أقلام حرة

مشروع الرذيلة العربي أم المالكي ..امتحان القرار الوطني..

 يقول البعض من السياسيين ما يقومون به هو تطمينات لدول الجوار  لان ذلك ضروري  لبناء العراق وسلامته... أن كان هذا صحيحا فان هذا يعني سلام الجبناء الضعفاء!!! ومن يحتاج التطمينات العراق أم دول الجوار الدكتاتورية التي لا تعرف معنى للديمقراطية وهل يهمنا رأي دول الجوار التي لم نرى منها خيرا أبدا.. لم نرى منهم سوى الإرهاب الوافد وتمويله لقتل العراقيين الأبرياء ولم نسمع من أالموحد. العداء والفتاوى الإرهابية الموجهة ضد العراق وشعبه وضد نهضته... نتعجب كثيرا للسياسيين الذين زاروا ويزورون السعودية التي لم تبارك العراق الجديد ولم تبتهج للعراق الديمقراطي وكانت ولازالت تدعم الإرهاب بكل صوره وكانت ولازالت تدعم البعث ووقفت بشدة ضد عملية إسقاط النظام الدكتاتوري السابق....وعملت بشدة على تدمير اكبر الكتل السياسية العراقية وهي كتلة الائتلاف العراقي الموحد .. وشطرها الى كتلتين هما الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون ... أن غرور دولة القانون وطموحاتها في التدكتر بغداد.سوى جزء من السقوط في شرك وفخ التآمر العربي المصري السعودي على العراق الجديد.. كما أن السعودية لم تمد يدها لمصافحة المناضلين العراقيين الذين وصلوا للسلطة في العراق بعد سقوط هبل البعث في بغداد ..... الربط التالي يشير الى أن السعودية مستعدة لاستقبال جميع السياسيين باستثناء المالكي وذلك لتحجيم دوره وتحجيم دور ممثلي المكون الاجتماعي الذي ينتمي أليه والممثل بائتلافي المناضلين (الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون) في صنع القرار الوطني العراقي....وعلى الضد سهلت السعودية عملية استقبال الآخرين لتزيد من تعميق الخلاف بين الائتلافين... وتفكيك أواصر الترابط بين الكتل السياسية العراقية في عراق الديمقراطية الجديدة..

http://www.wasatonline.com/index.php?option=com_content&view=article&id=1439:2010-04-11-17-49-59&catid=40:2009-09-30-10-17-54&Itemid=99

أن السعودية عملت وتعمل بشدة وبكل السبل  لغرض منع أي من الائتلافين من الوصول للسلطة في العراق وان وصلت  أي  شخصية ائتلافية للسلطة فلن تحصل على مباركة سعودية وستعمل السعودية على إذلال الحكومة العراقية ومحاصرتها وخلق المشاكل الداخلية والخارجية لها.. مستخدمة في ذلك كل الأساليب القذرة من إرهاب وتشديد ومحاصرة إقليمية سياسية واقتصادية وإحكام طوق على العراق ليكون خاضعا ذليلا هامشيا.. وذلك باستخدام نفوذها الاقتصادي والإعلامي الهائل.. هنا نقول يجب على كل سياسي وطني شريف ألانتباه لذلك .. فان السعودية لا ترغب باستبعاد المالكي فقط ... وإنما ترغب بعودة الماضي العراقي للسلطة... وهي لا تحترم أي مكون عراقي وإنما تدعم مصالحها حتى وان كان ذلك على حساب الدم أو الألم العراقي...

أن المالكي شخصية قيادية عراقية قوية يبدوا بأن وجوده في رئاسة الحكومة العراقية يسبب الألم الأكبر للسعودية ومشروعها في العراق..السعودية لا ترغب برئيس وزراء عراقي ألا تابع لقرارها وذليلا لها... بالرغم من كل أخطاء المرحلة السابقة يجب دعم التوحد الائتلافي اليوم من اجل وقوف العراق وعدم كشف الساحة أكثر من ذي قبل للتدخل السعودي في الشأن العراقي ...أنهم لا يريدون المالكي وهذا قرارهم لكي يعملوا على منع إرهابهم من الولوج للعراق مرة ثانية.. أنهم يعطون العهود والوعود بأنه أذا تم منح الفرصة لأياد علاوي في تولي الحكم في العراق فان الإرهاب سوف ينتهي !!!!.. (هذا يعني بان الإرهاب سيكون هو الحكومة التي ستقتل وتعذب بالخفاء وتكمم الأفواه وتعود بالعراق للوراء الى ظلمة السجون السرية والألم والدماء ... أن من يعطي العهود والوعود هذه: بالحقيقة هو من يقف وراء الإرهاب).. أن أمر استعباد المالكي من رئاسة الحكومة القادمة يجب أن يكون قرار عراقي مستقل 100% وليس معد ومخرج بسيناريو عربي مصري سعودي وبعثي قذر....المالكي رئيس الوزراء العراقي  وان  كانت هناك خلافات بينه وبين المناضلين السياسيين العراقيين فهو عراقي وهو شخصية وطنية شريفة ومحترمة وله ثقله الجماهيري وهو من قاد العراق في أصعب الأيام وله الكثير من النجاحات رغم الكبوات التي مر بها العراق خلال فترة حكمه .. ولكنه يبقى رمز شرف وطني عراقي  ..وان كانت هناك بعض  الخلافات بينه وبين بعض الكتل السياسية  الوطنية العراقية  لكن هذه الخلافات لا ترقى لمستوى الانحناء للماضي الدكتاتوري القذر ولا يرقى الى مستوى الانحناء لأمراء النفط الذين لا يريدون خير العراق...ففي اللحظة التي تتدخل فيها السعودية لفرض رؤيتها الظلامية على العراق وترسم حدود السياسة العراقية وتفرض نفوذها وهيمنتها على القرار العراق وتعطي الكارت الأحمر لمن تشاء من السياسيين الوطنين العراقيين يجب أن نكون يدا وقلبا واحدا ويجب أن يكون هناك أيثار وطني بان يكون العراق قويا يجب أن تكون هناك تنازلات في داخل ائتلافي النضال لإخراج شخصية قوية لقيادة العراق ...ومن لا يكون قويا  لن يكون صالحا لقيادة العراق ..

اليوم نرى بان أتفه دول المنطقة مستهينة بالعراق.. يجب أن لا يكون القرار العراقي تابع لأحد يجب أن يكون العرق قويا وجبارا ويحسب له حساب لا نريد حكومة معتدية على دول الجوار لكن بنفس الوقت لا نريد حكومة خاضعة ذليلة لا نريد حكومة تابعة الى السعودية أو تابعة الى إيران نريد حكومة تابعة للقرار الوطني العراقي نريد حكومة الأخوة والاتحاد العراقي لكل المكونات المنصهرة في أعطاء معنى حقيقي للوطنية العراقية...عندما تشهر السعودية كارتها الأحمر ضد أي سياسي عراقي وتقول له اخرج خارج اللعبة يجب أن نتوحد ونتعصب لوطنيتنا فان السعودية تهين العراق كله وتهين الرمز الوطني العراقي  وتدخلها غير مرغوب فيه مهما كان ..لذا يجب علينا كعراقيين شرفاء أن نكون مع المالكي  ضد المشروع السعودي في العراق.. عرقنا عراق الشرفاء عراق الائتلافين وعراق المالكي وعراق أبو ريشة وعراق الأبطال الذين حاربوا الإرهاب وحددوا من أجرامه عراق المقاومة الشريفة التي قاتلت المحتل ولازالت تعارض المشروع الأمريكي في العراق ...

لنقل كلا للإرهاب كلا لثوب الإرهاب الجديد الذي يلبس ثوب السياسة الديمقراطية ويلبس حرير الدولار النفطي لشراء الذمم...كلا لمزدوجي الجنسية ... نعم للمناضلين كل المناضلين العراقيين على ارض الوطن نعم للائتلافين نعم للشرفاء الذين يعملون من اجل خلاص العراق دون أن ينغمسوا بدماء العراقيين دون أن يقعوا بأحضان الرذيلة السياسية ودون أن يخونوا العراق لصالح الجوار الذي لا يريد عراقا ديمقراطيا قويا..  يا أبطال الائتلاف الوطني أن كان المالكي مغرورا وأصابه الغرور والتدكتر فعليكم أن لا تتشنجوا في الرؤية والقرار الصعب وتخسروا  القرار الحكيم لصالح من فرقكم ويريد إرجاع العراق للوراء ويعمل على تدميره وإجهاض نهضته... انتبهوا وكفى كفى حوارات سياسية عقيمة بين أخوة النضال... أن الوقت يمر كالسيف وسيقطع ويدمر العراق أمامكم وانتم مختلفون غارقون مخدرون... يجب عليكم العمل بإيثار وأخوة وقطع عهود الشرف والوفاء فيما بينكم يجب أن تكون اتفاقاتكم اتفاقات مبدأ وليس حبا في سلطة وكراسي.. من انتخبكم لا يستحق منكم ما تفعلون الآن.. كفى كفى ...تبصروا جيدا في مستقبل العراق انظروا الماضي القذر فانه قادم هذه المرة بقطار الدولار السعودي ورعاية الإخطبوط الأمريكي...على ائتلافي المناضلين أن لا يطيلوا الوقت لاتخاذ القرار ..لان أطالة الوقت لتشكيل الحكومة سيمنح السعودية الوقت لتدمير العراق وشراء الذمم... على الائتلاف أن يعمل بسرعة مع دولة القانون لتحديد شخصية رئيس الوزراء  وعلى دولة القانون أن تنزل قليلا من غرورها لئلا نخسر جميعا.... فان الدولار السعودي سوف يشتري الأمل العراقي ويسجنه في سجن الرذيلة العربية...  على الائتلاف الوطني ن يتجاوز مشاكله الداخلية بالحوار الأخوي الصريح السريع..فان الحوار لحل المشاكل أفضل من السكوت عنها لتكون قنبلة موقوتة ممكن يستغلها أعداء العراق ويستثمروها لزرع الشقاق في المستقبل القريب وجعل الحكومة القادمة ضعيفة وهزيلة.. يجب أن يكون هناك حزم وحسم للكثير من النقاط التي ممكن أن تقف بقوة أمام اندماج الائتلافين..لا نتوقع الكثير من الإصلاح من الحكومة المقبلة لكن المصلحة الوطنية والمستقبل يحتم عليهم التآزر ومحاربة السوء والتدخل الخارجي غير المحمود....خصوصا تدخلات أخوة يوسف..مما يؤسف له هو الضعف الإعلامي للائتلافين فكل بادرة لتوحدهم توصف بالطائفية والائتلافين يقفوا موقف المتهم المدافع وليس موقف الوطني الواثق غير المهتم لتفاهات الأعلام المغرض .. لا يوجد للائتلافين أعلام مناسب يرسم خطوط التقارب ويواجه مخططات التفريق بينهم.. أن الشارع العراقي يتأثر بتكرر الخبر حتى وان كان كاذب... لذا يجب الانتباه لدور الأعلام في صنع القرار الوطني ومنع الدعايات والأعلام الموجه المضاد من السيطرة على  الشارع مما يضعف الثقة بين الشارع العراقي وممثليه قادة المرحلة الجديدة..وهذا لا يتم ألا بوضع حجر الأساس للاتفاق الوطني ووضع الخطوط الحمراء على كل ما يسيء الى العراق ... وألا فأننا سنبقى مشتتين والأعلام والدعايات تتصادم لتخلق الأجواء المشحونة التي قد تفضي الى حروب وتشرذمات غير محمودة تسيء الى وحدة العراق....

احترامي لكل من يعمل بنبل ووطنية من اجل نهوض العراق وحريته وازدهاره

 

د.علي عبد داود الزكي

 [email protected]

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1384 السبت 24/04/2010)

 

 

في المثقف اليوم