أقلام حرة

رسالة مفتوحة للسيد علي الزعبي ردا على مقاله: بداية نهاية الإسلام السياسي

يفرض دائما على الطرف الاخر منطق بناء الحدود.

و لكن أرجو الانتباه إلى العلاقة الخاصة بين الإسلاموالسياسة والثورة في إيران. لقد استطاع الدين أن يتحول لأول مرة بعد  الإستقلال في الشرق الأوسط إلى أداة للثورة. وهذا هو شأن الصورة الآن حتى على صعيد الداخل. فالإصلاحيون (مهما كان رأيي بهم ومهما كان منطق البيروسترويكا الذي يقف خلفهم) يرفعون أيضا رايات الدين الإسلامي. وفي نفس الوقت يعيدون إلى الأذهان مقولة المصري أحمد عباس صالح عن صراع اليمين واليسار في الإسلام.

و على هذا الأساس لا أضع علامة استفهام فقط بعد هذه الأرقام المذكورة في المقالة، وإنما أكثر من علامة تعجب كبيرة وتحتها خط أحمر. لا شك أن عدد المصلين وعدد من يصوم رمضان في الدولة ألإيرانية لم يتناقص. ويكفي النظر إلى الشارع في فترة التمهيد للقيام بمظاهرة. الإسلام السياسي في إيران بخير، وسواء كان من معسكر المحافظين أو من المعارضة سوف تكون له كلمة مؤثرة على خارطة الشرق الأوسط وحتى أجل غير محدود.

وبرأيي حتى لو نجحت الثورة المخملية سوف تأتي إلى الحكم نسخة شيعية من إسلام علماني وبرلماني (مختلط ولا تنقصه الشوائب ولا الفجوات) ووفق النموذج المطبق في تركيا. وهكذا ستتحول عبارة عمر غير محدود إلى فترة بلا ضفاف.

و شكرا

صالح الرزوق

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1368 الخميس 08/04/2010)

 

 

في المثقف اليوم