أقلام حرة

من الهندي الحقيقي

في المنطقة عبارة عن مراكز علمية من الدرجات الثانية والثالثة والرابعة وتنظر لبيوت العلم عندنا بعين الرهبة والإكبار وتتمنى وتحلم أن  تكون لا بمصافها ولكن مجرد تابعة لها.

واليوم وبعد أن فقدنا خلال أكثر من أربعين عاما كل تلك الميزات مع ما فقدنا من أشياء عزيزة أخرى، ولم يعد لدينا منها شيئا نفخر به لا بأس أن نقارن بين جامعة بغداد العريقة الغنية بتاريخها وتراثها ورجالها وبين المعلومات الواردة في الموسوعة الحرة عن إحدى الجامعات الهندية وهي جامعة دلهي لنعرف درجة التدني التي وصلت لها جامعاتنا والتطور الذي حضيت به الجامعات في الدول المستقرة التي لا تملك جزء يسيرا مما نملك قديما وحاضرا.

 تأسست جامعة دلهي عام 1922 يوم كانت في دلهي  ثلاث كليات هي كلية (سانت ستيفينز) تأسست عام 1881، كلية (هيندو) تأسست عام 1899 وكلية (رام جاس) تأسست عام 1917. كانت الجامعة الفتية تدرس آنذاك تخصصين العلوم والفنون مع عدد محدود من الطلاب يبلغ 750 طالبا. وفي تشرين الأول من عام 1933 انتقلت مكاتب ومكتبة الجامعة إلى منطقة (فايسريجال لوج) وبهدف تطوير الجامعة  قام  رئيسها السيد "موريس غوير" بالبحث عن أسماء مميزة وموهوبة فن جميع أرجاء الهند للتدريس فها.

وهي تضم اليوم  14 تخصصا رئيسيا،و 86 إدارة أكاديمية، و82 كلية وحوالي 2,200,000 طالب.نعم مليونين ومائتي ألف طالب بالتمام والكمال

وفي سبعينات القرن الماضي قررت الجامعة تغيير النمط الإداري بناءا على نظرية انتشار الحرم الجامعي في مواقع مختلفة من دلهي مع الاستمرار في تدريس معظم التخصصات في كل الكليات ماعدا التخصصية منها:-

فاتخذت عام 1973 موقعا مؤجرا لإنشاء حرم جامعي في جنوب دلهي لطلاب ما بعد التخرج  في تخصصات الفنون والعلوم الاجتماعية ثم قامت عام 1983 بشراء أرض والانتقال اليها مع الهيكل التعليمي والإداري.

واتخذت موقعا لحرمها الجامعي الثاني في شرق دلهي، خصصته لكلية العلوم الطبية وتخصصاتها الفرعية.وموقعا ثالثا لحرمها الجامعي في غرب دلهي لتخصصات الهندسة والتكنولوجيا.كما ولها حرم آخر في شمال دلهي لتدريس كل التخصصات.ثم قامت ثم افتتحت كليات في أرجاء دلهي بلغ عددها 79  لتدريس جميع التخصصات لدرجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.

 للجامعة ستة مراكز أبحاث للدراسات المتقدمة في علوم الفيزياء،الكيمياء، النبات، الحيوان، الاقتصاد و الاجتماع. يوجد لديها مركز للعلوم المختبرية تستخدمه لجميع التخصصات، كما تستخدمه مختلف المؤسسات من دلهي وغيرها.

وإضافة لمكتباتها الرئيسية، تم إنشاء 16 مكتبة إضافية.

وتقدم الجامعة خدمات الدراسة بالانتساب في معظم التخصصات

أما تخصصات الجامعة وفروعها فهي: العلوم/علم الكيمياء الزراعية ومكافحة الحشرات/علم الأجناس البشرية/علم النبات/علم الكيمياء/علم البيئة/علم الجيولوجيا/

العلوم المنزلية/الرعاية والمشاتل/صيدلة/علم الفيزياء/علم الحيوان/الفنون/لغة عربية/

لغات إنجليزية/فارسية/أوردية/بنجابية/سنسكريتية/هندية/وهذا إضافة إلى الدراسات البوذية/الألمانية /علم المكتبات والمعلومات/علم اللغات/الأدب واللغات الهندية الحديثة/فلسفة/العلوم السياسية/علم نفس/العلوم الاجتماعية/العلوم البالغة والتعليم المستمر/الدراسات الأفريقية/دراسات شرق آسيا/الاقتصاد/جغرافيا/ تاريخ/

الدراسات السلوفينية والفنلندية/العمل الاجتماعي/علم الاجتماع/العلوم الرياضية/علوم الحاسوب/رياضيات/البحث العملي/الإحصاء/القانون/موسيقى/فنون جميلة/التكنولوجيا/التجارة والأعمال/علوم مالية/علوم إدارية/المعرفة والعلوم التطبيقية/فيزياء حيوية/كيمياء حيوية/علوم الكترونية/علم الوراثة/علم الأحياء ألجزيئي/الرياضة والعلوم الجسدية/علوم زراعة الأعضاء الحيوية/علم التخدير والعناية الحرجة/علم التشريح/الطب الاجتماعي/طب الأمراض الجلدية/الطب الجنائي/الكيمياء العضوية الطبية/طب الأعضاء الدقيقة/طب عام/طب النساء والتوليد//طب العيون/طب التجبير/طب الأنف والأذن والحنجرة/طب الأطفال/

علم الأمراض/صيدلة/علم وظائف الأعضاء/طب نفسي/الأشعة/الجراحة/السل والأمراض التنفسية/الطب الاورفيدي الهندي القديم والطب اليوناني.

وأما مراكز الأبحاث فيها فهي: مراكز أبحاث الجامعة/ مركز أبحاث الاقتصاد الزراعي/مركز أبحاث الإدارة البيئية وعجز النظام البيئي/ مركز أبحاث الدراسات البيئية للجبال والتلال/ مركز أبحاث تطوير التعليم العالي/ مركز أبحاث العلوم والاتصالات/ مركز أبحاث الدول النامية/ مركز الدكتور "امبيدكار" للأبحاث الطبية العضوية/ مركز أبحاث تطوير الدراسات النسائية.

وجامعة دلهي الآن تتطور بشكل متسارع ويومي وافتتاح الفروع العلمية والأدبية والتدريسية  فيها غير متوقف لدرجة أنهم يتفاخرون بتشعب أقسامها ويقولون:إننا على استعداد لفتح فرع معرفي جديد في كل يوم متى دعت الحاجة لذلك!

أما في العراق أول بلد عرف الجامعات وبناها وأتخذها بيوت علم وتعلم فأترك الحديث للأرقام التي ذكرتها أعلاه فهي التي ستتحدث بدلا عني وفي حديثها الكفاية.

 

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1353 الثلاثاء 23/03/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم