أقلام حرة

كلام عن الديمقراطية

بأننا اصبحنا احرارا جدا وسنعيش بخير ورفاهية وامان. وسيحسدنا الجميع من يجاورنا . بل وحتى من يقرا او يسمع عن ماجرى لنا من تحول كبير في الوضع السياسي الذي كان يتربع على عرشه رجل سمي (باعتى طغاة العصر.. فمنذ الساعات الاول لسقوط الحقبة الزمنية السوداء التي كنا نعيشها

 

قامت الاحزاب كل الاحزاب. ومارست حريتها في العمل العلني.. وانبثقت منظمات وتيارات سياسية جديدة جاءت بعد التغير .

 

واستجابة للتطورات والمستجدات السريعة التي حصلت في العراق وظهور العشرات بل المئات ان لم ابالغ. من الصحف والمجلات الحزبية والمستقلة مستخدمة حقها في التعبير وطرح كل الاراء ووجهات النظر . في كل المعضلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. والحقيقة كل هذا يدل على تعطش الفرد العراقي للحرية والديمقراطية التي يطمح لها.. وكنا نامل ان تتاح لنا فرصة التمتع بالسلام والوئام ورفاهية العيش. وان من اتى سيكون حريصا على اقامة نظام ديمقراطي..

بمعناه الواسع والشامل. وسيكون انموذجا بارزا بين كل الانظمة اللاديمقراطية

وسيكون منار يهتدى به من لم يذق طعم التغير.

لكن للاسف تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

وان من جاء كان ولازال همه الاول والاخير والكبير هو الاستحواذ على اكبر كمية من الثروة لنفسه طبعا! وامتلاك الفلل والفنادق خارج العراق. وان لاضرورة لخدمة الشعب لانها مرحلة وتنتهي وياتي بعده كذلك يقوم بنفس دور اخيه الاول

 

وللشعب رب يحميه.. فبدل احتواء الشعب وحمل همومه. ومنحه الثقة لمن جاء يعيش محنته وظروفه.. حصل العكس تماما . وخابت كل الاماني وتشابكت الاحداث

وشرع القتل والدمار. واستبيحت ارض العراق.

وتدخل في شؤونه كل من جاوره سلبا. وزادة نسبة الجياع. وكثرت الارامل . وتراكمت اعداد اليتامى. وبعد كل هذا ؟؟!!

 

لازلنا متفائلين.. من ان الديمقراطية وجدت فرصتها وانها منتصرة في ارض الرافدين... رغم كل الذي يحاك .

 

فاطمة العراقية

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1379 الاثنين 19/04/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم