أقلام حرة

نافذة الصويرة التي قتلتني

الدامية في العراق التي حدثت اليوم، وحين ذكر تفاصيل فاجعة الصويرة وبأن الانفجار المزدوج  وقع في سوق شعبي فحسب أحسست بالذنب، إنه ذنب الترف في طلبي لنسمة الهواء البارد ! دلفت بيدي الساخنة إلى صدري، أمسكت بقلبي المرتجف، كان معصورا وجاهزا لسكبه في أقداح من حضرة روح بعيدة.. ألقيت برأسي على المقعد فشربت دموعي ملحا وأنا أردد: مدد.. مدد!! لم يسعفني أحد، لا مسقط رأس النبي إبراهيم عليه السلام، ولا إمارة زبيد.. ولا حتى واسط بأمها وأبيها وكل عشائرها الكرام! الثمرة التي بدأت تخرج من بستان الله الأكبر والتي تقع أطراف المدينة، أوشكت على مدي بساق كان يمشي ساهيا  بالقرب منها، لكنها الأخرى تخلت عن فكرة مساندتي وراحت تلفظ ملح التراب الذي خذلها هو الآخر!!

 بلقيس الملحم/ شاعرة وكاتبة من السعودية

..................

كتبت هذه السطور إثر الحداث الإجرامي الذي هز سوقا شعبيا في الصويرة مما أودى بحياة العشرات من القتلى والجرحى 10 أيار (مايو) 2010  

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1400 الثلاثاء 11/05/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم