر به المملكه العربيه السعوديه وغيرها من دول الخليج  حيث بعض نوابها اعضاء قي تنظيم القاعده الارهابي

هذا مالمسه الشارع العراقي عندما وجدوا معمل لتفخيخ في منزل النائب عدنان الدليمي  واعتذار النائب عبد الناصر الجنابي عندما استقال من المجلس وقال اعتذر للمقاومه المسلحه واعلن دعمه لهم

وهذا بل الاضافه الى كتلة صالح المطلك الذي يقول بملء الفم انا لا أتبرأ من حزب البعث المجرم وكأنما يرقص على جراح الشعب العراقي

وشهدائه في المقابر الجماعيه وحلبجة والانفال ودور الجمهورية العربيه السوريه الشقيقه لا نخفيه هنا بدعم ألاخ المطلك  الذي دائماً يأتي بأعضاء لكتلته الانتخابيه يتميزون بصفة العار والجريمه وعلى رأسهم المجرم الهارب النائب محمد الدايني المخطط لتفجيرات البرلمان العراقي والذي قتل زميله في نفس الكتله التي ينتمي اليها  النائب محمد عوض.

 

وأما ممثلوا التيار الليبرالي والعلماني في العراق حيث انهم يقنطون الفنادق في لندن وغيرها من العواصم العربيه رافعين شعار اما الفوز او نذهب معارضه الى خارج البلاد وكأنه ليس للجماهير التي انتخبتهم الحق في أن يتواجدوا او يدافعوا عن حقوقهم .

 

احباط كبير وثقه مهزوز تجاه المرشحين وعدم وجود كيان سياسي نزيه نجده في الساحه واعتذر لليسار العراقي واقول المعذرة لانك بعيد كل البعد عن مشاكل وهموم المواطنين ولاتمتلك الجرأة في الطرح الحقيقي للقضيه تخشى المواجهه مع الاخرين وهذا منافي لتأريخك المجيد مع كل الاسف

الهم كبير يضيق بصدر العراقيين جراء ما يجري وكان العراق بحسين العصر ينادي (ألا من ناصراً ينصرني)

 

احمد المسعودي

بغداد

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1304 الاثنين 01/02/2010)

 

 

في المثقف اليوم