أقلام حرة

مـتـى نـصبــح جميعا... للعراق !!؟؟

.. وعندما نصل الى تلك النزعة البائسة في الانسانية لا عجب ان نرى كل الثوابت متحركة وكل المتحرك جامد وفيها ينتفض الحابل على النابل ونصبح متقوقعين داخل برج من أبراج بابل ...

حينها نرى صاحب الصوت الجهوري والقلم المبدع الحر يسخر حرية قلمه وفق مصلحة آنية زائفة ويعتلي المنابر ويماشي عهود العهر والفساد... وحين يرى انه طرح على قارعة الافادة المادية الرخيصة وزبانية السياسة قد أوصدوا بابهم في وجهه... حينما يعاود استلال قلمه (السيف) ليصرخ في وجه طغات العهر والظلام ويتلكم باسم الوطن والمواطن ويكون لسان حال الفقير والمعوز والمتشرد مجاهرا بسياسة وسياسيين ممقوتين ناسيا أو متناسيا انه في يوم من الأيام كان المتزلف الرخيص الصاعد على الاكتاف عند – الطبقة السياسية التي يتعالى عليها- وعلى موائدها تربع ومن امتيازاتها شرب حتى الثمالة واليوم ينتفض للحق المهدور والارادة المسلوبة .

 واذا كان في هذا العراقي الأبي من أصحاب الأقلام والفكر يسير كالنعجة ان لم تقل كل... فكيف نرى في الذين لاحول لهم ولاقوة .

نرى ان تحكم محكمة الحياة الصادقة على كل كاذب (صادق) نرى ان تعصر معصرة الأيام صعاليك الفكر الموبوءين المتفلسفين والمتفزلكين الرخصاء والذين يتلطون خلف شهادات وأوسمة مشكوك فيها وبعائديتها الوطنية (من الخزي العار)

نرى ان الشعب الذي يعاني ويحاكي ذاته بذاته سينتقض انتفاضة الذي لا بد من انتفاضته وبقاءه تحت راية (الله اكبر) الخالدة راية العز والتضحية حينها نكون بصدق نقول... جميعنا للعراق ... ونصبح فعلا نستحق ان نكون من ابناء هذا الوطن ونوفي حق الدماء التي سالت

وروت تربة البلد ونحن امام استحقاق وطني كبير وهو 30 من حزيران القادم يوم جلاء القوات الاجنبية المحتلة خارج المدن وهي خطوة البداية للجلاء الكامل عن ارض العراق المبتلى الصابر فلنعمل  بأيثار ونكران ذات  عراقية خالصة بعيدا عن تحيُن الفرص  وأستغلالها لتحقيق مكسب على حساب الشعب وزيادة مظلوميته ...!!

فمن العار ان يصل العالم الى ذروة التقدم والتطور ونحن ابناء هذا الشعب

ما زلنا داخل اطار الطائفية والمحسوبية العمياء نتناخى بأنحيازية فئوية هنا وهناك ..!!!

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1090  الجمعة 26/06/2009)

 

 

في المثقف اليوم