أقلام حرة

حجٌ ..أم اكمال نصاب / جبار حمادي

والذي اهدر دمه على قارعة الخلافات السياسية او ما تسمى بذلك ولو انها تحمل طابعا عشائريا او قبليا او تعصبا لغرض التعصب وهو يراقب نهاية الصراع عله يخرج ببعض شهيق يمليء له رئتيه بعدما استنزفتها الاكاسيد وتوغل بها دخان الزفرات القميء ،وبعــــــد طول انتظار قارب الاشهر الثمان وهو يلهث وراء نواب انتخبهم ووضع بهم امله وقلة رجاءه لانهم البائنون في الصورة التي يغطيها ضباب حوافرخيولهم وانتعاشهم الاقتصادي ،تقرر الخميس عوضا عن ثلاثاء ورضينا به لغرض التحديـــــد بعد ما هزلت النواصب والقوادم من دفق انتظار بلا رجاء ..وخاب خيط الامل وكبرت هوة التلاحم بين طبقة الحكام والمحكومين بالموت بالجملة ، ولكن المدهش المتحقق سلفا لهذه الجلسة المزعومة انها ستصاب باسهال التاجيل والسبب واضح بذلك ، وهو : انشغال هؤلاء النواب باداء الفريضة المقدسة الا وهي فريضة الحج ...

وبالتاكيد هي المرة السابعة وبنجاح ساحق ، لبيك اللهم لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لنا ، وحدنا لاشريك لنا والملك، فلا تتذمرو وانعو دستوركم المتجاوزعليه وأحمدو الله بكرة واصيلا ،ان لديكم هذا الكم من المؤمنين الذين يلبون لله حجٌ البيت وهم من استطاعو اليه سبيلا فقد فتح عليهم فتحا مبينا،واغدق عليهم من حيث لايحتسبون ..وبالتاكيد سياتوننا بجمع س من الوعود بعد عودتهم المباركة ، وبعد تشكيل الحكومة اذا قدر الله ولطف ستكون لرحلاتهم المكوكية لدول الجوار واستخفافهم باكمال النصاب بحضورهم الغيردائم كما حدث في الدورة السابقة للبرلمان ، مع رجاءنا بعدم اللجوء للتصفيات والخلافات التي يدفع ثمنها الشعب ولاأحد منهم أو من محسوبيهم ، نعم املنا بنبذ الخلاف والالتفات الى العراق شعبا اولا حيث أن لاوطن بلا شعب وبالتالي ستفقدو قيمة الطواف بين الصفا والمروى وأستلام هذه الاموال (الدفاتر)

كمرتبات شهرية ونخشى عليكم وعلى عوائلكم في بلاد الغربة من (يدعو عليك وعين الله لم تنمِ) فرأفة بهم وبالعراق وأعلمو أن الله  يسمع ندائكم بلبيك اللهم لبيك ،وكان الاجدى عند الله (جل وعلى) أن توصلو النداء الى شعب أريق دمه لتصلو الى هذه اللبيك ..وتنادوه الا لبيك وسعديك ايها الشعب المظلوم ، وقتها ستكون ابواب السماء مشرعة لكل ماتقومون بصنعه من اجل هذه الامة التي عانت الامرين بظلكم ومن اسلفوكم ..ولنا موعد بسماع خيربخميس نرجو ان لايكون من الفراغ ..

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1570 الأثنين 08 /11 /2010)

 

 

في المثقف اليوم