أقلام حرة

الانفلات العنصري الفاشي ضد النائبة حنين الزعبي

ولعملية قرصنة اسرائيلية في عرض البحر، وهو يقوم بعمل انساني لفك الحصار عن قطاع غزة. فقد شنت قوى اليمين المتطرف وجوقة التحريض العنصري حملة مسمومة ومحمومة غير مسبوقة ضد حنين الزعبي، التي امطروها بوابل من الشتائم والالفاظ البذيئة وحاولوا الاعتداء عليها جسدياً ومنعها من القاء خطابها على منبر الكنيست. وهذا الانفلات العنصري الفاشي الشرس بلغ اوجه في المطالبة بمحاكمتها وسجنها وسحب مواطنتها ونفيها وتهديدها بالقتل، وكذلك بالقرار الهستيري المنافي للديمقراطية والنابع من دوافع الانتقام السياسي، الذي اوصت به لجنة الكنيست بسلبها  حقوقها البرلمانية، ما حدا برئيس الكنيست رؤوبين ريفلين الى القول: " هناك تدهور حاد جداً في مستوى النقاش والمسلكيات والحرية التي يمنحها اعضاء الكنيست لأنفسهم من اجل احتلال عناوين الاعلام او اطلاق الغرائز، واقوال اعضاء الكنيست الأخيرة تجاوزت كل الحدود، ووصلت الى حد لا يمكن تحمله".

ان الحملة الهستيرية المسعورة،منفلتة العقال،التي تتعرض لها النائبة حنين الزعبي من مختلف الوان الطيف السياسي في اسرائيل، يميناً ويساراً، وبدعم ومشاركة المؤسسة السياسية الحاكمة، هي بسبب مواقفها ونشاطها، واغاظتها لهم حين عرت وكشفت اكاذيب واضاليل الرواية الاسرائيلية الزائفة حول عملية القرصنة ضد سفينة اسطول الحرية.

ان التحريض العنصري الدموي غير المسبوق ضد الزعبي، يؤكد زيف الديمقراطية الاسرائيلية ويدل على الافلاس السياسي والسقوط الاخلاقي للمحافل الاسرائيلية الحاكمة، ويعبر عن مأزقها السياسي وورطتها في مواجهة الرأي العالمي كله اثر اعتدائها على قافلة الحرية.

اننا نحيي الاخت المناضلة حنين الزعبي ونقف معها في مواجهة الانفلات العنصري اليميني المتطرف، ومن واجب جماهيرنا العربية وقواها السياسية توحيد الجهود والوقوف معاً ضد العنصرية وضد الفاشية المتفاقمة في المجتمع الاسرائيلي، وفي الدفاع عن الحق في العمل والنشاط السياسي المشروع، والحق في النضال والدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني وجماهيرنا العربية، وفي سبيل انجاز السلام العادل والثابت، والمساواة التامة.

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1422 الاربعاء 09/06/2010)

 

 

في المثقف اليوم