أقلام حرة

تصريحات البرزاني السلبية حول مستقبل وحدة العراق !

حرب اهلية في العراق او التصريح بأن كركوك هي قلب كردستان ... الى اخر التصريحات النارية التي تصب جميعها في مجرى تأجيج الوضع السياسي الذي لا ينقصه التوتر . واخر هذه التصريحات هي الدعوة الى تقسيم العراق طائفيا وقوميا .

 

بعد كل واحد من هذه التصريحات ترتفع اصوات من التحالف الكردستاني وبشكل مدروس لتنكر صدور مثل هذه التصريحات مع انها تصريحات موثقة ومنشورة في رسائل اعلام عالمية تتمتع بمصداقية عالية

 

نية الاكراد في الانفصال عن العراق معلنة ومعروفة منذ وقت طويل برغم الدعوات الشكلية من وقت واخر الى دعم وحدة العراق . هذه النيات او الرغبات لا تجد بين اغلب العراقيين من يعترض عليها بعد ان اصبحت امرا واقعا وبعد ان اصبحت تستبطن تفتيت العراق وبعد ان تحولت ايضا بعض القيادات الكردية معولا لهدم العراق وليس لبنائه .

 

الظاهر ان بعض القيادات الكردية لا يكفيها الانفصال بل تحاول وأد العراق على مذبح الانفصال الكردي وتفتيته مما يسهل ضم ما يسمى بالاراضي المتنازع عليها الى القسم الكردي .

الامر الذي يبدو انه يجهله الكثيرمن الاخوة الكرد هو ان اليوم الاول بعد الانفصال هو اليوم الاول الذي سوف تشتعل فيه شرارة حرب اهلية كردية ـ كردية تحرق الاخضر واليابس .

التناقضات داخل الاقليم الكردي دونها بكثير التناقضات بين المكونات العراقية .

 

فالوضع العراقي اكثر تماسكا في حين يبدو من بعيد اكثر هشاشة على عكس الوضع داخل اقليم كردستان الذي يبدو اكثر تماسكا في حين انه اكثر هشاشة . والماضي القريب في فترة التسعينات بمعاركه الدموية خير دليل على ذلك . اضافة الى المشاكل التي سوف تنشب مع دول الجوار الكردي والتي سوف يكون ضحيتها الاكراد نفسهم .

 

ان حماية الاكراد والشعب الكردي لن تكون الا ضمن دولة العراق الموحد وخارج حدود  هذه الدولة فان كيان الاكراد سوف يكون في خطر وهذا ما يجب ان يكون مفهوما .

أ. د عبد الجبار منديل /اكاديمي عراقي

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1404 السبت 15/05/2010)

 

 

في المثقف اليوم