أقلام حرة

أرفعوا أصواتكم ضد ظاهرة التسول المستشري في بعض المطارات العربية

ورجال الأعمال والدبلماسيين. وصرح هذه المنافذ والبوابات الثلاث، تمثل الصورة والواجهة والأنطباع الأول للبلد. في أعين القادمون والمغادرون، من سواح وزوار عرب وأجانب ومغتربين على حد سواء.

ولهذه الأسباب تجد أهتمام غالبية دول العالم المتحضر. ينصب ويتركز في العناية الفائقة بهذا الصرح الدعائي والسياحي الحيوي. والذي يمثل عنصر جذب، وواجهتها الحضارية التي تخاطب العالم ومطلة عليه، وليشرفها أمام القادمين والمارين بها.

 

ومن المؤسف والمحزن والمؤلم، أن البعض من المطارات الدولية العربية. لاتحظى بصورة مشرفة لبلدانها وشعوبها. إذ تستشري فيها ومنذ أمد ليس بقصير، مظاهر يعرق لها الجبين. مقززة ومعيبة وغير لائقة بالمطلق. تتمثل بالتسول والشحاتة العلنية. وأبتزاز الصدقات النقدية منها أو العينية. وبشكل سافر ومخجل و مستفز للأعصاب وموثير للأشمئزاز !

سلوكيات أقل ما توصف بالمنحطة، ينتهجها غالبية الموظفين والمستخدمين والعاملين في أروقة تلك المطارات. من رجال جمارك والجوازات والأمن، وحتى عمال الخدمة والتنظيفات. فباتت تلك المطارات وكأنها أوكار لعصابات السلب والنهب العلني، والمسيئة لسمعة وصيت ذلك البلد حكومة وشعب.

هؤلاء اللصوص الصغار العاملين في تلك المطارات الحيوية. يرون في المسافر القادم أو المغادر، المحلي أو الأجنبي، مشروع للأرتزاق وزيادة الدخل. فينظرون للمسافرون، على أنهم مكتنزون بالأوراق النقدية والمواد العينية. القابلة للمساومة والأبتزاز. وهي فرصتهم السانحة، لينهشوا بهؤلاء الضحايا من مسافرين.

فحالات السلب والنهب العجيبة الغريبة، والتي تصادفك في مطارات هذه البلدان. يمكن أن تصنف في عِداد، موسوعة غينيس، لضروب وفنون الأحتيال والنصب الغير مسبوقة فيها.

ويشتكي الكثير ممن مروا على هذه المطارات الموبوئة بذاك الفيروس، النصب والتسول المعدي، يشكون من تدني سافر، للخدمة بما فيها الصيانة والنظافة، وآليات العمل البدائية. ومشاهد أخرى غير لائقة كثيرة، تدعوا الى طرق ناقوس الانذار والخطر. وبأعلى صوت بغية أحداث تغير جذري فيها.

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1332 الاثنين 01/03/2010)

 

 

في المثقف اليوم