أقلام حرة

مواقعنا وصحفنا الأكترونية بخير... وهذه شهادتي !! / زيد الحلي

العديد من الموضوعات الرصينة، سياسية واجتماعية، لكني لم أتشرف بمعرفته الشخصية (ورب اخ لم تلده أمك)..

الرسالة، حملت مفاجأة أفرحتني جدا وهي ان التقاليد الصحفية والرقي ألأعلامي أخذ مداه وحيّزه في المواقع والصحف الالكترونية وبات يرفض ويستنكر الإساءة الى الآخرين من خلال هذه المنابر التي أصبحت سمة طيبة في سمائنا الوضاءة ..

وباختصار شديد، أشرك القارئ معي في التفاصيل التي وصلتني عبر رسالة الأخ الدكتور صباح احمد ... وهي تفاصيل كانت غائبة عني، ليس لكوني ساه عنها، بل لأسباب سآتي على ذكرها بعد قليل .. إن الذي حصل كان بسبب ما كنت نشرته في " كتابات " قبل مدة من معلومات موثقة حول سبب ترك الشاعر السياب مقاعد دراسة اللغة العربية في دار المعلمين العالية واتجاهه الى دراسة اللغة الانكليزية في الدار نفسها، وتفاصيل تلك القضية باتت معروفة .. لكن احدهم (احمد مانع) أتخذ من الموضوع  وهو ذا شأن ثقافي وبحثي عام، مفتاحاً لهجوم على شخصي المتواضع تضمن كل قواميس شارع " محمد علي " في عهده المعروف في ثلاثينيات القرن الماضي، متجاوزا سقف الموضوع الذي  تناولته في " كتابات" ليتجول في تجاويف ودهاليز اخترعها ذهن ومخيلة السيد (مانع) ذاكرا من عفونة الأوصاف ما تعافه النفوس الطاهرة .. وقد نشر سطوره تلك في موقع الكتروني يتمتع بشفافية مهنية محترمة، كان من سؤ حظي إنني لم اطلع على الموضوع إياه، لكون الموقع من المواقع المحجوبة في البلد الذي اقضي فيه إجازتي... ويبدو ان الأخوة في ذلك الموقع تنبهوا إلى ضحالة سطور السيد ( مانع ) وشططه ومرض تخيلاته، فقاموا على الفور بحذف المادة  في اليوم  الثالي من النشر وحذفها نهائياً من الأرشيف، مع رسالة ود واعتذار حضارية أرسلت للدكتور صباح احمد على اثر رسالة متبادلة بينه وبين الموقع، متضمنة إبلاغي ذلك الاعتذار، مؤكدين إنهم يرفضون من يستغلهم في تمريراية امور تسئ للآخرين ... وقد أفادني بذلك الإيضاح النبيل الدكتور صباح من خلال نص الرسالة التي استلمها من الموقع ...

لقد أعادني هذا الموقف المسؤول الى موقف مماثل لزملاء أكارم، عندما نشر السيد (علوان حسين) في 6 من الشهر الحالي أوصافا لا تليق بتاريخي المهني الطويل، تعقيباً على ذات المقالة المنشورة في " كتابات " حيث رفعوا كل إجاباته اثر السجال الذي دار بينه وبين القراء، كونها إجابات لا تحتكم الى المناقشات الثقافية الرصينة الباحثة عن الحقيقة وبالتالي فهي لاتليق بالموقع .. وبذلك تحققت سابقة رائعة تدلل على مسؤولية إعلامية ثرة ..

ان فعلة السيدان (مانع، علوان) في تمرير شتائم بالنيابة في مواقع الكترونية محترمة، يؤسس لإرهاب فكري علينا مواجهته بكل السبل وعلى الزملاء رؤساء  التحرير في منابرنا الإعلامية التنبه الى هذا الشأن قبل ان يستفحل ، وأنا اعرف ان تلك الفعلة  تصب في بحيرة آسنة تغذيها عقلية مريضة واحدة ...وان تلك  السطور  كتبت بمداد واحد وربما بقلم واحد !

اخيرا ...

 لموقع " كتابات " الشكر الوافر، كونه فتح موضوعاً نقاشياً يتعلق بشاعر رائد هو بدر شاكر السياب حوله البعض الى مسألة عائلية  ... وشكري موصول الى موقع " صوت العراق " الذي غمرني بلطف موقفه المهني المتمثل برفع مادة منشورة ضدي كتبها (مانع) وأيضا اسجل شكري لموقع "المثقف" الذي ضاق ذرعاً (..) ما حدا بهم الى وقفة إعلامية رائدة برفع كل التعليقات التي رافقت الموضوع ..

وايضا، شكري الجزيل لقارئ أتوق التعرف عليه شخصياً هو الدكتور صباح احمد الذي كشف لي ما كنت اجهله .. و(ياغافلين الكم الله)

[email protected]                                                     

 

........................

تنويه :

 قمت بأعادة ارسال ما سطره (مانع احمد) لمئات من زملائي الكتاب والصحفيين وقد هالني ما وردني من اجابات سريعة غاضبة من شخصيات معروفة  تستنكر هذا الإرهاب الفكري الرخيص .. وربما ستكون

في المثقف اليوم