أقلام حرة

عراقية خائبة

هنا بإعتباري شاهد عيان على فوضى ما يجري، وجدت نفسي  لم أستبعد ما قيل، بل ذهبت إلى (ماوسي) الصغير،لإسترسل ما يختزن في بريد رأسي من صور تحتاج الى أرشيف متحرك، ليتها تأخذ طريقها الى الجمهور عبر مصابيح هذه المحطة الصغيرة (الكيبورد) التي عبرها أتنقل في فضاءات ما أتطلع اليه،

اليوم وأنا أتابع لقاءات المسؤولين الصحفية، لم يعجبني إلا ما تم طرحه على لسان مغترب لندني، شاشة التلفاز هنا، أيقنت أنها لا تستعرض إلا لقاءات سطحية مبتورة مع مسؤولين لا يهمهم الا التصنع امام الكاميرا او العمل على صياغة جمل تضمن لهم ما تقتضيه حاجة مقدم البرنامج الى الكلام  .

هنا سئمت الكثير من هذا الإعلام الذي لا يحل ولا يربط لولا ثلة حريصة هنا وهناك، حتى صرت أشعر بعزلة تامة نظرا لما تبثه تلك الفضائيات، التي تشهد هذه الأيام مقدمات برامج غير قادرات على إستيعاب ما تقتضيه ابسط تقنية من تقنيات الإعلام  .

 لهذا تراني أتحاور مع نفسي، ليتني أقدر أن أتصفح أوراق هذا الوجع،الذي يحضى برعاية تامة حين أحاكيه، وهو يمتد في أعمق شريان يوصل نزيف هذا الدم الذي تراه دوما يبحث عن إنتقاء كلمة متفقة مع إستكانة الم أسبريني متصدع ، ربما لإختزال حكايات مقاهي سبعينية ، سيتم إستئناف جلساتها لاحقا،

 لهذا إذ نظرا لعبقرية الموقف، رحت أنتقل عبر هذا الموت المتخثر عند مساحات هذا الإمتداد من الروح، هذا الذي يبحث عن سيناريوهاته المكتظة بالأحداث، ليدلي بشهادة  عجوز ما زال يتطلع الى خطوات المارة  بحثا عن شتاءات معطف متهريء تركها صاحبها في ساحة مقهى تشتاق الى  روادها ..

إذن بناءا على ما نحن فيه ،

فهي إستباقات زمن يحتاج الى تأمل، مقدماتٌ يمكن أن تطوف  بك  بعيدا، لتبرر لك صحة هذا اللعن خاصة وانت تمسك ضحالة برلماني اووزير لا يقدر أن يحمل مسؤولية مستخدم بسيط في دائرة من دوائر الدولة، أوكذاب منافق يبحث عن منصب رفيع رفيع المستوى ولهذا وصل العراق الى ما هو عليه، بعد أن صدق البعض حكاية هذا وذاك .  

بينما على الضد يقال يكفي أن يبقى العراق زاهيا بعظمائه، بمثقفيه، بأوفيائه،  شامخا بمنارات أئمته، راسخا بحضارة ثروته السومرية  .

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1418 السبت 05/06/2010)

 

 

في المثقف اليوم