أقلام حرة

إستقراء ما بعد إعلان النتائج الإنتخابية / ماذا سيحصل بعد فوز إئتلاف دولة القانون؟

بعد ازياد شعبية السيد المالكي وسط الجماهير، ليس بعنوان إنتماءه لحزب الدعوة، بل لإمكانياته المتواصلة وقدرته الفذة في إداراة رئاسة الوزراء، أبان عهد مليء بالمتناقضات والصراعات، صار على جميع الأطراف أن تطرح برامجها بطريقة متقاربة أومتماشية  وبرنامج إئتلاف دولة القانون .

 

هنا كشاهد على الإنتخابات في الداخل والخارج، وجدت ان الكثير وبلا تردد قد تولدت لديهم رغبة ممتزجة بإصرار متحمس لإنتخاب هذا الرجل، الذي أوفى ومن معه من المخلصين، بما يترتب عليهم من مسؤولية وديون تجاه شعبهم وسط إشكاليات هذا التداخل الغريب، وسط هذا الكم من التناحر والتنافس، وسط صيحات وتجاوزات البعض من الأصوات المتشنجة أوالغير مؤهلة للأداء السياسي،

 

هنا تختلف المساعي وتتنوع المطالب بإتجاه بناء عراق قوي غير مقتطع، هذا ما أراه وفقا لما يبدو، سيما بعد ان إتحدت كيانات وهوت كيانات، والحصيلة أنه برغم وجود إحتقان هنا وإحتقان هناك ، برغم وجود ثغرة دستورية هنا وأخرى هناك، إلا أن الحكومة المرتقبة ستكون حكومة قوية قادرة على أداء مهماتها بعيدا عن المساومة مع هذا الطرف اوذاك،

 

والحيلولة دون فسح المجال للمنتفعين والكسالى ممن لا يصلحون لإداء المناصب العالية، الحكومة المقبلة كما يبدو لي ستكون قوية بوزارتي الداخلية والدفاع، قوية بوزارتي التربية والتعليم والتجارة، والنفط والمواصلات، وهذا سيكلف الجميع ثمنا من التجاوزات والتناحرات التي ستحصل لا محالة، ما يؤخر تشكيل الوزارت ورسم خارطة السلطة الجديدة.

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1346 الثلاثاء 16/03/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم