أقلام حرة

عدوى العلم والأخلاق / حيدر محمد الوائلي

والثاني الأقسى وأمرّ حينما يكون المتعلم والدارس وصاحب الشهادة جاهلاً ...

وعلى رأي أهل المنطق الذين يقسمون الجهل الى الجهل والجهل المركب .

طبعاً الجهل برأيي هو عدم إدراك حقيقة الأمور، وتطبيقها بالشكل الأمثل في الحياة اليومية، وتحصيل معرفة مفيدة تنفعك أو تنفع غيرك ...

هل فكر أحد كيف إنتشر الجهل رغم أن أغلب دول العالم مهتمة بالتعليم والدراسة، فمن غير الممكن أن تكون هنالك دولة تدرس الجهل بدل العلم !!

الخطأ هو الأهتمام بالعلم دون الأخلاق ... !!

في الحقيقة لا خير في علم غير مستند الى أخلاق أوغير مستند الى معايير أخلاقية تثبته وتقويه، وإلا لأصبح العلم كلسعة تاجر فاسد في سوق المتعة ...

وهل فكر أحداً كيف تنتشر الأفكار السليمة ؟!!

هي تنتشر بنفس الطريقة التي إنتشر بها الجهل والفساد ...

الفكرة تنتشر بمجرد التحدث بها، ومن شخص لأخر تنتقل، فلماذا لا نؤسس لمبدأ عدوى الثقافة مثل ما إنتشرت عدوى الجهل ...

فلو كثر التحدث بالخير والأشياء السليمة لتضجور أصحاب الشر، ولو أكثرنا بالتحدث سيصابون بعدوى الثقافة الجيدة أو سيهربون لمكان أخر غير مكان التحدث بالخير ...

وأحياناً كثيرة يكون تصرف الخير خير وسيلة لأفهام الأخرين، فالتصرف الحسن والأخلاقي يؤثر بالأخرين من دون التحدث به أصلاً ...

هي مجرد فكرة ولا أزعم أنها تتحقق وتؤثر بالأكثرية ولكنها ستؤثر على مجتمعاتنا الصغيرة كالعائلة وشلة الأصحاب ومكان العمل، والأصلاح يبدأ من الذات كما يقولون ...

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1565 الاربعاء 03 /11 /2010)

 

 

في المثقف اليوم