أقلام حرة

مو صوج الحرامي الباك .... صوج الحارس النعسان!!!

من اجل شعبه لما حل بنا وشاهدنا ما نشاهده الآن حيث ظلمنا وقهرنا على مدى قرون عديدة سبقت أنهياره ، وسبع سنوات عجاف تلت سقوطه المخزي ...

 

ألمؤسف والمدمي للقلب والعقل معا ان القوى السياسية بمسمياتها التي أستلمت مقاليد الحكم في العراق اتخذت مسارا يشبه الى حد بعيد مسار من سبقها وسكن الحفر بشكل أو بآخر، حيث تمادت في اذى المواطن وزادت من معاناته وافتقاده لأبسط مقومات الحياة ألحرة بمستواها المعاشي والامني بالأضافة الى تدني ابسط ألخدمات ألحياتية التي من المفترض ان تقدمها الحكومة بمؤسساتها ألخدمية على أكمل وجه ليشعر المواطن فرق التحسن والتغير الذي حصل وان ذلك مكافأة له عما صبر عليه وعاناه.

 

لا يخفى على احد ان هناك عزوفا كبيرا كان سائدا قبل الانتخابات من عدم جدوى الذهاب الى صناديق الاقتراع للانتخاب ومرد ذلك هو سوء الاداء والوهن بالاضافة الى يأس وخذلان من ضحى وقدم الشهداء والدماء من اجل التغيير ومن اجل المبادىء ... ولكن الذي حصل وغير الموازين هي تلك المناشدات والتوجيهات التي صدرت من المرجعية الحكيمة التي اعتبرت عملية الانتخاب واجب وطني وشرعي حيث دعت لذلك مرارا وتكرارا من خلال استقبالها للوفود والشخصيات القيادية والسياسية وعلى مدى شهور سبقت العملية الانتخابية بالاضافة الى وجود التحدي المذهبي والطائفي والفئوي الذي يجب ان لاننكره بشكل مزوق ومخالف للواقع . . . وعلينا الاعتراف ان شعبنا يعاني من حالة الانحيازية بتعدد ولاءاته التي عمقت جذورها بعد احتلال العراق وتجذرت مما دفع البعض لممارسة حقه المذهبي بالانتخابات ... لينظر ما يؤول له الحال معتقدا ان اصواته سوف تذهب بأماكنها الصحيحة ، مبتعدا بتفكيره بأن للغير مصالح تغير وتصادر رغباته ، وهذا ما تم فعلا وكما توقعه البعض قبل مدة طويلة من الانتخابات ونوه لذلك بأن البعث الصدامي عائد الى الواجهة السياسية وتحت قبة البرلمان تحت مسمى آخر ليأخذ الثأر من الذي قمعوه وشتتوا اوصاله وقطعوا اذياله فهل يتعض من هم الان على الكراسي والمناصب يتقاتلون ، ومن اجل شتاتهم ... "الغير"(فرحون) ...!!!

 

المطلوب من الجميع ان يراجعوا حساباتهم وليعلموا ان البيت لا يوحده الا اهله وان يتفقوا ويعملوا على رص وترابط صفوفهم لان الهجمة والمد الوهابي القادم الينا من وراء حفر الباطن . . . يبغي فرقتنا وتناحرنا وتسقيطنا وجعلنا رقما عديم الفائدة والأهلية ، وليعلم اصحاب الراي وقادته ان التأريخ سيذكر ذلك ، فما أشبه اليوم بالبارحة حيث هتف حثالات البعث من انصار علاوي وزبانيته امام مقرهِ يوم الجمعة الماضي (هله بيك هلة ... وبجيتك هله) .. !!

وعجبي على من يصدق بغباء ان التغييرات قادمة من خلال الوطنية والعلمانية للذي يدعون وهم في وادي المذهبية ، والحقد الاعمى ، سائرون فكيف نصدق ونثق بشخص يتلقى اوامره من جهة (الكلباني والعريفي) ومن صف صفهم من الوجوه الكالحة التي تطالب برأس كل شيعي في العراق وتتهجم على مرجعياتنا .. !! اعود واكرر وليتهمني البعض بالطائفية ... ان من قدم الشهداء افرادا وسالت دماؤه على ايدي جلاديه وسكنت عائلته المقابر الجماعية لا يمكن في يوم من الايام ... يرضى ان يعود قاتله وجلاده بشكل وملبس وهيئة آخرى. . .

وكما ذكر تعالى بكتابه الكريم (ويمكرون ويمكر الله ولله خير الماكرين ) صدق الله العلي العظيم

وفي النهاية اكرر مثل اهلنه الاصيل (مو صوج الحرامي الباك . . . صوج الحارس التعبان)..!!

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1358 الاحد 28/03/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم