أقلام حرة

خطى أميمة

الأخيرة التي ألقاها بنادي الشعر بدار الثقافة ابن خلدون إلا نفثات صعدت من أجيج التحدي وهو الذي فقد بصره لكنه اِستطاع أن يثقف نفسه وان يشحذ موهبته حتى أضحى يرنو إلى التجديد والإضافة

 

إن قصيدة ـ أميمة ـ مثال نقدمه للتأكيد على المسار المهم الذي انخرط فيه الشاعر ... إنها تمثل اِحتفالا باِبنته أميمة وهي ترافقه دائما إلى الأمسيات الأدبية فنراه يتغنى بها لأنها سبيله إلى الفن والجمال حيث يلقى الشاعر فيهما ألق الحرف وبهجة اللقاء ومتعة الأحبة ودنيا جديدة...؟

 

طق طق طق

أُميْمتُنا تنطلقْ

طق طق طق

أميمةُ تطوِى الطرقْ

 

طق طق طق

أميمةُ تبحث لِي عن أُفقْ

تُغازل ضوء النجومِ

لتقطف لِي حفنةً من ألقْ

تعاليْ إلى مهجتِي يا ابنتِي

فأنت الحنين وأنت الفلقْ

وأنتِ مواعيد صبرِي

لعزفٍ ترسّخ في داخلِي وانفلقْ

جداولَ تطفأ جدبًا

يحن ّلوردٍ عبِقْ

وأنتِ ورودِي وعطر نشيدِي

وكلّ مذاقٍ يعيد الرّمقْ

 

وأنت منارات سهدِي

وصوت الشذا وحصاد الأرقْ

إليكِ الصبا ورحيق الخطَى

ولِي مهجةٌ في النّوى تحترقْ

وأنتِ سماوات بوْحِي

عليكِ شموع الهوىَ تأتلقْ

فردِّي إليّ بريق الحياةِ

وشوق الغداةِ إلى مفترقْ

و شُدُّي على صبوتِي يا ابنتي

أريد اللّحاق بمن قد سبقْ

فبي غيمةٌ أينعتْ في دمِي

قصائد وعدٍ وبرقٍ يدقْ

 

فتنساب منّي سيول الذهولْ

لترقص زهوًا بحضن السهولْ

لعلّى أراكِ بعمري زهورًا

تضوعين جذْلى بروح الحقولْ

لعلّى أرى فيك توقِي

يعانق حلم الرحيل الطويلْ

أنا سفرٌ ساحرٌ لا يتوبُ

وأنت ربيعٌ لكلّ الفصولْ

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1399 الاثنين 10/05/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم