أقلام حرة

وقفة وجلى في خمائل (جبار سهم السوداني) ..نفحات من ديوانه الاخير (اخترتني)

اذن هو مغرق حد النخاع بالعراقية الصافية .. والصادقة .

(خذلوك ..كما خذلوني الان ..فواشجني (فخوارجهم) جاؤوك كما قصدوني الان) .

يبكي عراقا .يغني يذوب بنوائحه ..يحنو باضلاع الحب المقدس .

يحلق بكل الالق الراقص على هامة العراق المدجج بالخوف والمنايا .يلعن هوية الاخوة الاعداء (اخوتي الاعراب ..الاشد كفرا ..ونفاقا) يجادلوه ..ويكفن حيا كنورس بعثت جناحيه لسابع سماوات ..يحمله ناقوس الشجون .فيدق على رؤوس من يهادن على ارضه وترتبته العلياء..فتندلق الالحان راضية بحرقة الجوى ...ويرى فيافي حزنك ياعراق افراحا تلون دموع الياسمين .

 

وهديل الفواخت الحالمة .بنفحات تسامر ليالي دجلة وصخب شوارعها ..يحدو متانيا .تذرفه الاحلام ..وتغدق عليه بااملا يتوج هامات الليل البهيم بحارات الاجداد ..

اذن نحن امام الاستاذ ..الاديب ..والشاعر ..جبار سهم السوداني

ان سمح لي ان اكون بمرتبة الكتابة عن خمائله وعن سحر هذا القلم  .ومن تمتزج به طيبة والقا جنوبيا عريقا.

 

يقول ...ابدا الصلاة مذ فجري .بدءا بايات من الشعر الرخيم .العابق .العطر ..نعم انها ايات من توحده للكائن العذب الذي يجسد الحياة والامل الذي يطفح  به السيد الشاعر .للمراة في عوالم السوداني ر كوع وخشوع تجسده شاعريته بالواقعية والوضوح .الذي قد يتصوره البعض موقفا مخالفا ..لنواميس لايقرها الشاعر الجميل بقلبه لست الحسن والدلال ورمزا (لعشتار) الهة الخصب والنماء .

ولكن للبوح وصدقه وشفافيته عند شاعرنا حقيقة لاغبار عليها

فهو عين العقل في صورة من يرى الافق امامه يتراقص بالوان (قوس قزح)، وان الشهادة عند ه ..الشعر و انثى العشق  .والنصف الجميل لهذا العالم الصاخب . ..المراة التي تكون سر الحياة وديمومتها

  

حييت فيك سيدي جراة طرحك ..وروعة شعرك ..وانا التلميذة الجذلى بما تكتب ..تعرق جبيني ..وغصت في خجلي .امام من برى قلمه للعراق ..والانسانية التي غادرت الكثيرين منا .

سلاما بحجم الصدق والجراة الرائعة التي تمتلكها ايها الرجل

الانسان ..جبار سهم السوداني .

وسلاما لكل فضاءاتك .

 

فاطمة العراقية 4\4\2010

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1371 الاحد 11/04/2010)

 

في المثقف اليوم