أقلام حرة

وعادت بغداد مدينة للسلام

بغداد ما اشتبكت عليك الأعصر*** إلا ذوت ووريق عمرك أخضر

وقست عليك الحادثات فراعها *** أن احتمالك في أذاها أكـــبــــــــر 

 

 هذه العاصمة العراقية تعرضت لظلم كبير من القاصي والداني نتيجة لرعونة وغباء من حكموها في تاريخ العراق الحديث وهذا ما افقدها شيئا من بريقها الاخاذ، لذلك فابناء بغداد مطالبون باستعادة صورتها الجميلة ووجها المبتسم، وفي هذا الاطار تأتي الخطوة المهمة التي قام بها المظلي الاشهر عبر تاريخ العراق قديما وحديثا وحيد عبد الزهرة بقفزته الشهيرة في سماء بغداد.

 

 فمن طائرة عراقية حلقت في اعالي سماء بغداد قام وحيد باداء قفزته الحرة التي كانت غاية في الروعة ليست فقط في جانبها المهاري الفذ بل اضافة الى ذلك فقد ادت تلك القفزة الى تسجيل بغداد كمدينة سلام وفقا للبروتوكولات الدولية المعروفة بهذا الجانب باعتبار ان وحيد مظلي محترف دوليا.

 

هكذا سجلت بغداد وابتداءا من 10/ 6 / 2009 كمدينة سلام مرة اخرى  بفضل قفزة ابنها  البار صقر بغداد وحيد عبد الزهرة ذلك البطل العراقي الذي سجل ارقاما غير مسبوقة دونت في موسوعة غينس للأرقام القياسية العالمية.

 

حيث قام برفقة فريق من المظليين المحترفين على مستوى العالم وبرعاية وكالة الفضاء الامريكية ناسا بالقفز الحر من نقطة في عنان السماء لم يسبق ان قفز منها احد على الاطلاق والسقوط  فوق قمة افرست التي ترتفع هي الاخرى 1500 قدم عن مستوى سطح البحر.

 

 

فتحية لهذا الفتى العراقي الفذ الذي اعاد لبغداد شيئا من بريقها الوهاج واعاد للعراق بعضا من هيبته المعهودة، شكرا لفريد وشكرا لكل من ساهم ويساهم باعادة البسمة لوجه العراق الحزين.

 

لايفوتنا طبعا ان نذكر المعنيين بان الدولة يفترض بها ان تقوم بواجبها تجاه المبدعين فيها وتحتضن ابنائها ومشاهيرها قبل الاخرين، فالوطن حضن الجميع وملاذهم الاخير وعلى العراق كدولة ان يرقى لهذا الطموح، خصوصا وان احضان الوطن دائما تمثل الحنين الاكثر دفئا  للطيور المهاجرة.

اخيرا اليك يا عاصمة العراق هذه الخاتمة .. اتمنى ان تستوعبي الدرس:

واستلهمي روح الوفود فإنها**** شمل يلم، وأسرة تتجمـــــــع

شدي وهزي الليل في جبروته ****وبعهدتي أن الكواكب تطلع

 

جمال الخرسان

كاتب عراقي

[email protected]

 

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1075  الخميس  11/06/2009)

 

 

في المثقف اليوم