أقلام حرة

حازم الشعلان او ايهم السامرائي مرشحا التسوية / اسامة حيدر

              

تزامنت هذه اللقاءات مع تصريحات رئيس المجلس الاسلامي المعادة حول الخلافات مع دعاة دولة القانون وظل الناخب العراقي ينتظر اي بيضة هي بيضة القبان فاختلطت بيضات الساسة مع بيضة الفسيفس.               

المفارقة التي يعلمها المواطن الاكثر فطنة من سياسيوه والاحرص على وطنه من دول الاقليم فارسية كانت ام عثمانية قومية كانت ام طائفية .... يعلم هذا المواطن ان تاخير حل النزاعات بين سياسي الحواسم سيجعل الطبخ الاقليمي والدولي  بديلا لكل حل وطني سواء طبخ شويا او سلقا مختلفا عن طبخاتنا العراقية ذات المذاق المميز.                           

 

سياسيو الحواسم  بلا نشيد وطني وبلا رمز متفق عليه لعلم العراق ... صمموا العلم العراقي بعد السقوط والذي كان اشبه بمنديل لعقد قران جماعي ... فالغي حينها لانه بلا عراقية الملامح والتاريخ.                     

كل شئ كان مؤقتا والان اكثر الاشياء اما معطلة او عرجاء تشكو فقدان حكومة لتبني دولة حالها حال دول الاستعمار او دولة المحتل ... وليخساء الخاسئون .

حصيلة البرلمانيون بدوراته هي مجرد مكاسب بلا حلال وحرام يتكلمون عن اموال اليتيم ويلفطونها لفطا ... ركبوا افخر المحصنات من السيارات وسفهاء الحمايات وشاعت مثنى وثلاث ورباع واشتروا من سبايا المال المنهوب مالا يحلم به اي سياسي من سبريا الى الكعبة .... مدير الخطوط الجوية اليابانية انتحر بسبب تسمم عشر ركاب من وجبة طعام ... هذه احدى شواهد الكثير ممن يحمل شرف المسؤولية وتانيب الضمير .. لانريد لمسؤولينا الانتحار بل الاعتراف بالاخطاء وتجنبها باستقالات لنقيم لهم حفلا جماهيريا في ملعب الكشافة ونهيئ لهم لوري قلاب محمل حصو لكل منهم سبعة حصوات لا اكثر وعلى هيئة النزاهة ان تراقب عد الحصى كما تفعل الان لتسهل هروبهم بعد تبرئتهم بمحاكم العراق الجديد.كما فعل المجاهدون الهاربون من السجون والمطارات.

على اية حال ... المهم ان الاخضر الابراهيمي قد تقاعد بعد ان زار العراق كممثل للامم المتحدة فشكل حكومة اياد علاوي بوزراء تكنوقراط كانت حقا من اكثر الحكومات تكنوقراطا بالنهب السريع ( دج ل) بالطائرات المؤجرة كاسرع سرقات شهدتها عواصم لبنان وعمان فكان النهب اشبه بركضة طويريج الجماعية ... لكن بياخات بيضاء تنقصها دشاديش البازة المقلمة....     

ولتاخر تشكيل حكومة عدنان القيسي وكريانكو لابد من ايجاد مايشاع الان من مهزلة مرشح التسوية فلا بد للضغوط الاقليمية والدولية ان تتدخل بالامم المتحدة بممثلها لربما بمشاركة الشلغم ممثل الجامعة العربية كي نشلغم صيفنا بدلا من شلغمة شتائنا فسيكون مرشح التسوية مرة اخرى الهارب الامريكي والناطق باسم المقاومة وزير الكهرباء ايهم السامرائي مبتكر العقود الوهمية لنؤسس لحكومة المشاركة الوطنية التي يطالب بها كل سياسيوا الحواسم الجدد على ان تتم على الطاولة المستديرة لكي نستحضر البطل المختفي حازم الشعلان وزير دفاع الاخضر الابراهيمي الذي اراد ان ينقل المعركة الى شوارع طهران ودمشق بعد ان تم تسليح جيشه بسكراب الجيش البولوني وشاحنات تاتا الهندية  .

                        

نريد مرشحا .. بلا جيوب نريده ان يقسم باغلظ الايمان بانه غير سارق ولم يرتكب اي جنحة مخلة بالاخلاق في جنسيته وتجنسه نريده مرشح لمسؤولية لا لمنصب تسوية غطيلي واغطيلك .... مواصفاته انه يملك اخلاق بلا تدين ولانريده متدينا بلا اخلاق.... انسانا ذو قيم عليا

حرا نزيها شريفا يجعل من المسؤولية وسيلة وغاية لخدمة كل الناس وكل مكان من ارض العراق الشحيح بدجلته وفراته .....

كثر هم شرفاء العراق ووطنيوه لو اتيحت لهم فرص البناء والابتكار والابداع للنهوض بالعراق نحو مستقبل افضل .

تعمدت ان اكتب بسخرية هذه المرة لان سياسيونا اصبحوا علج ميوة لكل الفضائيات ..... حتى الاخرس بدء يحكي همومه بسخرية يفهمها الناطقون بالعربية والعبرية.........

 

اخيرا اقول :السلطة لاتفسد رجالها، انما الاغبياء ان وضعوا في السلطة فانهم يفسدوها.

 

د. اسامة حيدر

23 تموز 2010

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1467 السبت 24/07/2010)

 

 

في المثقف اليوم