أقلام حرة

مرحباً .... بجارتنا الجديدة (جيبوتي) !!/ زيد الحلي

... في هذه (اللجة) مرّ أخطر خبر في تاريخ العراقيين، يحمل أبعادا اجتماعية، واسعة الطيف، مرور الكرام، ولم يحظى بالتعليق المناسب، أو الاهتمام المرجو ... فلقد تم التعتيم عليه، سوى ما تسرب عبر بعض وسائل الإعلام ضمن فقراتها الاقتصادية !

والخبر، الصاعق، يقول أن جمهورية (جيبوتي) البلد القابع وراء فقر مدقع، دائم، وتعيش ضمن تصنيف دولي معروف، كونها البلد الأسوأ في الموارد المالية والأفقر عالمياً، وشعبها الشقيق يعيش شظفاً مزمناً ... هذا البلد (جيبوتي) جاء في دراسات منهجية، أكاديمية، ميدانية، أجرتها منظمة العمل العربية، وأعلنت نتائجها مؤخرا، في المرتبة الأولى في سلم البطالة، وليس في ذلك الموقع، غرابة، لكن أن العراق البلد الأغنى في العالم، جاء في المرتبة المجاورة لجيبوتي أي، ثانياً في ذلك السلم !!

نعم، العراق، إذا صحت ما جاءت به دراسات منظمة العربية، يعيش حالياً عصراً (ذهبياً) في أعداد العاطلين  !

خبر خطير، وهو يدق ناقوساً، عالي الصوت، محذراً بنتائج لا تحمد عقباها، لا سامح الله، فالبطالة، شرارة لا يعرف المرء متى تتحول إلى مستودع بارود ... والبارود إذا اشتعل، فإنه يحصد الأخضر واليابس !

بدلاً من إحداث شرخ يومي، في مشاعر المواطنين، في الحديث عن ملايين الدولارات، تهدر، هنا وهناك، وتسرق في وضح النهار، ينبغي القيام بمبادرة فورية بإعلان (النفير العام ) في الوزارات لتشكيل لجان متخصصة وكذلك على مجلس (النواب) الفرح بأجازته المفتوحة  والنائم في غفوة دائمة، التنبّه للخطر المحدق، والإسراع اذا ما ألتئم شمله (بأذنه تعالى !!) بردم الهوة بين واقع البطالة الملموس في البلد والأرقام المليارية التي يلوك بها من يطلّون بمناسبة وبدون  مناسبة في وسائل الإعلام، فرحين، بإيرادها ناسين خطورة، تأثير ذلك نفسياً على المواطن، المغلوب على أمره !

أنقذوا البلد، فالشعب، أراه، مطلق العيون، لكن خلف براري الصمت ... والبطالة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب الخوف !

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1538 الخميس 07/10/2010)

 

في المثقف اليوم