أقلام حرة

لو تشكلت حكومة مسيحية في العراق !!!!...

بل وان شعارهم المشهود له هو المحبة المحبة المحبة . ماذا سوف يحدث؟

سوف لن تتعرض هذه المداخلة  بأي نوع من التجاوز على الاحزاب والفصائل الاخرى المعروفة بعلمانيتها لأنها ضمنا مع كل حكومة شعارها الانفتاح على العالم بغض النظر عن الدين والعرق لأن العبرة هي ليست بالديانة ونوعها وطقوسها بل بانسانية منجزها وتوفير الامان للجميع انطلاقا من الكلمات الرائعة لسيدنا يسوع القائل كن كالمطر يهطل على الاخيار والاشرار كن كالشمس تشع على الجميع بل لقد ذهب السيد المسيح الى ابعد من ذلك بأن قال : قريبي الذي يحتاجني اي ان الذي يحتاجني هو اخي وابن عمي الخ وليس العكس ! بل والى الاقصى بان قال احبوا مبغضيكم !

لا ولن يختلف اي قلب طيب رحوم ورؤوم مع الكلمات اعلاه اذا وفرت امانا وسلاما للاقلية والاكثرية .

الاحزاب المعتدلة غير المسيحية ستتطلع الى كلمات يسوع والقلب المريمي وستتمنى هي الاخرى هذه الاخوة في الدين مما يؤدي بها الى التضامن وشد آصرة الدين والوطن . فالعراق هو المهم ومرحبا بالحكومة المسيحية .. ها نحن نتناوب في كل مرة على الحكم ولربما ستأتي حكومة شيوعية في العشر سنوات القادمة او إلحادية زناديقية لايهم المهم ان الارادة الشعبية السلمية هي التي تنتخب ونحن نقوم بالتسيير السلمي للبرامج بل ونفعّل الحياة الديموقراطية الى الامام من اجل حضارة ووعي حضاري تقدمي في العراق.

اذن ثقتنا بقوانا قائمة على نبل واصالة احزابنا ونعني بالخصوص منها : الوطنية الديموقراطية والليبرالية والقوى المستقلة . ومادمنا متفائلين الى هذا الحد فدعنا نتقدم بالمقالة لا الى التفاؤل بل الى التشاؤم !

هناك فصيلان على الطريق كلاهما معاديان في نهاية المطاف : فصيل الذئآب ، وفصيل القردة .

الذئآب: مجموعة تفجيرية تكفيرية تخريبية ، لن تنفك عن الاستمرار في قتل ابناء الشعب العراقي نكاية لا بالمسيحية والمسيحيين بل بكل ماهو عراقي ، فبدلا من ضرب الحكومة مباشرة سيقومون باحراق مدرسة اطفال او حضانة !

القردة: هذه مجموعة معينة من ادباء تافهين والعياذ بالله الى درجة انها كلما جاءت حكومة خضراء صاروا هم كلوروفيل الأوراق ويناعة الساق ولون الغصون وحتى وسخ المستنقعات . اذا جاءت حكومة حمراء فهم لينينيون ماركسيون هم ابناء ديمتروف والخالد فهد وهم عشاق اتماتوف وبوشكين وآنا اخماتوفا .. هم كمسرحيين سينشرون المسرح السوفياتي في كل قرية والسينما والباليه ولعبة الشطرنج والرسم وكل الابداعات والهوايات الراقية .

اما اذا جاءت حكومة مسيحية فهم سيبدلون الكَير من الثاني الى الخامس ، فلن تراهم يكتبون عن الحسين عليه السلام ولا عن مآثر العظيم والخالد امير المؤمنين وامام المعذبين علي بن طالب عليه السلام ولا عن المهدي "ع ج " ولا عن ضرورة اللطم والتطبير واهمية القامات والزناجيل ودورها التاريخي في اعلاء الروح حد الانتحار بكاءا ونفي كل الوان الحياة من اجل اكبار اعظم قضية على الارض يقتضي ارتداء ثياب الحداد من اجلها من المهد الى اللحد بل لابد من تطوير عملية القامات الى الانتحار الجماعي والموت فورا من اجل اللحاق بركب الخالدين لابل لابد من قتل كل النساء على الارض حتى ينعدم الجنس البشري ! هكذا يقول بعض الادباء المغالين تملقا للسلطة .. وهم .. اي نفس الادباء هم من سوف يكتبون ارقى المسرحيات عن سيدنا يسوع بل سيقولون بأن تاريخ المسرح العالمي يبدأ من حادثة الصليب وجلجلة . سترى الجرائد قد غيرت الشعارات فاصبحت مزدانة بصور الكنائس او الاطفال وهم يحملون الشموع او نساء يشبهن مريم عليها السلام يحملن رضعا او السيد المسيح وهو يحمل حملا وديعا  او او الى مالانهاية من الصور الرائعة للبابا بل آلاف القسسة بل والواقع هو كذلك سيعتبر الرداء القساوسي زيا موحدا للمدارس وسينبري فصيل القردة خاصة "الليبراليين" بإنزال شعار جريدتهم العتيد ووضع طاقية " ابونا " مكانه .. أما حب المشروبات الروحية فياعيني عليه كما تقول ام كلثوم ستكون المايخانات عدد النجوم والعرق سيكون المشروب المفضل العرق العراقي الاصيل وخاصة التراثي من امثال عرق هبهب وعرق فطومة والعرق الخطير المسمى بنكه ودَرَج !!! وهذا النوع : احكي لعيني " قوته قوة مراوح الطائرات على شرط ان يكون قربك دَرَج !!!!!!!!!

كل هذا سوف يتفضل علينا به فصيل القردة الخالدين في كل الازمان .

 

********

توْقٌ أخير : تف على كل شمبانزي .

5/3/2010

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1336 السبت 06/03/2010)

 

 

في المثقف اليوم