أقلام حرة

من يعرف عبير السهلاني؟ / سلام كاظم فرج

 أما سبب سعادتي فلأن عبير السهلاني قد فازت بعضوية البرلمان السويدي..

 وعبير لمن لايعرفها امرأة عراقية من أهالي الناصرية (ذي قار)..هاجرت إلى السويد ونالت الجنسية السويدية أيام ضاقت بها ارض مابين النهرين.. وعز عليها استنشاق نسائم الحرية ممزوجة بشذا بساتين دجلة والفرات..

وفي غربتها لم تركن عبير السهلاني إلى الدعة وما يوفره المهجر من خدمات وراحة وطمأنينة.. بل ثابرت لتكمل دراستها وتنال شهادة الماجستير في برامجيات الحاسبات.. وثابرت لتجيد القراءة والكتابة والتحدث باللغات  السويدية والانكليزية والبلغارية والروسية والفرنسية إضافة إلى لغتها الأم العربية.. وهي إضافة إلى ذلك ناشطة في منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان..

 حين قدمت إلى العراق في نيسان 2003 كانت قد قررت أن تقدم كل ما تملك من خبرات لخدمة شعبها وبلدها .... وقد شاهدت فلما تسجيليا لنشاطاتها في العراق بعيد سقوط الدكتاتورية.. وتحدثت واثقة عن إمكانية بناء عراق جديد  ديمقراطي وموحد..وساهمت بتأسيس منظمات نسوية.. وساهمت بشكل فعال في تأسيس التحالف الوطني الديمقراطي كتيار  لبرالي عريض يضم نخبة من المثقفين والمثقفات.. ورشحت في انتخابات عام 2005 العراقية ولم تفز..

 لم تيأس عبير السهلاني وواصلت جهودها لنشر الثقافة الديمقراطية مستعينة بتجربتها في الخارج.

 وبعد  تفاقم الوضع الأمني والأذى الذي لحق بمنظمات المجتمع المدني وتعذر القيام بأي جهد. عادت عبير السهلاني إلى السويد بلدها الثاني.. وكانت ناشطة في الدفاع عن حقوق المهاجرين في أوربا فنالت حبهم وثقتهم.. وبسبب نشاطها رشحها حزب الوسط السويدي لخوض انتخابات هذا العام وتفوز بثقة ناخبيها..

 كما حزنت جدا لمغادرة عبير السهلاني العراق. أنا اليوم سعيد جدا لان مواطنتي العراقية حققت  سابقة مفرحة بفوزاول عراقية عربية بخوض هذه الانتخابات..

 أليس من حقنا أن نفرح؟؟

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1553 الجمعة 22/10/2010)

 

 

في المثقف اليوم