أقلام حرة

نموذج من "مثقفي" الارهاب في العراق

وليخلطوا السمّ بالعسل، وان كان الثمن أنهار دماء تسيل لضحايا وأبرياء، لا ناقة لهم بالسياسة، ولا جمل في دهاليز الخداع والزيف... مقدمة قاسية نكتبها هكذا " فيا طالما كان حدّ البغيّ، يخفف من فحش أهل البغا".... للرد على فحيح بعض "المثقفين"...

فبعد نشر تنويه موجز لمركز "الجواهري"، بتوقيع د. عدنان الأعسم، ظهر نص موتور على موقع "ملثم" مجهول النسب يحاول أن يتدرع بشخصيات ثقافية مرموقة، دون فائدة، إذ فاحت منه عفونة الأحقاد في اختيار العديد من مواده، وتحريضه على الدم والقتل تحت شعارات مزوقة تدعو لحرق الأخضر واليابس في العراق... ولا ضير في ذلك أبداً مادام البعض ممن يعنيهم هذا الرد، "لاجئين" و"مناضلين" في ربوع بلدان استعمارية "بشعة!"، ومع ذلك يتسلمون منها تكاليف المأوى والملبس والمأكل والعلاج والضمان الاجتماعي "الحقيقي" أو "المزيف"... ثميزايدون في شتمهم للاستعمار...

والنص الموتور كتبه "ملثم" قدير كما يبدو، تخبأ تحت اسم "ملثمة" محترفة، وما أكثر مثيلاتها في هذه الأيام، وقد حاول أن يطال من مركز ثقافي الروح والعطاء، ومن ادارته، دون أي وجه حق، وتحت برقع مقارعة "الاحتلال"، وان كانت من بارات وأزقة "رأسمالية" أو "اشتراكية" سابقة...

ان منبرنا التنويري ، ونعني به مركز الجواهري، و الذي يعتدي عليه الملثمون، لا شيء لديه ليخفيه... تديره عصبة تتباهى بتاريخها، وأصولها، وجذورها الوطنية والسياسية، كما بإرثها التليد وليس مثل "جاههم انتحالا". ..أسماء العصبة التي تدير المركز معروفة وكذلك النشاطات التي تقوم بها... فأين منهم أولئك "الملثمون" الداعون للحقد والطائفية وللعنف وسفك الدماء؟!، وإلا فلنتنابز بالألقاب والأسماء والمواقع والتاريخ والاتجاهات والآراء، علناً، مع سبق الاصرار، وحينها سيعرف الجميع من هم "المجزون" حقاً، ومن هم "المستجدون" واقعاً... ولنتبارز باليراع النبيل وليس اللئيم، وحينها تتوازن المنازلة وتحلو، وتتجلى، وذلك ما نطمح إليه بكل صدق، بل وما نسعى إليه... وإلا، فقد كان للفاشية والنازية "أدباؤها" و"مفكروها" وللارهاب في العراق اليوم "مثقفون" و"أنصار" معروفون، وان كانوا ملثمين، وحسابهم لابد أن يكون مثل حساب أسلافهم، في قاع الذل الأبديّ...

وأخيراً، فلقد تقصدنا أن يكون النشر موجزاً ومحدوداً متمثلين ببيت شعر عربي مدل: "كبرت عن المديح فقلت أهجو، كأنك ما كبرت عن الهجاء"... ولنا عودة إن تطلب الأمر ففي الجعبة والأرشيف ما لا يسر المعنيين، ويدحض حقيقة الذين يحبون العلوّ، وإن كان ذلك على حساب كراماتهم، ويرجون الظهور بأية وسيلة جاءت، ومن أين وبأي ثمن...

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1316 السبت 13/02/2010)

 

 

في المثقف اليوم