أقلام حرة

فدرالية الكهرباء...!!

وإذا أسلمنا أننا نعيش مرحلة كهذه الآن فينبغي أن تتمتع المحافظات بصلاحياتها حسب ماكفل لها الدستور المستفتى عليه من قبل الشعب ، وإذا كانت  الصلاحيات تتحدث عن الجوانب الإدارية فأن هناك صلاحيات أوسع  للإدارات المحلية مثل أستثمار طاقتها  والتمتع بالخيرات التي تتوفر على أراضيها كونها هي من  تحتضن هذه الخيرات وهي من تتحمل  مخلفات وأثار هذه المشروع أو ذاك  وإذا سحبنا هذا المفهوم (الفدرالي) على محافظة ذي قار فأننا نجد أن  هذه المحافظة فقيرة بثرواتها قياسا ببعض المحافظات الأخرى  حيث  لم يؤسس في هذه المدينة مشروع تنموي أو خدمي كبير  يكون له مردود ايجابي على أبناء هذه المحافظة المنكوبة، فقط خرجت هذه المحافظة بعد سقوط (صنم البعث)  بطاقة حرارية يتيمة لإنتاج الطاقة الكهربائية وعلى الرغم من قدم هذه المحطة الأ أن أبناء ذي قار حرسوها بماء عيونهم وحافظوا عليها بكل ما يمكلون عكس ماحصل لمحطات أخرى في محافظات عديدة  التي عاث فيها الإرهاب والخراب كثيرا ،  وقد حلموا أبناء ذي قار بأن هذه المحطة ستوفر لهم الكهرباء وهي تكفي لسد حاجتهم من الطاقة الكهربائية رغم العلل الكثيرة التي تعاني منها هذه المحطة، الآ أن هذا الأمر لم يستمر طويلا حتى زحف أخطبوط السلطة المركزية ليقاسمنا  بما أفنينا من أجله  جهدا ومالا وأرواح ،، حيث كلما  يأتي السيد    (كبير الكهرباء) عفوا وزير الكهرباء يأخذ معه إلى بغداد  قسرا من حصتنا بحدود(200) ميكاَ واط، لان أبناء ذي قار شعب الله المنبوذ ولايعرفوا قيمة الكهرباء ويكفي عليهم (المهافات)  هذا الأكتشاف الذي  برعوا به أجدادنا وهو اكتشاف يضاهي أكتشاف (أدسن) للطاقة الكهربائية...  وهكذا كلما يشتدد الصيف  (بحرارته ولهيبه) يأتي السيد الوزير مهرولا للناصرية خوفا من  إن يحاسبه البرلمان المنتخب عن إخفاقاته في تحسين وضع المنظومة الكهربائية ويأخذ  الحصة التي تكفيه ويتركنا(نتقلى)  على لهيب حرارة الصيف  (ويطبنا مرض) طبعا .،    ... لأننا لانعرف المحافظة على حقوقنا التي كفلها لنا الدستور (بس نعرف  نردح)   (أنته حميد لو موش انته). ثم أتساءل هنا  أذا كان النظام الفدرالي يبيح لنا التمتع بخيراتنا فلم هذا التجاوز على حقوقنا...؟ (يعني  أحنة مثل البعير يحمل ذهب وياكل عاكول)..!!

 

 فإذا كانت الطاقة هي ملك العراق جميعا فمن يتحمل الأضرار البيئية التي تخلفها هذه المحطة ..؟ ومن يتحمل سموم دخانها المنبعث علينا من غرب مدينتنا الناصرية من خلال وحداتها التوليدية،،.؟ ومن يعوضنا  الحصة المائية التي تشاركنا فيه هذه المحطة وهي الحصة القادمة ألينا عبر ممرات نهر الفرات ..؟... ومن يعيد ثروتنا السمكية التي أنقرضت بفعل المواد الكيماوية التي  تخلفها وتلقيها  هذه المحطة  بمجرى نهر الفرات المار بقربها،،.؟

 لا ادري لماذا يستخف بنا الوزير  ولا ادري لماذا لاترق لحالنا حكومتنا المركزية الموقرة وعلى رأسها السيد (الرئيس) أقصد  رئيس الجمهورية الذي لم يزر مدينتنا ولامرة واحدة ... وأنا طالبته في مقال سابق أن يزورنا ولو بالسنة مرة  ..؟ أعلموا ياحكومة أن الوزير يستكثر على أبناء ذي قار أن يتمتعوا بالكهرباء ولو (3x3)

و هو هذا حال الناصرية كلما يرتقي منها شخص مسئول يتنكر لها..؟... وهنا بأسمي  وبأسم الفقراء والمساكين من أبناء ذي قار طبعا أستثني منهم  أصحاب الكروش ومدراء الدوائر وأعضاء مجلس المحافظة والمسئولين الكبار جدا... أناشد المرجعيات الدينية وأ ناشد  حكومة الوحدة الوطنية  بأن يمنحونا حقنا وهو   الفدرالية وهذه المرة نطالب بفدرالية خاصة للكهرباء ... لان صيفنا قد أشتد بغضبه علينا حيث  لم يكتف  بحرارته اللاهبة هذه المرة بل جاء وجلب معه العواصف الترابية والرملية وزاد (الحر مس ، البكَ)... ارحومنا   فلقد ضاق بناء الفضاء ولانريد منكم الأ  فدرالية الكهرباء وإقالة وزير الكهرباء... أرجو أن يصلكم هذا النداء وأتمنى إن لايذهب كسابقاته أدراج الرياح.....!!؟؟

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1099  الاحد 05/07/2009)

 

 

في المثقف اليوم