أقلام حرة

وساطة نفسية لحل الازمة السياسية

 سيكولوجيا الاسقاط وهواجس من صنف البرانويا السياسية،لأن من طبيعة هاتين العمليتين النفسيتين أن ينتج عنهما في اوقات الأزمة تضخيم الجانب السلبي للخصم، وايعازات تحذيرية لاشعورية من ترسبات متراكمة لنصف قرن من العنف السياسي، وافكار خاطئة تتحول الى اوهام تجعل السياسي يرتاب في نوايا منافسه، ينجم عن تفاعلها حالة من التشوش الفكري وضعف في آلية التفكير المنطقي تحول دون اتخاذهم قرارا" يريح الناس وينهي الأزمة.

واضاف: ان ما يجمع بين القادة السياسيين العراقيين هو اكثر مما يفرّق، وان لدى كثيريين منهم نوايا صادقة ومخلصة في خدمة العراق والعراقيين..ولكنهم بحاجة الى وسطاء غير مسيسين، افضلهم سايكايترست وسيكولوجست متخصصون في ادارة الصراع وسيكولوجيا الاقناع، وان عليهم ان لا يشعروا بالحرج من هذه الوساطة أو يقللو من أهميتها لأنها وسيلة علمية وعملية. وابدى استعداده للقيام بهذه المهمة مع فريق من الأطباء النفسانيين وخبراء في علم النفس السياسي، للكشف عما لديهم من مخاوف مبالغ فيها، وأوهام عدائية متبادلة، ودوافع تسلطية خفية، وافكار غير عقلانية من قبيل ادعاء كل كتلة بأنها الممثلة لاغلبية الشعب العراقي وأنها الأفضل في خدمته. ومعالجة ذلك في جلسات ارشاد نفسي تخرجهم من تخندقهم وتجنبهم والبلاد ثلاثة حلول كارثية لحل الأزمة: تدويل القضية العراقية، أو الحرب الأهلية، أو اعادة الانتخابات.

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1474 الاحد 01/08/2010)

 

في المثقف اليوم