أقلام حرة

مكتب أمريكا: بوابة المودة والحب

الكبرى والتي اصطلح على تسميتها بالاعلام  فاذا اردت معرفة ماتريد فما عليك الا ان تتعرف على الجهد الاعلامي المبذول لابراز تلك المعرفة، وهذا ماجعل مؤسسات كبرى تضع في ميزانيتها المالية حين تعد دراسة في الجدوى الاقتصادية اكثر من خمسين بالمئة للاعلام والجهد الاعلامي .

ولهذا الحديث مناسبة، ومناسبته الجهد الاعلامي المتميز الذي صاحب عمل مكتب امريكا في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التشريعية العراقية، فقد تحول الكادر الاعلامي في المكتب الى خلية نحل وصلت النهار بالليل من اجل ان تؤطر صورة جميلة ورائعة لسير العملية الانتخابية في الساحة الامريكية . فكل عنصر فيه يشكل حلقة مكملة للاخرى بحيث لايستطيع المرء ان يفصل هذا الجهد عن ذاك، تماما، كحلقات الزرد الذي اذا انفصلت منه حلقة تداعت جميع الحلقات. هذا هو حال قسم الاعلام في مكتب امريكا حتى بات الواحد منهم مألوفا بصوته وصورته لدى جميع الجالية العراقية من خلال تحركه وتقديم مايمكن تقديمه من معلومات حول سير العملية الانتخابية وتوجيهات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات او من خلال الاستدلال على عناوين المراكز الانتخابية وهواتفها وتفصيلات اخرى تعين الناخب وتسهل مهمته في التصويت، وهذا يدل على الحركة الدائبة لمنتسبيه في الوسط الجماهيري ليس على صعيد ولاية امريكية واحدة بل على صعيد الولايات الامريكية التي تتواجد فيها الجالية العراقية .

ولعل من ابرز الجهود المتميزة التي سادت فترة الانتخابات تلك التي قام بها السيد مدير المكتب الاستاذ سربست المفتي الذي كان يتابع كل شيء بحرص شديد وكان بمثابة الملهم للجميع وقد عبر بسلوكه الرائع عن الفة غير محدودة كما كان صديقا حميماً لجميع العاملين في المكتب .

اما السيد صباح صوفية الرجل الوقور الهادئ الذي يفهم الجميع من خلال نظرته الثاقبة ومعرفته بتفاصيل العمل وكان كالحمامة يحط على هذا المكتب او ذاك ليذلل معضلة هنا او اشكالا هناك فاحبه الجميع ليس لتفانيه فقط بل لقفشاته الفكهة التي خلقت جوا من المتعة واصرارا على بذل جهود استثنائية وهنا لايمكن ان ننسى جهد الاكاديمي والباحث والناقد والاعلامي سامي عباس مهدي الذي تخلى عن بعض اكاديميته ليطلق نكتة هنا وطرفة هناك محاولا بذلك ان يمنح العمل الاعلامي شيئا من البهجة وكانت لملاحظاته ضمن تخصصه اثر في رفد العملية الاعلامية بخبرات كبيرة .

اما ذلك الرجل الهادئ والقريب من القلب الفنان غازي الاسدي الذي اخذ على عاتقه ملاحقة نشاطات المكتب كافة بالصورة ووثق جهود الجميع بطريقة فنية رائعة ويقف الى جانبه المحامي الاستاذ مجدي خضوري الذي كان بمثابة اللولب الذي يتحرك في جميع الاتجاهات ليعكس الصورة الحقيقية لجهد الاخرين بحكم عمله كممثل لمدير المكتب في الندوات واللقائات المباشرة التي تقتضي ردودا قانونية وفق توجيهات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وتبدو من خلال ذلك حركة السيد بلال بهجت الخياط مهمة جدا في تواصل هذا النشاط مع المواقع الالكترونية والردود الميسرة عبر الهاتف عن الاستفسارات التي يتقدم بها افراد عديدون من الجالية العراقية، لكن كل ذلك الجهد لايمكن ان يكتمل الا بجهود الزميل كنعان سلمان وملاحظاته الفكه باعتبار ان الجميع يحرصون على صدقته بحكم كونه مسؤولاً عن الصرف المالي .كما أن بقية العاملين كانت لهم ادوار مختلفة ونخص بالذكر منهم فيفيان وبشرى وردينة وهوشيار وحيدر وباسم ومحمد التميمي وبدرخان حيث كانت لهذه الادوار اثر متميز في تشكيل قوة دفع ذاتية للاخرين .

الم اقل لكم ان الاعلام هو البوابة الكبرى لمعرفة اي جهد وها نحن نفتح امامك هذه البوابة .

 

هيفاء الحسيني

مسؤولة قسم الاعلام بالمفوضية العليا للانتخابات

مكتب امريكا

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1335 الخميس 04/03/2010)

 

 

في المثقف اليوم