أقلام حرة

بين قتلة سردشت وقتلة المبحوح خيوط الجريمة واحدة

هذه البقعة التي لا احبذ تسميتها باي تسمية اذا كانت هذه التسمية خالية من اسم العراق .

بالرجوع الى تصريح صاحبنا الانيق ذو الربطة الغريبة وهو يقول بأن البحث عن قتلة سردشت لن يتوقف وانشاءالله سوف نلقي القبض عليهم !!! ...

بعد سماعي هذا التصريح تأكدت بان هذا الشخص وكل الاجهزة الامنية في (شمال العراق) لا قدرة لها على كشف ملابسات وخيوط عملية اغتيال سردشت عثمان خاصة وان قتل الشرفاء يمر في مراحل متعددة سوف اكشف النقاب عنها فيما بعد .. اما اذا كانت الضحية عاهرة من عاهرات دبي او بيروت او القاهرة فان الدنيا تنقلب راساً على عقب كيف لا والعرب خسروا مطربة او راقصة هي بالنهاية عاهرة تزين شاشات القنوات العربية

الداعرة، وبخبرتي المتواضعة في عالم الجريمة التي اضعها تحت تصرف الاجهزة الامنية في (شمال العراق) ومن خلال المعطيات التي تم جمعها من الاحداث والملابسات لاغتيال الشاب الشريف سردشت فاني استطيع ان اجزم بما يلي ...

تحركت العصابة قبل تسعة ايام من موعد الاغتيال فلقد جاء البعض من الارجنتين وبعضهم جاء من بوركينا فاسو واما ثلاث منهم كانوا موجودين بالفعل قبل فترة ليست بالقصيرة ... طبعا هناك غيرهم الكثيرون بانتظار الفيزا او بانتظار موعد اقلاع الطائرة التي تاجل اقلاعها لوجود سحابة اوربا السوداء كايام صاحبنا الانيق ذو ربطة العنق المتعددة اللوان ... عموما قررت العصابة التجمع في اقرب نقطة لمكان تنفيذ العملية كذلك يجب النزول في فندق فايف ستار على غرار ما حصل للمبحوح على اعتبار ان الاهداف متشابهة وكانت العصابة تحمل جوازات مزورة وكانت بينهم فتاة جميلة يبدو ان اصلها من هذه المنطقة (اقصد من شمال العراق) ولكنها مولودة في احدى الدول التي أوت ذويها ... كذلك هناك بعض المعدات التي لا تكتشفها الاجهزة الموجودة في مطار (شمال العراق ) على اعتبار ان هذا المطار يستورد كل الاجهزة والمعدات والاشخاص من الخارج وكما هو معروف فان الخارج لا يبيع الاجهزة الحديثة المتطورة لهولاء الطامحون ولكن يبيع لهم ما يخزن لسنوات بانتظار ان ياتي هولاء الطامحون الاذكياء ... مما لا شك فيه بان عزيزي القارئ بانك قد بنيت تصورا لهده العصابة الاخطبوطية والتي كما ذكرت جاء افرادها من كل بقاع العالم لتصفية سردشت فهو يمثل خطر حقيقي على سكان العالم والعوالم المجاورة وان خطره يكبر يوم بعد يوم وان جميع اجهزة المخابرات في العالم قد اجتمعوا على تصفيته وان كل خبرات هذه الاجهزة وامكانياتها تحت تصرف القتلة لتنفيذ هذه العملية العالمية الابعاد ... بعد تنفيذهم لهذه العملية الخسيسة ولكي يضيع الخيط والعصفورة على الاجهزة الامنية في (شمال العراق) وهي بالاساس ضايعة اقصد الخيط والعصفور وليس غير اشياء (الغير اشياء ضاعت من الكبار او اضاعوها اما الفقراء فلا زالوا يمتلكوها بدليل اغتيال سردشت) عموما لكي تضيع العصابة خيوط الجريمة على الاجهزة الامنية قاموا بنقل الجثة الشريفة الى الموصل على اعتبار ان القتلة يعتقدون بان العقلية الكردية لن تستطيع ان تكتشف بأن العملية تمت في اربيل وليس في الموصل ... ما يهمنا هو ان العصابة قد نفذت عملها بنجاح تام وان افراد هذه العصابة قد رجعوا الى عوائلهم والى اطفالهم والى بلدانهم وقد احرقوا الجوازات المزورة التي استخدموها لكي تبقى الاجهزة الامنية في (شمال العراق) تفر بأذنها .

أما سردشت فلقد استقبله اهل السماء استقبال الابطال ولقد فرشوا له البساط الاحمر هذا الفراش للشرفاء فقط وكان الاحتفال به لعدة اسباب اهمها :

1-شجاعته هي ليست غريبة على اهلنا في (شمال العراق) ولكن بعد الاحتلال فُقدت من الاسواق كالكثير من الحاجيات ولكنها موجودة والدليل سردشت .

2 – الشرف الشخصي والمهني الذي يمتلكه سردشت يكاد يتلاشى وسط هذا الفساد الغريب على مجتمعنا .

3- المواجهة الغير متكافئة بين سردشت وكل حكومة (شمال العراق) من حيث انه لا يملك الا الكلمة وهم يملكون الدعم الامريكي والاسلحة والنوادي الليلية التي اخذت بالانتشار .

سردشت سلاما عليك

يوم ولدت

ويوم مت

ويوم تبعث حيا.

 

صادق العلي

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1406 الاثنين 17/05/2010)

 

في المثقف اليوم