أقلام حرة

لا نريدها من دون ماء

فمن حجب عنك لماء حجب عليك ومنعك كل شيء.

كما إن الماء  ليس من صناعة احد  ولا يصنعه احد إنما هو من  صناعة وتخليق  صانع عظيم  وليس هناك ما هو أكثر  بلاغة  وتقيما للماء من قول الحق (و جعلنا من الماء كل شيء حي).

نستورد وترسل إلينا من تركيا وإيران  أنواع لا تحصى من المأكولات والمشروبات والملابس والآلات... ولكنهما يقطعون عنا الماء هبة الله للبشر وفيه لكل إنسان حق مبين ترعاه الشرائع السماوية والوضعية ناهيك عن حق الجوار والأخوة في الدين والإنسانية.

 في هذا الحال ألا يجدر بنا كشعب قبل الحكومة أن نمتنع عن اقتناء أو شراء أو الترويج لكل منتج من هذه البلدان والتي تقدر أثمانها  بعشرات المليارات من الدولارات ويكون قولنا وفعلنا :- أن لا أكل ولا شرب ولا ملبس ولا آلة ولا متعة بدون ماء.

يجب علينا  كشعب أن تتوحد في اتخاذ المواقف الرادعة والتي تحد من تعديات الآخرين علينا سواء في الداخل والخارج،ونتعلم ونبتكر الأساليب والوسائل السلمية  التي بواسطتها  نحصل على حقوقنا وندافع عن حياتنا وحياة أجيالنا القادمة، الم يعلمنا التاريخ  كيف تحدى  غاندي  الإمبراطورية العظمى بمغزله وعنزته ومسيرة الملح الجبارة.

وقد شهدنا كيف أسدلت  المحلات التجارية  الستار  على المنتجات الدنماركيه ردا على تعدي احد الصحفيين على  شخصية الرسول العظيم (ص).

كما إننا  مطالبون الضغط على أصحاب القرار في حكومتنا  باتخاذ القرارات  الحاسمة والتعامل بالمثل مع الحكومات التي تضر بمصالحنا، فكيف يمكن عقد صفقات  تجارية ملياريه وكيف نسير نفطنا عبر مواني دول تقطع علينا شريان الحياة لتقتل الزرع والضرع وبالتالي تقتل الإنسان وتدمر الأوطان .

 علينا كشعب وحكومة أن نتبع الوسائل والبدائل كي نحافظ على وجودنا وسيادتنا وثرواتنا في ظل عالم متوحش لا هم له سوى الربح ثم الربح ثم الربح وليس هناك أي اعتبار للقيم الإنسانية والمواثيق الدولية.

فليكن قولنا موحدا شعبا وحكومة لا نريدها  من دون ماء

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1096  الخميس 02/07/2009)

 

في المثقف اليوم