أقلام حرة

العراق .. ومآسي الاخوة والجيران

 الاخلاص لشعوبها وخدمة المصالح الوطنية وارساء الديمقراطية، بل تعد بجنائن معلقة لولا هذا الخطر الامريكي القادم من العراق لفعلت ذلك على طبق من ذهب، فهي اغلقت السجون ومنحت الحريات وقضت على البطالة، نعم لم يبق في اجندتها سوى الكعكعة العراقية التي اذا ما حصلت عليها عاشت في عليين القرن الحادي والعشرين.

 

هذه البلدان بعد ان استفذت جميع ملفات القضية الفلسطينية من 48, مرورا بـ67 و73 و79 ثم 82 ثم سوريا والاردن، وبعدها اوسلو ومابينها تلال من المصطلحات والمفرادات ملات واستغرقت وقتا طويلا في محطات البث، فغطت الى حد كبير جدا ماعبثت به النخب السياسية الحاكمة في مصائر الشعوب والاوطان وحينما استهلكت القضية الفلسطينية واصبح الفلسطينيون بعد عنتريات العرب والمسلمين يحلمون ببقعة صغيرة الى جوار اسرائيل تمن بها عليهم بعد ان خسروا كل شئ، بعد ذلك تحولت بوصلة العرب والمسلمين الى العراق، يصدرون له فكرا واعلاما ونماذج يجمعها فقط مبدا واحد هو مبدا التفخيخ والمزايدات، التي ان ركنّا لها لن نحضى من الكعكة العراقية بشئ،  لقد اقتات المصريون علينا كثيرا... فقناة السويس منحت خزانة المصريين في جميع حروب العراق مالم يكونوا يحلمون به يوما من الايام، حتى اصبحت تلك الحروب التي يستنكروها عبثا نعما الاهية عليهم بالمجان، على حساب العراقي المستلب.

 

دفعنا لجميع بلدان المنطقة عشرات اضعاف ماتحلم به من تعويضات، لقد عوضنا حتى مرضا الاسهال الذي اصيب به المواطنون نتيجة الخوف من دكتاتوريات الحكمومات العربية.

 

 جميع من يطالب بنصرة العراق من بلدان المنطقة...  يتدخل ويفخخ ويحرض ويدعم التخريب ويستضيف عقول صدام العفنة، وكذلك  يبحث له عن نصيب اكبر في الكعكعة العراقية.

 

كان البعث يمنحها لهم تحت الف ذريعة وسبب، والغريب ان جميع تلك البلدان تعوي ليل نهار وتصرخ متظلمة لاموال العراق .. فيما لم يدفع اصحاب العهر  السياسي دولارا واحدا لدعم اعمار بناء العراق ويطالبون بحفنة من دولاراتهم من ديون.

 

 لقد لملم اخوتنا في الدين والعروبة جميع اوراقهم من ديون او فوائد او تعويض حقا وكذبا حتى ان كانت حفنة من الدولارات،  ويعلنون مسبقا انهم مستعدون لتقديم اي مساعدة للعراق لكن اعفاء الديون والتعويضات المستحقة قضية مستحيلة،  في وقت اعلنت  العديد من بلدان العالم التي طالما اتهمت بسرقة الاموال العراقية من قبل البعض اعلنت استعدادها ليس فقط لتخفيض او الغاء الديون العراقية بل دفعت جزءا مما اعلنت منحه لاعمار العراق ..

 

اتركونا يا سادتي وشأننا فمن لغي ديوننا ويساهم في اعمار بلادنا ويدعمنا في السياسة الدولية حري به ان يحترم وله حصة من الكعكة عراقية فهذه لغة المصالح  ولا نزايد عليها.

 

جمال الخرسان

كاتب عراقي

[email protected]

   

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1103  الخميس  09/07/2009)

 

 

في المثقف اليوم