أقلام حرة

جريمة البطحاء من يقف وراءها..؟ وهل نلحس دماءنا بعد أن يغادرنا صدمة فعلها الجبان...؟؟

عسى أن تنعم بخيرات الميزانيات (الانفجارية) ويعوضوا  سنوات الحرمان التي  أذاقوها  كما أذاقتها هي في زمن دولة العرفاء... الحلم هو الوسيلة الوحيدة التي  أبقانا ويبقينا على قيد الحياة كما هو يبقينا على قيد العراق... فقد حلموا أبناء ذي قار بالكثير وبالقليل ولم يأت من حلم القليل ولا الكثير شيء  يذكر... الحلم يطول بطول الزمن والزمن بخيل حتى بتوقيتاته ودورانه فقد مضت سنون وسنوات ومن بينها ست عجاف وأهل ذي قار لم يذوقوا مما حلموا به سوى الجفاف والأفاعي السامة التي أخذت تزحف أليهم من  جهة جنوب الجبايش وأهوارها التي أعلن عن نكبتها... يباب وجفاف ونقص حاد في الخدمات الأساسية وأمراض مزمنة وغريبة أنتشرت  في ربوع المدينة التي سيُعلن عن نكبتها الصحية  يوماً ما حتما...!!  هذا كله ولم تكف يد الزمن الغادر من صفعها فقد شمر الموت عن ساعديه وجاء  زاحفاً من كل الاتجاهات لها  وكأنه  يقول للجميع أين  تفرون وعزرائيل أمامكم وخلفكم...!! أمامكم على طريق الموت وخلفكم في  السيارات المفخخة التي  سَلَكَت  هذه المرة طرق وأسواق مدينة البطحاء ... حيث هذا أمرا جديدا لم تألفه  المدينة كما المدن العراقية الأخرى التي تعرضت لمثل هذا الصنف من الموت... لذلك من حق أبناء ذي قار أن يتساءلوا...!! مَن  أرَسلَ هذه السيارات لمدننا المتآخية والآمنة على نفسها..؟ من يقف وراء هذا العمل ألأجرامي البشع..؟ هل لدول الجوار يد في ماحصل من جرمٍ لأهالي البطحاء الكرام؟؟ الإشارات  تؤكد ذلك لحد الآن .. لكن أذا تأكد هذا الفعل الجبان بالملموس فكيف يكون هو موقف الحكومة  المركزية التي لازالت (تتمر ضع) بين يدي أكلة ( الجرابيع) ..  التساؤلات تبقى مطروحة حتى يحين موعد الفجر والمواطن ليس كما الأمس فهو الآن أكثر وعياً حتى ممن يحكمونه وماعادَ يسكت على من يغدر به ويخونه وماعادَ يسكت عن المفسدين والفاسدين ...دماء أهالي البطحاء لن تذهب سدى ولن تغمض لنا عين في البحث عن خيوط الحقيقة نحن رسل الحق والحقيقة فبا لأمس كنا مع أهالي البطحاء في زمن قائد شرطة ذي قار السابق والذي خرج منها (مطرودا) بعد أن أمرَ بزج مراسلي موقع سومريون .نت بالسجن وصاحب هذه السطور من بينهم رغم أننا أبرياء مما نسبَ لنا من تهمة لكن بدعوى أن موقع سومريون نشر خبراً يتهم فيه رجال الشرطة في التقصير ولكوننا نعمل نحن في هذا الموقع فنحن متهمون حتى وأن أثبتت براءتنا.. واليوم نقول لن نسكت عن أي قصور يسبب الأذى بأبناء ذي قار الكرام .. نعم أننا ندرك بأننا في معركة حقيقية مع من لايرغبوا بكشف الحقيقة للناس  لكننا لانكترث برغبة  هؤلاء فمدينتنا ومستقبلها أعز  وأغلى  فالجميع راحلون وهي الباقية... فصبرا يا أهالي البطحاء على ما حل بكم والرحمة لشهدائكم شهداءنا والشفاء العاجل للجرحى الراقدين في مستشفياتنا الفقيرة..  الموت الزؤام لكل غادر وخائن ومتلون ودجال ومتشدق بشعارات خائبة واللعنة على كل من يستخف بدماء الأبرياء هذه الدماء التي ستكون عند بارئها صرخة مظلوم يحتطب بنارها كل من ساهم و أسهم وتفرجَ وأغفل َ عن سفكها وأن الله سبحانه يمهل ولايهمل..!!

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1076  الجمعة  12/06/2009)

 

 

في المثقف اليوم