أقلام حرة

إلى البرلمانيين السابقين .. أرجوكم لا تحظروا جلسة الافتتاح

صادقة لايحنث فيها احد أكثر ما أثار استغرابي وأشعرني بالغضب ان إدارة البرلمان ومد رائه العامين قد دعوا الأعضاء السابقين لجلسة الافتتاح

وهنا أتوجه بالنداء لهؤلاء الأعضاء الذين ذهبوا غير مأسوف عليهم

أرجوكم أيها السابقون

 لقد قضيتم من السنين  أربعها

 بنيتم فيها القصور

 وكنزتم الأموال

وأشبعتم العيال

 وعينتم الأهل والأقربين

 وحججتم بيت الله ثلاثا انتم وعوائلكم

 وتزوجتم من النساء مثنى وثلاث ورباع

 وتغيبتم ثلاثة سنين وازدادوا شهرا

 وسافرتم في كل بقاع الأرض

 وتذوقتم ما لذ وطاب من الطعام

 وارتديتم أرقى أنواع اللباس

وتذوقتم افخر أنواع السكائر

واحتسيتم اغلى أنواع  المشروبات

بين إسلامية وعلمانية

اقتنيتم الماركات العالمية  من البدلات المصنوعة في باريس

 وربطات العنق الحريرية

 وتملكتم الفلل والقصور في دول الجوار

 وشيدتم المصانع والمعامل وحقول الابقار

 والدواجن والمزارع وبحيرات الأسماك

 واشتريتم احدث موديلات السيارات

 وضمنتم جوازات سفر دبلوماسية لكم ولعوائلكم

 وحمايات مدججة بالسلاح

 وتقاعد لم يحلم فيه حتى غاندي ولا مانديلا

ولم تتركوا  فضائية أو شاشة سينما

 أو إذاعة أو جريدة اوموقع الكتروني

 أو حديث أحبة  أو دردشة أصدقاء أو حوار مقهى

 أو جلسة سمر عائلية أو لمة حبايب

 إلا وكنتم انتم ضيوف الشرف الثقال

ماذا تريدون آلا يكفي كل هذا؟؟

لا تتصوروا إنني أحصي عليكم  أنفاسكم أو أحسدكم

 وأرجوكم لا تقولوا حين تعودون من جلسة الافتتاح

وتجدون شيء ما قد حدث :

 طيور نفقت أو أبقار ماتت أو اسماك انتحرت إنني أحسدكم

لا ورب الكعبة، لا أحسدكم

إنما أحذركم من يوم لا ينفع فيه

جواز سفر دبلوماسي ولا سيارات مصفحة

يوم لا يخفى على الله فيه  شيء

يوم تصبح ملايينكم عليكم وبالا

لا أحسدكم ولكن انتظر ذلك اليوم الذي ااخذ فيه حقي منكم

وتجتمع معي ملايين الأرامل واليتامى والجياع

فلو غابت عدالة الأرض

 فأن عدالة السماء لن تغيب

ومقابل كل ذلك ماذا قدمتم لنا

أي قانون أنجزتم غير امتيازاتكم

أرجوكم لا تحضروا، لكي لا تنتقل العدوى للاخرين

افعلوها مرة واحدة لأجل الوطن

اعترف إنكم ستخسرون وجبة طعام دسمة

ومصالح ستقضونها

ومقاولات ستكملونها

ووصايا ومحسوبيات لعمر وزيد

وحصص وأموال ومصالح و غيرها من الأمور التي لن تنتهي

أرجوكم لا تحضروا، لكي لا تسمعوا كلاما ربما لا يعجبكم

أرجوكم لا تحضروا، لنتناسى أخطائكم القاتلة واستهتاركم بمشاعرنا وتبديدكم لأموالنا

لانريد أن نرى الكثير من وجوهكم

التي ستذكرنا بشهدائنا وأراملنا

ودمنا المسفوح

لا تحضروا لكي لا نتذكر الطائفية مرة أخرى

أرجوكم

أرجوكم

لا تحضروا

 

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1423 الخميس 10/06/2010)

 

في المثقف اليوم