أقلام حرة

عراقنا .. يشكو فراغات .. وفوضى وأتهامات / جمال الطالقاني

لا جديد لها تحت الشمس التموزية القائضة سيما ونحن نفتقد للكهرباء بهمة الغيارى من سياسيينا وعلى مدى سبع سنوات ونصف مضت من الان ولا حل لمشكلة اصبح همها كزادنا ونفسنا الذي يساير جراحنا والآمنا التي لا تنتهي بسبب الشفط واللفط الكهربائي ... !!!

نستيقظ لنطلع على اخبار صباحنا الجديد حالنا حال (بشر) الكرة الارضية واغلب ناسها المترفين علَناااااا نعثر على خبر مفرح .. او فكرة تم طرحها .. او تنازل عن مبدأ التمسك بالكرسي والمنصب .. وحلم القيادة .. الذي اصبح هاجس .. كل من فاز بمقاعد البرلمان من خلال تصويت ناس (مكاريد) اعتقدوا ان من صوتوا لهم هم اهلا .. للايثار والوطنية ونكران الذات والاحساس الخالص ...!!!

لكن .. لا جديد يحرك سكونك وسوداوية نهارك التي طغت على ارض الوطن ... فالصور هي نفس الصور والمشاهد هي عينها والمناكفات والتقاطعات والسيناريوهات الوقتية هي هي .. تأبى ان لا تتغير فشهور عديدة مرت وقبلها شهور سبقت .. ونحن نساير اناس البعض منهم ابتلانا الباري جل في علاه بضحالة عقولهم ورخصهم ... فبسببهم ترى جثث الابرياء تزداد وتزحف في ايامنا هذه نحو حتفها .. لتحلق ارواحها ملتحقة بارواح الذي سبقوها من المظلومين ...

الانباء والاخبار هي نفسها : اجتماعات .

 مؤتمرات هزيلة .

 قرارات مع وقف التنفيذ .

 قمم تعقد ولا تعقد .

تكتلات صامدة اعلاميا فقط .

اتهامات مستمرة وصلت حد القذف بالكلمات البذيئة والشائنة حتى داخل قبة مجلس النواب وعلى مرأى ومسمع كل من كان حاضرا ودليلي على ذلك .. هو سؤالكم للنائب هادي العامري عضو الائتلاف الوطني وكمال الساعدي عضو ائتلاف دولة القانون يوم الاحد الماضي وما جرى بينهما من ...!! .

طبعا لا صوت يعلو على صوت المعركة .. (الكلامية طبعا) !

تسمع وتقرأ ان ائتلافا وطنيا قد شكل من كتلتين فائزتين اندمجا وستقع على عاتقهما بموجب الدستور وفقراته التعبانة تشكيل الحكومة خلال ايام قليلة وبسبب منصب ما يتجمد ما توصلوا اليه ...!! وبعدها بساعات يعلن عن غزل احدى هاتين الكتلتين لكتلة اخرى من اجل الظفر ... اعتقادا بالمكتسب ... والشعب يعاني ومحتسب ...

عندها تضحك وكأنك تبكي وتهمس في سرك كلاما يشبه بالتعاويذ .. وهكذا .. وقبل ان يطوي يومك دقائقه الاخيرة قرفا تسمع تصريحا سري جدا جدا لمسؤول ررررررررررفيع المستوى يقول لا يهمنا غير عراقنا وشعبنا ...!!

يثيرك وينهيك ماتسمع .. تأخذ نفسا عميقا محاولا ان تستنشق رائحة العراق المبتلى .. وما ان تغفل (تفطس) وتسلم الروح دون ان تقف دقيقة صمت حدادا عليك ......!!!!

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1474 الاحد 01/08/2010)

 

في المثقف اليوم