أقلام حرة

ماذا بعد ؟؟؟ / اسماعيل البديري

فراغ سياسي واستمرار على انتهاك الدستور الدائم وبرلمان معطل وتدهور امني، افرازات افرزتها نتائج الانتخابات الماضية مع الاستمرار على عدم احترام الحقوق الدستورية للمواطن العادي مع غياب كامل للخدمات مع استمرار ضخ النفط والمنتجات الاخرى .

صيف لاهب وعملية سياسية ساخنة حد الغليان اثرا وبشكل واضح على عملية تشكيل الحكومة ، السياسي يحتاج الى اعصاب تعمل في الاجواء اللاهبة والباردة على حد سواء وبما ان العملية السياسية افرزت بعض من السياسيين ذوي اعصاب تعمل في الاجواء الباردة نسبة الى الدول التي قدموا منها ولا قبل لهم على تحمل حر العراق اللاهب جويا وسياسيا لذلك علينا الانتظار حتى قدوم الاجواء الباردة .

المواطن هو من يدفع جميع الضرائب والرسوم بانواعها والاخرين من يقبض  ويكنز ونسبة الفقر فاقت الحد المعقول لدولة تصنف على انها من الدول البترولية الغنية.

مسؤولون وبرلمانيون يستلمون اعلى رواتب ومخصصات من دون عمل يذكر وبعد اربع يعتبرون متقاعدون بقانون خاص بهم وبتقاعدهم والمواطن الذي اوصلهم بالكاد يستلم راتبه التقاعدي ولكل شهرين مع الفارق .

قوانين تفصل على المقاس خلافا للقواعد العامة من ان المادة القانونية عامة ومجردة فانها خاصة وغير مجردة المسؤول مصان والفقير مدان وانتهاكات جسيمة على حقوق الانسان واضعاف متعمد لمنظمات المجتمع المدني وافراغها من محتواها وتقليل من قدرتها على التفاعل مع المجتمع.

ان التغيير في العراق قد يحتاج الى زمن طويل لكن مضي سبع سنوات اعتقد انها لم تاسس الى بناء دولة مؤسسات بل اسست قاعدة لدولة الاحزاب وبدون ضابط قانوني يضبط تلك الاحزاب .

ويبقى السوآل مطروحا ماذا بعد؟؟؟

 

اسماعيل البديري

[email protected]

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1492 الخميس 19/08/2010)

 

 

في المثقف اليوم