أقلام حرة

مقال عمرو عبد السميع رثاء لإبراهيم عيسى / خالد الشامي

ويتحدث قائلا"جريدته - علي كل معارضتها وتمردها - هي أهم مصدر «من وجهة نظري» طوال العام الماضي لأخبار مؤسسات سيادية كبري في هذا البلد، يعني الرجل يعرف كيف يدير لعبته، ولا معني - والحال كذلك - أن نكون ملكيين أكثر من الملك في التعامل معه واضاف بانه عندما ظهرت تجربة الدستور الأولي كانت الأولي بين الجرائد المصرية من حيث التوزيع في لندن

وعن إنتاجه الإدبى قال عمرو أثار دهشتي وإعجابي إلي نقطة الحد الأقصي بروايته «العراة» التي حملها لي أحد زملائه في روز اليوسف العاملين معي - وقتها - في مكتب جريدة «الحياة» الدولية في القاهرة وكان اتفاقي معهم - جميعاً - أن ينصحوني بقراءة ما يرونه جديراً بالقراءة من أعمال إبداعية إذ انغمست - بالكامل - في شواغل ومتابعات سياسية منعتني إعطاء ما تعودت من وقت للمطالعات النقدية والأدبية، وصار المتاح بالنسبة لي هو قراءة المهم من الأعمال الأدبية أو المثير الضجة فقط لكي لا أتخلف في مسار خطوت عليه بهمة منذ سنوات.

 

وقال بان الأستاذ رجاء النقاش  قال له ان  إبراهيم عيسي هو مشروع أديب كبير ولكنه يخشي عليه من نداهة الصحافة ويُضيف عمرو بانه ارسل برقية يُهنئ قيها عيسى بصدور جريدته التى هندسها وإبتكرها على حد وصفه مؤكدا له بانها الأولى بين الجرائد المصرية توزيعا فى لندن.

 

واستكمل فى مقالته إشادة بقوله ينبغي أن نسمح لمصر باحتضان الموهوبين من أبنائها لأنهم قيمة مضاعفة إلي قوتها الصحفية والسياسية والإبداعية «كما في حالة إبراهيم عيسي»، كنت أختلف مع بعض ما تنشره الدستور لكنني احترمت مهنية نجومها الرائعين وذكر فيها بعض الأسماء وعن شبابها قال كنت أري في نجومها اندفاع وتمرد الشباب الطبيعي عند الموهوبين المشغولين بتجريب التجارب استطعام الطعوم والذهاب المندفع إلي أقصي الآماد.. ولكنني - بيقين - كنت أري فيهم - أيضاً - نفس توتر الجيل القديم الذي صنع التغيير في صحافة الخمسينيات وما بعدها في مصر وفي «روز اليوسف» بالذات.

 

هذا جزء صغير قد نقلته من مقالة  الدكتورعمرو عن ابراهيم عيسى وان كنت اعتبر ماكتبه قبل يومين من إقالته من الدستور على يد السيد البدوى رئيس مجلي الإدارة هو رثاء لمناضل صحفى يجمع فى يديه وفكره الكثير ,لكننى لا ادرى وآتسال مع نفسى لماذا هذا الكلام عن عيسى قبل الإقالة بـ48  ساعة هل هى الصدفة ام علم عمرو من لجنة السياسات بالحزب الوطنى ان الإقالة يتم التجهيز لها فبادر الرجل بكتابة مقال يُحذر فيه عيسى من مغبة الإنتقام منه او على الأقل اراد  ان يُعبر له عما بداخله نحوه خاصة ان الإثنين ينتميان جذورهما  إلى محافظة المنوفية ,حيث انه فى الريف يعرف الكثير بانه إذا ماختلف شخص مع اخر فى فكر اواطروحه  فقط فإن الأرض تجذبهما ليئتلفا او على الأقل لايُجرحان فى بعضهما البعض  اما إذا كانوا مختلفين سياسيا فلايجمعهما إلا الدم.

 

خالد الشامى

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1541 الاحد 10/10/2010)

 

في المثقف اليوم