أقلام حرة
مسامير حسن عبد الرزاق والاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق
إلى كون أدباء المحافظات مسامير معلقة في كرسي الاتحاد حسب تصورات هيأته التنفيذية ومجلسه المركزي، لا يحركونها سوى في أيام الانتخابات .. أقول المبدعون المتحررون الرافضون لأي شيء سلبي حتى في دواخل نفوسهم لايمكن ولن يمكن أن يكونوا مسامير متحجرة في كرسي احد ما، وإذا كان هذا المفهوم جادا في نظر المسؤولين عن الاتحاد فهذا منطقي جدا لأنهم لا ينظرون إلى المبدعين في المحافظات بعيدا عن العاصمة سوى اصواتا ساذجة تخدعها الكلمات المنمقة في نهاية الرحلة قريبا من موعد الانتخابات المقبلة، وتستهويها ليلة باذخة في بغداد يوفرها لهم أولياء الأمر، لينسوهم أو يتناسوهم دورة كاملة لتتكرر اللعبة من جديد .. هكذا تصورات هي التي جعلتنا جازمين عن أقرار لاجدوى وجدنا في اتحاد لا مهمات له سوى الحصول امتيازات باذخة لأعضاء هيأته التنفيذية وأعضاء مجلسه المركزي وبعض من رؤساء الفروع والهيئات الإدارية الذين لا يجيدون من الكلام أو المواضيع سوى الترتيب للقاءات متبادلة في المهرجانات واللقاءات الثقافية التي تتكرر فيها ذات الوجوه دائما والتي لا يحلو لهم فيها سوى جلسات الفنادق الليلية وما يتخللها من سمر مبهج لا علاقة له بالإبداع إطلاقا .
في هذا الخصوص أضيف صوتي إلى صوت المبدع حسن عبد الرزا ق والأديب المبدع خضير فليح الزيدي في مادته الموسومة (المجلس البغدادي لإتحاد الأدباء) المنشورة في موقع كتابات بتاريخ 13 / 4 / 2010 وأعلن من هذا المنبر داعيا زملائي المبدعين من الأدباء والكتاب في مدينتي الناصرية أولا وفي جميع المحافظات الأخرى ثانيا إلى رمي هوية الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق والدعوة إلى تأسيس اتحادات مستقلة ترعاها مجالس المحافظات وتخصص لها ميزانية خاصة لدعم نشاطاتها الأدبية والثقافية، وأن تتشكل هيآتها الإدارية وأنظمتها الداخلية وفق آليات معرفية وعلمية تثبت ضوابطها في اجتماع موسع لهيآتها العامة، وان يكون لبغداد اتحادها المستقل أسوة ببقية المحافظات على أن يكون ارتباط الاتحادات بالمؤسسات الثقافية الرسمية وشبه الرسمية كل على حدة وأن توزع هبات ومساعدات الدولة التي كانت تمنحها إلى الإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق بالتساوي إلى جميع الاتحادات في المحافظات، وبهذا ستتحدد هوية الاتحادات الفاعلة والمبدعة و المتطلعة إلى رفع المستوى الثقافي والمعرفي لأعضائها في أنشطتها المتعددة وعلاقاتها الثقافية المتميزة مع المؤسسات ذات الصلة عن غيرها من الاتحادات التي لا علاقة لها بالإبداع والتي لا تعرف سوى الاتحاد العام مصدرا لإلهامها ومرتكزا لتوجيهاتها ، حتى تتبلور الأفكار كاملة وتصبح مشروعا للتنفيذ وعلى كل من يجد في هذا المقترح مشروعا صائبا أن يضيف إليه شيئا يغير فيه الحال إلى حال أفضل ، وإذا ما لمسنا ماهو عكس ذلك في منهاج وبرنامج الاتحاد العام للإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق في دورته الجديدة ونظرته إلى أعضائه في جميع أنحاء العراق نضرة واحدة وان هذه النضرة ستتحقق بالفعل لا بالكلام حصرا... من هنا وفي هذا المجال أدعو إلى نافذة مفتوحة للكتابة في هذا الاتجاه سلبا أو إيجابا نصرة للكاتب والأديب العراقي في كل مكان
............................ الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1376 الجمعة 16/04/2010)