أقلام حرة

فوضي سياسيه وانقسام بغيض بفلسطين فاين نسير

ثوار يعتقلون ثوار، بالامس كانوا يتقاسمون برش السجان سويا، ثقافه سوداويه عششت بعقول الكل فينا اضاعت فلسطين من اجل الحزب والفصيل، تفسخ اجتماعي ضرب كل مفاصل حياتنا، انقسم البيت الواحد علي نفسه واصبحنا اخوه اعداء، حكومتان كل تدعي الشرعيه علي انقاض وطن ممزق ومشتت الانتماء، تجييش ليس للعدو ولكن لتصفية حسابات فصائليه بغيضه .

ان عددت المساويء يطول بنا التوصيف، وان عددت المزايا لاتجد منها الا الحسره علي ماضي صنعه العظماء واضاعه طلاب السلطه والهيلمان، لااعرف كفلسطيني اين المسار، حكومه بالضفه لتسيير الاعمال واخري بغزه مقاله، الكل منهما يقول انه يمثل المشروع الوطني او الاسلامي، ولكن اين الحصاد، الحصاد صفر بكلا الحكومتين، حصار واغلاق وقتل وانهيار مؤسسات وبني تحتيه بغزه، وتقزم مشروع وطني بالضفه، وتيه لفتح بين الضفه وغزه، نار يكتوي بها فتحاويي غزه، وتهميش لفتحاويي الضفه، للاسف اللجنة المركزيه لحركة فتح تتحمل مايجري لابنائها، فتح تائهه مره تحضن حكومة د فياض وتاره تتبرا منها كيف ولماذا كفتحاويين لانعرف، حماس تحمل فتح مايجري بالضفه ومن يدفع الثمن هم ابناء فتح بغزه، في حين ان فتح بريئه براءة الذئب من دم يوسف بما يجري بالضفه، حماس تاره تصف حكومة د فياض بانها خارج الصف الوطني، وان فتح لاتمثلها  وترحب بكل تصريح ضد الحكومه يصدر عن البعض بفتح، ولكن تشن هجمة اعتقالات مقابل كل اعتقال يجري بالضفه، ويطال الفتحاويين فماذا سر هذا التناقض، للاسف قيادة فتح هي من توجد المبررات، لانها للاسف تاخذ موقف الميوعه من حكومة د فياض فتاره هي حكومتها، وهي تعرف انها لاتملك أي قرار من قراراتها، وتاره تتنصل منها وتنتقدها، حسب المزاجيه وليس حسب مصلحة الوطن والفتحاويون، فالي متي هذا التناقض ومن يدفع ثمن هذا العبث ابناء فتح بغزه، الكل يحمل فتح مسؤلية مايجري ليس اتهاما جزافيا، فتح عجزت عن عقد مؤتمرها العام منذ عشرون عاما، ترهل تنظيمي، فوضي عارمه تضرب اطنابها، التيه بقراراتها، مصلحة البعض فوق كل ابنائها، كل هذا يجعل من فتح متهمه، وهي بريئه من كل مايجري، هي اصبحت قميص عثمان لتحميله كل موبقات الوطن، فالي متي هذا الهزل والهوان، والي متي يترك ابناء فتح ليدفعوا ثمن الانشقاق، والي متي سيبقي الفتحاويون تائهون بين شقي الوطن، من هنا انادي بالغاء منصب رئيس الوزراء، والذي فرض قهرا علي الرمز اباعمار، وكان يعرف خطورته علي قضيتنا ومشروعنا الوطني، والعوده الي النظام الرئاسي الكامل، الرئيس المنتخب هو الشرعيه وهو من يشكل حكومته برئاسته بعيدا عن متاهات مصالح الاحزاب والفصائل الضيقه، وخاصه بعد ضعف اداء فصائل العمل الوطني وعدم قدرتها علي التاثير بالاحداث داخل الوطن، وان نعيد بناء م ت ف لتحتضن الجميع وان يعاد الملف السياسي اليها ان اردنا الخلاص من الفوضي السياسيه التي تعصف بنا، وان يكون هناك قرار جريء بعقد المؤتمر العام للحركه وان يلتزم باخر قرار للمجلس الثوري بعقده بشهر اب، المهم ان يعقد وان يجد الفتحاويون خلاصا بالتيه الذي يعيشونه بقياده جديده قادره علي العطاء وانهاء الانشقاق البغيض الذي قتل روح الحياه فينا فالي متي هذا الضياع دمتم مع مودتي .

 

احمد عصفور ابواياد

مؤسس وعضو الامانه العامه لصالون القلم الفلسطيني

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1092  الاحد 28/06/2009)

 

 

في المثقف اليوم