أقلام حرة

لا إسرائيليه ولا فلسطينيه بل دوله سامية عاصمتها قدس الأديان

قامت بابتداع الحضاره والمدنيه وسارت في نظم حياتيه متطوره عبر ثوابت ومعايير اعتقاديه وكان الايمان العلامه الشرعيه الحياتيه التي اهتدت به الشعوب وقد انعم الله على بلدان الشرق القديم بخصله لم تتوفر لغيرهم الا هي تواجد الرسل والانبياء وتقاطرهم في عموم المنطقه يدعون عباد الله الى الاعتقاد الديني ونبذ الاعتقاد الصنمي والوثني وقد تمكنوا من ذلك وللحقيقه ان العراق موطن خصب للأنبياء والرسل وحاضن كبير لكل الرسالات السماويه فبالعراق هبط ادم وسارت سفينه نوح وهدم إبراهيم الخليل وحطم أصنام النمرود وعلى أرضه تحولت النار إلى برد وسلام على إبراهيم  وحينها امتدت الرسالات الالهيه الى مشارق الارض ومغاربها وان ابراهيم الخليل هو شيخ الموحدين وان ابنائه (اسماعيل) ابو العرب واخيه (اسحاق) ابو العبريين وهم دعامة الدين واساس وكذلك يعسيب التوحيد وعلامات العقيده التي خرجت منها الديانات الثلاث (الاسلام – المسيحيه – اليهود)

وان محمد ص يرجع في نسبه الى اسماعيل ع وان المسيح وموسى هما ذريه اسحاق والجميع ساميون ابناء نوح ع من شجرة واحده والعرب والعبريين ابناء عمومه وهم موحدين لله سبحانه وتعالى .

ان الجميع وان اختلف في بعض الشيء لكنهم يقرون بوحدانية الباري وعضمته ولم يظهر دين توحيدي الا في هذه الارض المعطاة وان عظمة الاديان في مصر وفلسطين ومكه ما لها ان تكون لو لا شيخ الموحدين ابراهيم عليه الاسلام وبالمحصله فان ابراهيم عراقيا سومريا والقدس هي امتداد منطقي للمدن السومريه العراقيه والتي يطلق عليها اليهود ارو شليم أي انها اور سليم سميت بهذا الاسم تيمنا باور السومريه العراقيه وكانت أولى القبلتين قبل إن يأمر الله المسلمين بالتحول إلى مكه .

لقد تمكن اليهود في غفله من الزمن من بناء دولتهم العصريه وهذه اراده الهيه ولله لما يريد شوؤن ولا اعتراض على أمره وليس من راد لذلك وقد ذكر ذلك كله في الاقران الكريم ولو امعنا النظر جيدا لارئينا ان القران قد ذكرها قبل ان تحدث وان العرب وان اختلفوا مع ابناء عمومتهم العبريين وخاصة في الصفحات الاولى من الرساله ودب الصراع الديني وهذه ايضا أراده الله سبحانه وتعالى ومنها نأخذ العبره والاعتبار وعلى ضوئها يثاب الانسان أو يعاقب وهذه هي الصفحه القضائيه التي وردت في الكتب المنزله زنحن من جانبنا لا يحق لنا التدخل في الامر الهي واصدار الإحكام وإدخال الناس في الجنه والنار حسب أهوائنا وبما إننا في امتحان عظيم فلنضع ذلك امامه فهو الحاكم العالم وان تمكن اليهود في بضع سنين من إقامة دولتهم العصريه المدججه بالسلاح الذري ومن خلال كافة الطرق والوسائل ومنها الاحتضان القوي من قبل الدول العاتيه في العالم الذي احتضنوا دولتهم الاعبريه ومدوها بكافه وسائل الحياة وفي رأيي أيضا هي أراده إلهيه لغرض وضعنا على المحك وعليهم (الاسرائيليين) إن يفطنوا جيدا لما حولهم وان لا يكون القتال والحرب سبيلهم الأوحد لأنها في النهايه تطيش سهامهم وتفتك بهم وعلى العرب ايضا ان يعوا انهم ساميون وانهم أبناء عمومه لهؤلاء العبريين ويتخذون منهم شماعة لتعليق الاخطاء ولان الاثنين ساميين فعليهم إن يحتكموا إلى منطق العقل الجغرافي وان يحفظ اليهود جيدا إن حولهم ثلاث مائه مليون عربي وان يمسح الاثنان المفاهيم الشوفينيه من دساتيرهم (شعب الله المختار) (خير البريه وخير الشعوب) وقد تعرض الاثنان إلى الاضطهاد والقتل والاحتلال وان يعرف العرب الامكانيه التسليحيه والعلميه لدوله إسرائيل ولا يستطيعون لا اليوم ولا غد إزالتها من الوجود كما يدعون وان يترك الإسرائيليين مقولتهم الفارغه (أرضك يا إسرائيل من النيل إلى الفرات) وان يعي الاثنين إن لهم الحق في ارض فلسطين دينيا وجغرافيا وبشريا وعليهم إن يؤمنوا بهذه الحقائق لأنها واقعيه ومنطقيه .

 

وعلينا نحن العرب والإسرائيليين إن نقر بدوله واحده ديمقراطيه وساميه تحفظ حقوق الجميع من أبناء إبراهيم الخليل (العرب والعبريين) وان يكون عنوانها التآخي ونبذ الشوفينيه فلا ارض الميعاد ولا شعب الله المختار ولا فلسطين عربيه رايتها راية إبراهيم الخليل ودستورها حضارة سومر والكنعانيين والعبريين وبرلمانها إسلامي يهودي مسيحي وحضارتها شرق أوسطيه وأخلاقها أخلاق موسى وتواضع المسيح وصدق محمد دعونا نبني حضارة جديد يسودها الوئام والسلام وننبذ القتل والإرهاب وننبذ البكاء على اطلال صهيون وقبر صلاح الدين كفانا شعارات شوفينيه يكفر بعضنا الأخر  وندخل بالجنه ما نريد إدخاله ونغادر بقوه (الموت في سبيل الله) لأنه ادعاء وسفسطه لأنه سبيل للقتل والنفاق وعلينا الابتعاد عن التجيير الديني والطائفي أنها دعوه وعسانا ان نوفق .

 

إبراهيم الوائلي

 ذي قار /قلعه سكر

 24/5/2009

  

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1059  الثلاثاء 26/05/2009)

في المثقف اليوم