أقلام حرة

ما أشهاك ايتها الكعكة / جبار حمادي

..فكيف بكعكة جاءت على طبقٍ من ذهب دون قزمة او كرك ..قدمها هارون الزمان الحديث لخَدمٍ واثق من صلاحيتهم، وكيف سيكون حالها بحرامية ليسو فرساناً بل حرامية {املطلطين} يعني اعيونهم جوعانة وهذه العبارة يُطلِقها العراقيين على ارذل الناس فما بالك بحرامي .

نعود لكعكتنا الشهية، وتاريخ سبيّها الازلي ابتداءاً من الافران الحجرية وانتهاءاً بالافران الاوتو ماتيكية فقد صُنِعت بايدٍ حنينة تشابه ايدي الامهات وملأها الله بكل ما هو طيب ولذيذ ،لكنها قضت تاريخها منسية بتلك الافران لتخرج محترقة الوجه لذيذة الحشو ،ولايعلم هذا الحشو الا هو سبحانه ،لذلك نرى السيلان الهائل لهذا اللعاب لانه يكون قريباً من الحشو وهذا واضح على مُحيّا كتل العرب العاربة والمستعربة حيث اتفقا على وضع عصارة شهوتهم بشخصين يظهر بانهما يتميزان عن غيرهما بقوة غددهم اللعابية وبالتاكيد نحن الشعب المتفرج المغلوب على امره بكل شيء الا من عافية المراقبة لاعن كثب بل من بعيد لكي لا تتحرك به حواس شمّه ،لانعلم ما يتميز به هذان الشخصان من قوة ومن سرٍّ ليجعلَ من زمرهم تضع بهما كل هذه الثقة ..اذ سيتحملان شهوة الجميع وتلذذهم بمذاق كعكتنا السليبة ..لكن المشكل الرئيس عند هؤلاء هي أزمة الثقة فَمَنْ سيسلمُ مَنْ ..ويكولوها بيناتهم {اشلون انطيك مالاتي}وما هو ضماني وبين ضمانه وازمة الثقة سنعود مرغمين الى عنق الزجاجة وهو متمثل باسترخاء واستجمام سياسي ورواتب ماشية  تتخللها سفرات امتعة واستثمارات مبطنة ..وو ..يقابلها في الجانب الآخرظيم دائم لما يشعر به اصحاب الكعكة الحقيقيين .. {اشوية انفجارات  اشوية حرّ اشوية جوع اشوية بطالة اشوية مَي ماكواشوية ازمة سكن وقدام هذه الشويات جذب اهواية ووعود لاتنقطع بسينات {جمع سين }كثيرة }،او نصلي صلاة استسقاء علها تمطر علينا ساسة جدد نرضى بهم حرامية ولكن حرامية فرسان لا أخسّاء..هذا ما ستظهره الأيام الخمسة التي حددوها ليرو الغَلَبة لاي لُعاب وايُّ يَدٍ ستطال كعكتنا المسكينة ..

 

كتب في ناحية بروج من نواحي بلجيكا

جبار حمادي

24 - 9 -2010

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1528 الاثنين 27/09/2010)

 

في المثقف اليوم