أقلام حرة

شكرٌ وعرفانٌ للدكتور صباح عباس عنوز

بعميدها الدكتور الصديق صباح عنوز، فلم أكن أتصوَّر مطلقاً أن تكون الدعوة من قبل هذا الإنسان المحبِّ للأدب والأدباء خاصةً من الجيل العشرينيِّ الشابّ، ليعرضوا عليه نتاجاتهم وليقوم هو برعايتها وطباعتها كلما أتيحت له الفرصة إلى أن يقدِّم لأدب المحافظة وثقافتها هذه الخدمة الجليلة، فلم أزل أسمع عن أفعاله هذه حتى رأيتها بأمِّ عيني، فكان بحقٍّ أباً وراعياً للأدب النجفيِّ المظلوم في هذه الفترة التي يعاني فيها الأدباء الحقيقيون من الإقصاء والإبعاد الذي يقوم به الإتحاد بهيأته الإدارية البائسة، فألف تحيةٍ لهذا الأديب الحقيقيِّ المخلص الذي لم ينسه منصبه الجديد عن مركزه الحقيقيِّ في قلوب المبدعين الشباب الذين هم في أمسِّ الحاجة إلى رعاية أمثاله، وأنا أعلم أنَّ كثيراً من رموز الثقافة والفكر في المحافظة سيقومون بهذا الصنيع لو أتيحت لهم فرصته، ولكنهم يقتصرون على محض النوايا لقلة ذات يدهم، ولكونهم لم يوفقهم القدر في أن يكونوا فاعلين ومؤثرين في الحياة الثقافية داخل المحافظة.

فهل ستكفي كلمات العرفان والشكر، وأنا أعلم أنها مجرد كلماتٍ تتبخر في الفضاء أو تبقى محفوظةً في القراطيس بصفتها مداداً مهملاً، في أن تكافئ هذا الجهد المخلص الذي يبذله الأستاذ الدكتور وسائر الرموز الثقافية في المؤسسات الأخرى في خدمة مثقفي ومفكري محافظتهم في هذا الزمن الصعب.

لقد حاول البعض أن يستغلَّ بعض أجواء معارضتي للإتحاد ليشكِّك في علاقتي الحميمية بالدكتور، وأنى لهم ذلك، وأنا أعتبره أباً لمن أدافع عن حقوقهم من الأدباء الشباب، وأنى لهم ذلك، وهو الرجل النزيه الذي لم يلوِّث تأريخه يوماً بما يسيء إلى أحد، بل كانت حياته دائماً متمحضةً في خدمة الناس والأدباء الشباب على وجه الخصوص.

لك مني كلُّ الحبِّ والتقدير والإحترام أيها الدكتور، ويدي في يدك، وقلبي ينبض مع قلبك حباً وعشقاً للثقافة العراقية التي تعتمد على جهودنا جميعاً كي تنمو وتزدهر، ولن يفرق بيني وبينك أيُّ شانئٍ مهما كان كيده كبيراً.

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1088  الاربعاء 24/06/2009)

 

 

في المثقف اليوم