أقلام حرة
طز برقمك الانتخابي !!!
واسقاط جنسية وتحويل الناس الى فوتو كوبي كلهم في حزب واحد !باختصار سياسة العصا والافيون ! .
طز برقمك الانتخابي لأنك حكمت وقتلت وسرقت وحاصصت ودجّلتْ ورشوت واعدت بناء صرحك من خلال استدراج سكراب الاحزاب الميتة الى حزبك وبالتالي فانهم من ميليشيا حاقدة تقتل بالارتزاق اي مأجورة لا سياسية ... مبروك عليك انهيارك السياسي والخلقي ... وتريد ان ننتخبك مرة اخرى ... طز برقمك الانتخابي .
طز برقمك يامن تمثل سياسة تيتو ! يشعل يسرة ويطلع يمنه ... تصرح تصريحات عن السلام في مداخلة رنانة في البرلمان ، لكن في صباح الغد تقوم بعملية اكبر تفجير في الاسواق لتقتل الناس محاولا الضغط على الوضع السياسي للانصياع لورقة عملك او لبرامجك المبيتة .
طز برقمك الانتخابي ، انت ياعار الدين وشنار المذهب طز بمذهبك يهواي سفود بصلاتك ! انت يامن كل مساجد الارض براء منك يامن تسرق مصارف العراق وبذات الوقت ترتدي جبة الدين ... اي قوادة هذه ؟ وتريد انتخبك . طز في سماحتك ! .
طز برقمك الانتخابي ... انتماؤك الى الضيّق يأخذك الى ان تتحزب عشاريا .. والعالم يمضي الى الواسع لا للبيوتات لا للمناطق والمحال لا للكرخ دون الرصافة لا للشعار ابن ولايتي لا لجنوب دون شمال وغرب دون شرق لا لوادي دون جبل لا لبادية دون حضارة لا لحب اقليم على حب آخر لا لقومية تتقومن برأس قومية اخرى ... الانسانية هي الحل حب الناس هو المجد .
طز بالدين السياسي المتطرف الذي يرى انه افضل من سواه وناسه افضل من ناس سواه ... على اي اساس؟ ان من يؤول اي نص باتجاه مصلحته يدخل عالمنا في صراع التفاضل الذي نحن في غنى عنه ... اننا مع موجبات التضامن الاممي والتكامل الانساني وان تكفير ناس وانزالهم دون ناس وقارة دون قارة لا يدخل الا في اطار الجهل والتخلف والتطرف والتزلف .
طز بلونك اذا قلت لي هو اجمل الألوان . كل الوان قوس القزح الباهية وانت حضرتك تقنعني بأن الأسود هو المفضل لأنه حزايني ... طز بأحزانك اريد الفرح لشعبي لا اريد الدموع . تريد ان تقول لي الأحمر هو الجورية والراية الحمراء ... رحمة لوالديك لانريد شعبا يسير تحت راية واحدة ان الصيغة الواحدة والشعار الجزئي شعار استفزازي رجاءا رجاءا فكروا بالمشتركات التي توحد ولا تفرق . لا تقل لي الأخضر الناصري والأصفر الشموسي والخ من التقليعات هما الأجمل لا تقل لي ابنك افضل من ابن الجيران عيب وعار " عارٌ عليك اذا فعلت َ عظيم ُ " .
طز رقمك الانتخابي حزبا انتهازيا تـُجاري الوضع وتتناغم وتتلائم مع الجو ... ومن يوم مارست هذه السياسة انتكس العراق في مرض الميليرانية حيث قدمت الوزراء تلو الوزراء للمشاركة بالحكم ومُسَوّغك هو اصلاح الحال ولكن بذات الوقت وبشكل لا مباشر تقوم باحترام الخصم وتبرير صلاحيته والاقرار به وبحكومته !!!!.
طز برقمك الانتخابي يامن هوايتك الكواتم والتهديدات وقتل المسيحيين والمندائيين والإيزيديين والشبك والناس من كل حزب ومذهب ودين .
طز بالمحرضين على الانتصار الانتخابي الكيدي الذي يبيت للآخر مصيرا انتقاميا يعيد دوامة الدم ودائرة القتل التي لاتنتهي .
.........................
توْقٌ أخير : حريٌ بالحزب الطيب النبع أن لايحفر بئرا لأخيه فلربما يقع هو فيه . قالت اجمل اغنية عراقية لم يجر ِ الاتعاظ بها " ياحافر البير لاتغمّج مساحيهه ... خاف الزمن يندار وانت تقع فيها !!!! " .
23/2/2010
............................ الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1329 الجمعة 26/02/2010)
