أقلام حرة

العرس البنفسجي

تحدينا كل الآلام وكل الدموع وكل الجراح التي زرعت في نفوسنا لنزرع بسمة أمل على أفواه انتظرت طويلا"، ذهب الجميع نساء وشيوخ وكل الشباب وحتى الأطفال الذين لم يشملهم التصويت لكنهم غمسوا أصابعهم الصغيرة بالحبر البنفسجي فرحين بهذا اليوم، الجميع صوت متحدين الظلم صافعين الإرهاب مصوتين للتغيير راسمين ابتسامة منتظرين إشراق حقيقي طالما انتظرناه طويلا، لم يخلوا  عرسنا من ضربات الحاقدين فكانت هنالك بعض الخروقات الأمنية في محافظات عديدة لكنها لم تقلل من الإرادة فأصبحت إرادة العراقيين اقوى اتحد هذا اليوم العراق فتلونت أصابع أبناء الموصل والبصرة والنجف والانبار وميسان وديالى وذي قار وصلاح الدين  وكربلاء بلون واحد صافعين الظلم بصفعة بنفسجية واحدة مبروك لجبل العراق وواديه مبروك لسهوله وأراضيه مبروك لسد الموصل وشط العرب مبروك لملوية سامراء مبروك للرافدين مبروك لاور وبابل مبروك لشناشيل البصرة مبروك للفاو وقلعة اربيل بوركت ياوطني بأبنائك وبتحديهم القوي وبنصرك القادم وبوركت بشهدائك الذين رسموا نصرك بدمائهم قبل إن يرسموه بذلك الحبر تغمدهم الله بواسع رحمته ومنح ذويهم الصبر والسلوان وشفى كل جرح نزف في الزحف البنفسجي .

لانملك إلا إن نبارك لأنفسنا أولا" فوز من سيفوز بأصواتنا ولهم ثانيا" ونتمنى إن لاينسوا بأنهم في أماكنهم لخدمتنا لا لخدمة مصالحهم والعبرة فيمن قبلهم فلاتنسوا العراق وأبناءه ولاتنسوا معاناة دامت طويلا" وحان الوقت لوداعها، لاتنسوا لمن صوت لكم ومن لم يصوت أيضا" لا تنسوا الدماء الزكية والعيون الباكية وصرخات الأمهات والأيتام، لاتنسو دارنا العراق وإخوانكم العراقيين فنحن وانتم أهل الدار والعراق هو البيت الذي يجمع فرحتنا المنتظرة ...

هند العبود

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1338 الاثنين 08/03/2010)

 

 

في المثقف اليوم