أقلام حرة

أنا مسلم وأفتخر بعلمانيتي / أشرف المقداد

دعني أعرف العلمانية التي أؤمن بها: العلمانية هي حرية..... طريقة عيش و هي إيمان بحق كل فرد باتباع اي دين هو يقتنع به ويؤمن به ولكن أن لا يفرض علي دينه.....أو طريقته..

وحقي في اتباع من أجده مقنعا ولكن لا يعطيني هذا الحق بفرض معتقدي وديني على أحد

وذالك يضمن زوجتي و أطفالي, عائلتي, أصدقائي, مجتمعي, بلدي.

هذا ما أؤمن به كطريقة حياة وعيش......وأن ما أنا أؤمن به في قلبي هو ملكي وملكي فقط وهو بيني وبين خالقي يحاسبني به هو وهو وحده.

فأعجب ممن نصّب نفسه إلها على الخليقة ليحدد الكافر من المؤمن في الحياة الدنيا وأتسائل عمن أعطاه الحق ليفرق بين العباد من هو المؤمن أو الكافر أما سمعوا فقط ب "هل دخلت قلبه وعرفت أمره"؟؟؟؟؟؟

باي حق يوزعون شهادات الإيمان والكفر يمينا وشمالا ؟

وبأي حق وبأي إثبات  يؤمنون هم أن ما يتبعوه هو الحق والحق وحده؟؟؟

أحرية خياري تخوفهم؟.....أحرية خيارهم تفقدهم التوازن أو الثقةبأنفسهم؟؟

هل أن الحرية نفسها ترعبهم؟؟؟؟

أنا أؤمن أن السلطة التي هي من الشعب وإلى الشعب وبخدمة الشعب لا تملك الصلاحية أن تدخل قلوب المواطنين أو لتحدد من هو الكافر أو المؤمن.

في أرض أخرجت ثلاثة أديان (أو طرق) من أعظم اديان البسيطة لماذا هي أكثر بقاع الأرض دموية؟؟؟؟ اشترى فيها ملك الموت بها منزلا ومزرعة؟

في أرض ما يجمع سكانها في ما بينهم هو أكثر ما يجمع مجتمعا على وجه البسيطة ولكنهم أكثر تفرقا وفرقة على أرض البسيطة؟؟

في أرض تاريخها حرب بعد حرب بعد حرب بعد حرب . سبيّ . قتل. مجازر. اغتصاب. دمار.

جوع .تخلف. مرض.حرمان. ظلم وجور. ديكتاتورية. عبودية.أليس هذا وقت التفكير وإعادة الحساب؟؟

أتجريب المجرب عبقرية؟ أأعادة التاريخ هذا التاريخ بذكاء؟

اليست تجاربنا وتجارب الأمم أخرى بدرس لنا؟

أما حان الوقت أن نجرب طريقة جديدة لنا وقديمة عند غيرنا ؟

طريقة إحترام النفس والغير .....

في القرآن هناك إعادة وإعادة وإعادة للسؤال المهم والأساسي "لقوم يعقلون" "لقوم يتفكرون"

لؤلي الألباب"

وهذه دعوتي للجميع اليوم أن يتفكروا..... أن يعقلوا..... فقبل ان يرموا التهم جزافا

ادعوا الجميع أن يفكر ويسأل ماهو الضرر وما هو الخطر من ضمان حرية العقيدة وإحترام العقيدة؟؟؟

فهذه هي العلمانية التي يخّوفون ويخافون منها......هي الحرية......

وأعود للذين يكفروني واعيد ما قاله سيدنا محمد لخالد بن الوليد:"هل دخلت قلبه وعرفت أمره"

اللهم أبرا منك ما فعله ويفعله المتعصبون

 

العلماني

أشرف المقداد.....ورمضان كريم لمن يصومه

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1484 الاربعاء 11/08/2010)

 

في المثقف اليوم